وسط صمت حكومي.. الإعلام الإماراتي والسعودي يروج لطارق صالح رغم عدم اعترافه بالشرعية

[ الصور لطارق صالح بمعية قيادات عسكرية بالساحل الغربي لليمن - وام ]

أبدت الرئاسة والحكومة اليمنية صمت، تجاه دخول قوات يقودها العميد طارق صالح نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، إلى خط المواجهة مع الحوثيين، بدعم من الإمارات العربية المتحدة.

وفي مقابل الصمت الحكومي الرسمي، ظهر الإعلام الإماراتي والسعودي، مروجاً ومحتفياً بالعميد طارق صالح قواته، رغم عدم اعترافه حتى اللحظة بالرئيس عبد ربه منصور هادي وشرعيته.

وأطلق الإعلامي الإماراتي والسعودي، مسميات جديدة لقوات طارق، مثل "حراس الجمهورية" والمقاومة الوطنية اليمنية"، وهو ما يثير تساؤلات عريضة ومخاوف أن تكون تلك القوات نواة لتشكيل قوات في الشمال مماثلة وموازية لتلك المدعومة من الإمارات في جنوب البلاد كالحزام الأمني والنخبة الحضرمية والشبوانية.

وإضافة إلى صمت الحكومة اليمنية، تجاهل الإعلام الرسمي اليمني المعارك التي تخوضها قوات طارق، على عكس وسائل الإعلام الإماراتية والسعودية، التي أظهرت اهتماماً واسعاً.

صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، قالت إن "قوات طارق صالح أُربكت الحوثيين ودفعتهم للحشد غرباً".

ونقلت عن مصادر في قوات طارق، إنه تم أطلاق اسم «حراس الجمهورية» على أول ثلاثة ألوية منها، وتمكنت بعد ساعات من دخول المعركة رسميا أول من أمس من التقدم شرقي المخا وتأمين كافة المرتفعات المحيطة بمعسكر «خالد بن الوليد» حيث يقع مفترق طرق، تؤدي إلى الحديدة شمالا وإلى تعز شرقا وإلى الوازعية جنوبا.

من جهتها أشارت صحيفة البيان الإماراتية، إلى أن "قوات المقاومة الوطنية اليمنية بقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، واصلت التقدم النوعي في جبهات القتال بالساحل الغربي، والسيطرة على مواقع استراتيجية من قبضة ميليشيا الحوثي الإيرانية شرق مفرق المخا والبرح غربي محافظة تعز".

وأوضحت أن التقدم الذي أحرزته قوات طارق جاء بإسناد من القوات الإمارتية.

أما صحيفة الخليج الإماراتية، فأطلقت على قوات طارق بـ" المقاومة اليمنية الوطنية" وعلقت على بدء دخول قوات طارق، قائلة "إن بشائر النصر تلوح غربي اليمن".

وذكرت أن قوات طارق أجبرت مليشيا الحوثي على سحن مقاتليه من عدة جبهات.

كما أن وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية، "وام"، بثت عددا من الأخبار والتسجيلات المصورة، لطارق صالح، عقب بدء عمليات عسكرية بالساحل الغربي.

وكان طارق محمد صالح، أحد القيادات العسكرية التي يعتمد عليها الرئيس الراحل صالح، الذي تحالف مع الحوثيين ضد الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، قبل أن يعلن فك تحالفه معهم ودخوله في مواجهات مع الحوثيين، الذي تمكنوا من قتله في ديسمبر الماضي.

وعقب مقتل عمه، تمكن طارق من الفرار إلى المحافظات المحررة، وحظي بدعم واهتمام القوات الإماراتية بعدن، وبدء في تجميع أفراد من قوات الحرس الجمهوري المنحل.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر