في تصعيد جديد يعكس تحديا للجنة التهدئة السعودية.. الإمارات ترسل طائرة خامسة محملة بمدرعات إلى جزيرة سقطرى

[ واحدة من الطائرة الإماراتية العسكرية التي هبطت في مطار جزيرة سقطرى وأنزلت عدد من الدبابات ]

 أكدت مصادر حكومية معلومات تفيد أن الإمارات أرسلت، مساء الجمعة، طائرة أخرى جديدة إلى محافظة أرخبيل سقطرى، جنوب اليمن، على المحيط الهندي، محملة بمدرعات إضافية وعتاد عسكري.
 
وقال مصدر حكومي لـ"يمن شباب نت"، إن طائرة عسكرية إماراتية جديدة وصلت مطار سقطرى، قرابة الساعة 09:30 مساء الجمعة، وأفرغت من على متنها أربع عربات قتالية جديدة وعدد من الجنود وعتاد عسكري.
 
جاء ذلك، بعد ساعات قليلة فقط من لقاء جمع لجنة التهدئة السعودية مع رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عبيد بن دغر، ومعه عدد من الوزراء ومسئولين محليين، في "حديبو" عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى. 
 
وتشارك الإمارات ضمن قوات التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية لدحر ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وتبسط سيطرتها على معظم المحافظات الجنوبية، بما في ذلك جزيرة سقطرى التي أنشأت فيها قاعدة عسكرية في مايو/ آذار 2017.
 
والثلاثاء الماضي، وبينما كان رئيس الحكومة اليمني "بن دغر"، يتواجد في الجزيرة التي وصلها السبت الماضي مع عدد من الوزراء في زيارة رسمية للاطلاع على أوضاعها واحتياجاتها، وتدشين عدد من المشاريع الحيوية، وصلت فجأة- وبدون علم الحكومة- أربع طائرات عسكرية إماراتية إلى المطار، وأفرغت أكثر من 100 جندي إماراتي ودبابات ومدرعات وعربات عسكرية، وفرضوا سيطرتهم بشكل كامل على المطار بعد أن طردوا الموظفين، ثم قاموا بالانتشار وتطويق الميناء.
 
وأثار التصعيد الإماراتي الجديد حفيظة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي أفادت المعلومات أنه تواصل على الفور مع القيادة السعودية وأطلعها على التصعيد العسكري الإماراتي في جزيرة سقطرى.
 
وبناء على ذلك، شكلت السعودية لجنة عليا برئاسة اللواء أحمد عبد الرحمن الشهري، للاطلاع على أوضاع الجزيرة والاستماع إلى الحكومة والسلطة المحلية حول ما حدث، والعمل على تهدئة التوتر.
 
ووصلت اللجنة إلى العاصمة "حديبو"، ظهر الجمعة، حيث استقبلها رئيس الحكومة "بن دغر"، وعقد معها لقاءا أطلعها فيه على وجهة نظر الحكومة والمسئولين المحليين بالمحافظة بشأن الاستحداثات العسكرية الإماراتية غير المبررة والمستفزة.
 
وبحسب وكالة الأنباء الحكومية اليمنية (سبأ)، فقد بحث اللقاء- الذي حضره أيضا مندوب التحالف العربي "أبو سيف" الإماراتي- سبل إزالة أسباب التوتر "استناداً إلى الأهداف والمبادئ التي قام عليها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ومساهمة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة الحوثيين ومليشياتهم، وكيفية الحفاظ على هذا الإطار الحاكم للعلاقة الأخوية والاستراتيجية وتعزيز التعاون المشترك بين أطراف التحالف".
 
وأفادت بعض المصادر أن اللقاء شهد توترا كبيرا بين الحكومة اليمنية وممثلي الإمارات، الذين طالبوا بمغادرة وفد الحكومة اليمنية للجزيرة، لكن الأخيرة رفضت ذلك بقوة، وشددت على اللجنة بضرورة الغاء الاستحداث العسكرية الجديدة ومغادرة القوات الإماراتية للجزيرة.
 
 ولم تمضي سوى ساعات على اللقاء، لتقوم الإمارات بخطوة تصعيدية جديدة بإرسالها طائرة عسكرية أخرى محملة بالعتاد العسكري، هي الخامسة منذ بدأت أبوظبي تصعيدها العسكري في الجزيرة الثلاثاء الماضي.  

وأعتبر المصدر الحكومي، الذي تحدث لـ"يمن شباب نت" شريطة السرية، هذا التصعيد الإماراتي الجديد، في ظل محاولة اللجنة السعودية تهدئة الأوضاع وانهاء التوتر، أنه يعد بمثابة تحدي كبير للجنة السعودية، من حيث أنها ستضع القيادة السعودية أمام اختبار حقيقي لرغبتها- من عدمه- في تصحيح الإختلالات استنادا إلى الأهداف التي جاء التحالف العربي بقيادتها، لتحقيقها في اليمن.  

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر