صحيفة: الإمارات تسعى لإعادة تدوير نظام الراحل "صالح" لعب دور سياسي

[ قوات أمنية يمنية مدعومة من الإمارات ]


قالت صحيفة لندنية، نقلا عن مصادر سياسية، "إن التحالف العربي بقيادة السعودية يسعى إلى إعادة تدوير نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عبر استقطاب من تبقى من أفراد عائلته أو قيادات حزبه أو القيادات العسكرية الموالية له، لخلق دور سياسي لهم في المستقبل السياسي لليمن".

وقالت المصادر لصحيفة «القدس العربي»: «إن التحالف العربي وعلى وجه الخصوص دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى بكل ثقلها إلى إعادة تدوير مخلّفات ونفايات الرئيس السابق علي صالح وإعادة إنتاج نظام صالح بشكل أو بقالب جديد».

وأضافت أن «أبو ظبي تستغل ضعف الأداء الحكومي للحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي وذلك بإعادة إنتاج مثل هذه القوى القديمة الجديدة التي كانت ولا زالت مناهضة بشكل معلن للحكومة الشرعية، وارتكبوا المجازر الكبيرة في حق الشعب اليمني وفي حق الحكومة الشرعية، طوال الثلاث سنوات الماضية، عبر مظلة الانقلاب الحوثي/صالح الذي أطاح بالسلطة المنتخبة والمعترف بها دوليا وأجبرها على مغادرة البلاد تحت تهديد السلاح».

وأوضحت أن «هذا القالب الجديد لنظام صالح الجديد المراد له النشوء والتشكّل، يراد له أن يكون مجرد أداة محلية لكيان ممسوخ من هويته الوطنية لخدمة القوى الإقليمية التي دعمته أو ساعدت وأسهمت في تشكيله».

وقالت الصحيفة، إن  "هذا التحرك الإماراتي يعد محاولة جديدة في شمال اليمن هذه المرة، لإنتاج كيان حزبي ضعيف موال للإمارات وتحت تصرفها لخدمة أهدافها في اليمن، في المناطق الشمالية كما فعلت بالضبط في المحافظات الجنوبية التي سلمتها القوات الإماراتية بعد تحريرها من الانقلابيين الحوثيين لعناصر موالية لها والتي تشكلت منتصف العام الماضي تحت مظلة (المجلس الانتقالي الجنوبي) المناهض للحكومة الشرعية".

وأوضافت "كانت دولة الإمارات تعوّل على إعادة انتاج نظام صالح عبر أدوات جديدة من الجيل الجديد لعائلة صالح، مثل نجله الأكبر العميد أحمد علي، غير أن اعتذار أحمد علي عن القيام بهذا الدور بعد إعدام الحوثيين لوالده في الرابع من كانون أول/ديسمبر المنصرم عن القيام بأي دور سياسي في المستقبل أفشل تحركات الإماراتيين في ذلك الاتجاه، غير أنهم لم ييأسوا واتجهوا نحو احتضان عناصر أخرى من عائلة صالح، للقيام بهذه المهمة".

وأشارت المصادر إلى أن القوات الإماراتية استقطبت أيضا العميد عمار محمد عبدالله صالح، شقيق طارق الأصغر، والوكيل السابق لجهاز الأمن القومي (المخابرات التي أنشئت لحماية نظام صالح).

وأوضحت أن عمار صالح يتواجد حاليا في مقر قيادة القوات الإماراتية في محافظة عدن، للاستفادة من قدراته في تأسيس جهاز أمني استخباراتي جديد، لخدمة الأهداف التي تطمح أبو ظبي إلى تحقيقها في اليمن.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر