موقع أمريكي: اليابان تستورد نفط المسيلة الخام اليمني لأول مرة منذ عام 2015

تستعد اليابان لاستيراد حمولة قادمة من شركة المسيلة للنفط الخام من اليمن للمرة الأولى منذ عام 2015 في اطار جهودها لزيادة مصادر الإمداد الخاصة لها" بحسب موقع اس اند بي غلوبال بلاتس، الأمريكي المهتم بشؤون النفط والطاقة"

 
وتأتي هذه الخطوة المتعلقة باستيراد البضائع من غير مورديها التقليديين ومن خارج منطقة خليج عدن، في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط مخاوف جغرافية سياسية مطولة.
 
وقالت مصادر في السوق إن شركة "جي.إس.بي.جي نيبون أويل آند إنرجي" ستستلم يوم الاثنين حمولة "نفط المسيلة" الخام على متن ناقلة "أمبيلوس أفاماكس" في مصفاة "ساكاي" البالغة سعتها 135 ألف برميل يومياً في غرب اليابان .
 
وتم شحن حوالي 200 ألف برميل من النفط الخام إلى السفينة أمبيلوس، وهي سفينة تحمل 11400 طن من جزر الباهاما وهي على وشك التوجه إلى خليج أوساكا، وفقاً لبرنامج التدفق التجاري سي.إف.بي غلوبال بلاتس cFlow.
 
وقال مصدر مطلع على عمليات إنتاج النفط اليمني، إن "الشحنة المحملة على متن ناقلة النفط أمبيلوس في أواخر يوليو الماضي كانت متجهة إلى اليابان التي استوردت آخر 233،723 برميلاً من خام المسيلة من اليمن في عام 2015، وفقًا لبيانات وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة".
 
وقالت مصادر في السوق، إن شركة جى.اكس .تي .جي تدرس شراء نفط المسيلة الخام من اليمن من بين خيارات الاستيراد المحتملة كونها اشترت سابقاً الخام في بعض الاحيان .
 
ووفقاً لمعلومات السوق يتمتع خام المسيلة بجاذبية API تبلغ حوالي 34.09 مع محتوى كبريت بنسبة 0.51 % كما أن الخام اليمني يشبه مزيج ESPO الروسي من حيث الجودة.
 
استئناف التصدير
 
أكملت الحكومة اليمنية عمليات إصلاح خط أنابيب رئيسي لتصدير النفط مما سمح لها بشحن أول شحنة لها في غضون ثلاث سنوات من محطة بئر علي في خليج عدن في 29 يوليو.
 
وعلى مدى الشهور السابقة كانت الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية تحث شركات النفط الدولية على إعادة تشغيل الإنتاج من حوضي مأرب وشبوة المركزيين - وهما منطقتان رئيسيتان لإنتاج النفط.
 
واستؤنفت عملية الإنتاج من شبوة في أبريل بعد توقفها لأكثر من ثلاث سنوات بسبب الحرب بين مقاتلي الحوثي فياليمن والتحالف الذي تقوده السعودية والذي فرض حصارًا على الموانئ اليمنية منع الصادرات مما أدى إلى توقف الإنتاج حيث يتركز معظم القتال في شمال البلاد على طول الحدود مع المملكة العربية السعودية والعاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثي في حين تبعد شبوة حوالي 300 كم إلى الشرق.
 
ووفقاً لمصادر قريبة من المسألة أصبحت شركة OMV أول شركة نفط دولية تستأنف إنتاج النفط الخام في اليمن في أبريل، كما زادت بالفعل من الإنتاج إلى حوالي 2000 برميل يومياً من حقل حبان في شبوة .
 
وكانت الشركة تنتج حوالي 23 ألف برميل يومياً قبل أن تعلن حالة " القوة القاهرة "في أبريل 2015 مع بداية الحرب حيث كانت الشركة التي يقع مقرها في فيينا النمساوية، قد قالت في نيسان (أبريل) إنها تأمل زيادة معدلات الإنتاج التي التي استقرت عند 350 مليون برميل إلى ما بين 10 آلاف برميل في اليوم و 12 ألف برميل في اليوم في عام 2018.
 
وتعد شركة OMV مشغل قطاع شبوة وتملك حصة تبلغ 44? إلى جانب شركة شينوبك الصينية المملوكة للدولة والتي تملك 37.5? من الأسهم فيما تذهب البقية لصالح شركات النفط المملوكة للدولة في اليمن.
 
وقبل النزاع تم شحن معظم الخام اليمني من محطة الشحر في خليج عدن إلى جانب رأس عيسى على البحر الأحمر حيث كان الشحر قد سقط في أيدي تنظيم القاعدة في عام 2015 الذي انسحب مسلحيه بعد عام، مما سمح باستئناف الصادرات في يوليو 2016 مع فوز شركة جلينكور بمناقصةٍ بإنتاج 3 ملايين برميل من خام المسيلة .
 
وبحسب تقارير استخرجت شركة جلينكور حوالي مليوني برميل كل شهرين منذ يناير 2017 وتتجه معظم البراميل صوب آسيا؛ إلا أن ميناء رأس عيسى لا يزال تحت احتلال قوات الحوثيين .
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر