صحيفة سويسرية: الإمارات تدعم المتطرفين باليمن وهدفها السيطرة على الموانئ والجزر

[ مدرعة إماراتية بجنوب اليمن(إرشيف) ]

نشرت صحيفة "نويه تسوريشر تسايتونغ" السويسرية الناطقة بالألمانية، تقريرا تناولت فيه الأطماع الإماراتية في اليمن، التي تحاول من خلال تدخلها العسكري السيطرة على مدينة عدن، لافتة إلى دعم الإمارات لقوات الإمام النوبي عبر توفير الأسلحة والأموال.
 
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الإمارات العربية المتحدة تسعى إلى بسط نفوذها في اليمن. على هذا الأساس، أنشأت الإمارات قوات الحزام الأمني التي تضم عددا من الجماعات المتطرفة، على غرار قوات الإمام النوبي المتورطة في عمليات اغتيال العديد من الناشطين السياسيين. كما تقوم هذه القوات باختطاف وتعذيب الناشطين العلمانيين بحجة أنهم ملحدون.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات العربية المتحدة تحاول تلميع صورتها أمام الغرب عن طريق اللوبيات الغربية، لتظهر في ثوب قوة إقليمية تدعم الاقتصاد الحر والأنظمة الديمقراطية، ناهيك عن أنها تعد وجهة مفضلة بالنسبة للكثير من السياح الأجانب. ومن جهتها، تشيد العديد من الدول الغربية بالجهود التي تبذلها الإمارات في مكافحة الإرهاب، ولعل ذلك ما جعل وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، يطلق عليها لقب "أسبرطة الصغيرة".
 
وأشارت الصحيفة إلى أن التدخل العسكري في اليمن لا يعكس الصورة الإيجابية التي تحاول أبوظبي إظهارها للعالم، لاسيما وأن الإمارات توفر الدعم المالي والأسلحة لقوات الحزام الأمني التي تتكون من مجموعة من الانفصاليين والعناصر السلفية، وبعض العناصر المتطرفة. وحيال هذا الشأن، أورد أحد السياسيين اليمنيين المحايدين أن "السلفيين يعدون الطرف الأقوى في صلب قوات الحزام الأمني، التي تتكون من عشرة آلاف فرد مسلح يتلقون دعما ماليا من الإمارات، لتكون هذه القوات بمثابة قنبلة موقوتة".
 
وفي هذا الصدد، صرح الباحث في شؤون دول الخليج، كريستيان كواتس أولريخسن، أن "الإمارات العربية المتحدة أقدمت على التحالف مع القوى المتطرفة في بعض الدول من أجل القضاء على حركة الإخوان المسلمين".
 
وقال أولريخسن إن "الإمارات العربية استغلت الحرب اليمنية من أجل إقامة منطقة نفوذ خاصة بها". وفي الوقت الحالي، تسيطر الإمارات على مدينة عدن، وعلى موانئ مدينتي المكلا والشحر. إلى جانب ذلك، بنت الإمارات قاعدة عسكرية فوق جزيرة سقطرى.
 
وفي تقرير صادر عن وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية، تبين أن دولة الإمارات أحدثت قرابة 18 سجنا سريا في اليمن، حيث يتم تنفيذ أساليب تعذيب قاسية للغاية. لكن أبوظبي تنكر وجود هذه السجون تماما، خاصة وأن المساجين يخضعون للاستجواب من قبل محققين أمريكيين.
 
وأوردت الصحيفة أن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء بشكل يدعو للاستغراب. ووفقا لمصادر موثوقة، يبدو أن الامارات ساعدت الحوثيين في الاستيلاء على مدينة صنعاء بهدف القضاء على حزب الإصلاح.
 
نقلا عن عربي21

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر