وزير الثقافة يكشف كيف هرب الحوثيون أقدم نسخة من التوراة لإسرائيل (فيديو)

[ وزير الثقافة مروان دماج ]

كشف وزير الثقافة  الدكتور مروان الدماج مفاجآت عما تعرضت له الآثار وشواهد الحضارات المتعاقبة في اليمن من سلب ونهب على أيدي ميليشيا الحوثيين.
 
وقال دماج في حوار مع صحيفة "اليوم السابع" أن اليمن غنى بالمخطوطات، لكن تم تهريبها لإسرائيل بالتعاون مع الحوثيين، وأقدم نسخة من التوراة تم تهريبها لإسرائيل أيضًا منذ عام تقريبا.
 
وأضاف "الحوثيون هم من يتحملون مسؤولية ما وصل للإسرائيليين من آثار ومخطوطات وهم يحاولون إلصاق التهم بأشخاص غيرهم، فى محاولة للتغطية على أفعالهم، لكن لم تخرج أى قطعة بدون علمهم".
 

نص الحور الذي يعيد موقع "يمن شباب نت" نشره
 
ما أهم المواقع الأثرية التى تعرضت لإيذاء الحوثيين؟

- اليمن تتميز بتنوع أثرى كبير، ويصعب حصر المواقع الأثرية، فمنها آثار تعود للعصر البرونزى، وأخرى للعصر الإسلامى فى تعز وصنعاء، ومنها مخطوطات تعود لبداية الحقبة الإسلامية وهى مهمة جدًا وهى بأعداد كبيرة والبعض مكتشف حديثًا، وتتركز الآثار فى مختلف محافظات اليمن وأهمها فى مأرب وعدن والجوف ولحج، فلدينا موقع أثرى مهم اسمه صدر يعود لـ3 آلاف عام، ويعتبر أقدم موقع استيطان بشرى، لكنه لا يزال يحتاج إلى بحث وتنقيب، وهناك أيضًا آثار تعود إلى عصر مملكة سبأ.
 
ومن أكثر المواقع الأثرية التى تأثرت بالتخريب متحف أبين الذى يضم قطعا أثرية ومجوهرات مهمة تتعلق بمنطقة «شوكرة»، وهى ميناء قديمة كانت على البحر، وكان يضم 600 قطعة ودمرته القاعدة فى 2014 وجزء منها نقل إلى البنك المركزى وجزء مع الأهالى وجزء مفقود، وجار محاولات للبحث عنه، وأيضًا هناك متحف مدينة تعز، الذى تم حرقه ونهب جزء مما به والآن هو تحت يد بعض الأطراف من المقاومة، التى ساعدت فى إنقاذ ونقل محتويات المتحف وجار التفاوض معها، كما تم تشكيل لجنة حكومية لحصر وتقييم محتويات المتحف، لأنه كانت به مخطوطات تعود إلى عصور مبكرة من التاريخ الإسلامى ومخطوطات يهودية نادرة تعود لشخصية يهودية شهيرة اسمه «الشبذى»، وهو حاخام يهودى كان يعيش فى تعز، وكان شاعرًا وعالمًا فى الطب، وكانت له مكانة كبيرة فى المجتمع اليمنى.
 
واحتوى المتحف على مقتنيات تعود للدولة الرسولية، والمشكلة أن ما تم نقله من المحتويات عموما، كان بطريقة غير علمية لم تحافظ على الأثر، كما أن جزءًا من التراث اليمنى كان لشخصيات سياسية فى عهد الحكم السابق، وكانوا يحتفظون به داخل منازلهم.
 
وما حقيقة ما يتردد عن تهريب آثار ومخطوطات لإسرائيل ودور يهود اليمن فى ذلك؟

 - اليمن غنى بالمخطوطات، لكن تم تهريبها لإسرائيل بالتعاون مع الحوثيين، وأقدم نسخة من التوراة تم تهريبها لإسرائيل أيضًا منذ عام تقريبا، والحوثيون هم من يتحملون مسؤولية ما وصل للإسرائيليين من آثار ومخطوطات وهم يحاولون إلصاق التهم بأشخاص غيرهم، فى محاولة للتغطية على أفعالهم، لكن لم تخرج أى قطعة بدون علمهم.

أما عملية تهريب يهود اليمن فكانت تتم فى أربعينيات القرن الماضى ضمن عملية الاستيطان اليهودى فى فلسطين، وكانت الحكومة البريطانية تحتل اليمن وقتها، وإذا كان تم نقل جزء من الموروث الأثرى، فهذا لم مقصودا أو الهدف الذى ترنو إليه إسرائيل، التى كانت تريد فقط وقتها توطينهم فى فلسطين، وليس استغلالهم فى تهريب الآثار، وهؤلاء نقل معهم الموروث الشعبى اليمنى مثل الغناء والموسيقى والرقصات وطقوس الزواج والموت والملبس، الذين كانت تتميز بهم عدن، وهذا جزء من إرث يمنى.
 
بشكل عام.. كيف تقيمون أوضاع قطاع الآثار حاليًا؟

- يعيش قطاع الآثار ظروفًا صعبة من تدمير وآثار مهربة ومنشآت تحتاج إعادة ترميم وبناء وكل هذا نتيجة لتحالف الحوثى وصالح، ولدينا معلومات تثير القلق بشأن وجود اتجار كبير من الحوثيين بآثار اليمن ونبش للمواقع الأثرية فى المناطق الموجودة تحت سيطرتهم مثل حجة، واستغلال ميناء الحديدة ومطار صنعاء فى التهريب، ويتم تداول القطع الأثرية بشكل كبير فى أسواق صنعاء والأسواق الدولية، والكثير هرب باتجاه إيران.
 
وما طرق تهريب الآثار وما جهودكم لاستعادة الآثار المسروقة؟

- التهريب يتم عبر المنافذ البرية أو البحرية مع القرن الأفريقى وكثير من الآثار تهرب عبر هذه المناطق، واستولوا على مقتنيات أثرية كانت لدى شخصيات سياسية يمنية ومصيرها مجهول، وهذا يثير القلق أيضًا.
 
ونحن نحتاج تضافر الجهود الإقليمية وتعاون واسع إقليمى للحد من هذه الظاهرة، ونحتاج عقد تفاهمات واتفاقيات مع الدول المجاورة والمحيطة بالإقليم بخصوص استرداد الآثار، ولدينا تعاون وتواصل مستمر مع عدد من البلدان مثل سلطنة عمان بعد أن قامت السلطات هناك مؤخرًا بتحريز بعض القطع الآثرية اليمنية أثناء تهريبها هناك، وأرسلوا لنا قائمة بالقطع المضبوطة من محافظة شبوة وجار  إنهاء إجراءات الاستلام، كما توجد قطع تعود للدولة اليمنية القديمة لدى السلطات السويسرية وطلبنا منهم بناء على نصائح من اليونسكو أن يحتفظوا بها لديهم حتى استقرار الأوضاع بالقطاع.
 
وما تقييمك لدور المنظمات الدولية فى مساعدتكم فى هذا الشأن؟

- نطالب المؤسسات الدولية المعنية وخاصة اليونيسكو والأمم المتحدة بأن يكون هناك تعاون أكبر معنا فى مجال رصد تداول الآثار اليمنية فى السوق الدولية، ولدينا إشكالية فى طبيعة المؤسسات الدولية فهى لم تستطع التكيف مع ظروف الحرب ولا تزال تعمل بأسلوب ببيروقراطى وليس لديها مرونة لتغيير برامجها ولم توظف إمكاناتها لمواجهة الحالات الطارئة، وبصفة عامة هذه المنظمات كشفت عن عدم فعالياتها فى زمن الحروب وضعفها فى تحقيق التكيف مع ظروفها، وذلك خلال وجودها فى دول أخرى كسوريا والعراق وأفغانستان، رغم أنها تقدم خدمات جيدة فى الظروف العادية.


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر