ترجيح تصفيته بسبب خلافات داخلية حوثية.. من قتل صالح صماد؟

لا تزال ملابسات مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد إلى حد الآن غير واضحة رغم إعلان ميلشيات الحوثي الانقلابية مقتله بغارة جوية لمقاتلات التحالف العربي في مدينة الحديدة (غرب اليمن) ونشر خبر مقتله بعد أيام.
 
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلت في عددها الصادر يوم الجمعة الماضية 20 إبريل/نيسان 2018 عن مصادر مقربة من جماعة الحوثي "عدم إستبعادها تصفية الصماد عقب تصاعد خلافات داخلية، وسط تبادل للاتهامات بالفساد وسرقة الموارد المالية".
 
ونشرت هذه المعلومة في الصحفية السعودية بعد يوم واحد من مقتل الصماد في يوم الخميس 19إبريل/نيسان 2018 بحسب بيان النعي الذي أعلنته ميلشيات الحوثي، حيث ذكرت "أن اختفاء صالح الصماد منذ ثمانية أيام، شعل فتيل الخلافات الداخلية الحوثية".
 
وبحسب الصحيفة "إن الحوثي أبدى استياءه الشديد من رئيس مجلس الانقلاب صالح الصماد، لفشل الأخير في إنجاح عملية التعبئة والحشد واستقطاب المجندين الجدد، إضافة إلى تهاونه الرسمي في عدم إقامة احتفالات ضخمة لإحياء ذكرى مصرع مؤسس الجماعة حسين الحوثي".
 
وكان آخر ظهور رسمي للصماد في صنعاء كان في 11 أبريل/ نيسان 2018، قبل أن يوقفه عبد الملك الحوثي عن ممارسة مهامه وتحركاته الميدانية ولقاءاته بأتباع الميليشيا، وهو النشاط اليومي الذي كان يجد معارضة من قبل محمد علي الحوثي ابن عم شقيق الجماعة، ورئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا، إلى جانب معارضة عبد الكريم الحوثي الذي يوصف بأنه الحاكم الفعلي للميليشيات في صنعاء، بحسب ما نقلت الصحيفة
 
وتعد تصريحات صالح الصماد التي كان أبدى ندمه فيها على تصفية الرئيس السابق علي عبد الله صالح من قبل ميليشيات جماعته، جزء من الأسباب التي دفعت الحوثي وأقاربه السلاليين لمعاقبته، خاصة أنه لا ينتمي إلى سلالتهم.

ويعرف عن جماعة الحوثي الإنقلابية أنها لا تعلن بسرعة عن مقتل أحد قياداتها وأحيانا تخفي أخبار مقتلهم لفترة طويلة، ويثير سرعة نشر خبر مقتل الصماد بعد مقتله في أربعة أيام علامات إستفهام كبيرة، وترجيح تصفيته من قبل ميلشيات الحوثي بسبب خلافات داخلية بين أطراف وأجنحة في جماعة الحوثي.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر