مليشيات" الحزام الأمني" المدعومة من الإمارات تمنع المواطنين من دخول عدن (صور)

[ مجموعة صور نشرها ناشطون لمسافرين منعوا من دخول عدن ]

تواصل مليشيات" الحزام الأمني" المدعومة من الإمارات منذ أيام منع المواطنين القادمين من تعز ومحافظات شمال اليمن من دخول محافظة عدن جنوبي البلاد لمجرد انتمائهم الجغرافي.
 
وقالت مصادر محلية إن المئات من المسافرين القادمين من محافظة تعز وبقية محافظات الشمال يتم إيقافهم في نقطة" الحديد" على المدخل الشرقي لمدينة عدن.


 
وأضافت أن مليشيات" الحزام الأمني" المدعومة من الإمارات والمسؤولة عن النقطة تتعمد إيقاف المسافرين على الطريق لساعات طويلة دون أي سبب أو مبرر منطقي على الرغم من وجود بطائقهم الشخصية.
 
واشتكت المصادر من التعامل المهين مع بعض المسافرين بمن فيهم أصحاب العوائل وكبار السن والمرضى وتوجيه أسئلة استفزازية تحمل طابعا عنصريا مثل لماذا تأتون إلى عدن" وليش ما ترجعوا تحرروا محافظتكم(خاص بأبناء تعز)".


 
وتعيد هذه الممارسات للأذهان ما حدث قبل شهور عندما تزامن منع الدخول إلا في الحدود الضيقة مع تهجير عدد من أبناء الشمال من عدن وحينها قوبلت بحملة انتقادات واسعة طالت الحكومة والتحالف لتختفي بعدها وتعود مجددا منذ أيام.
 
ولا يضمن المسافر لعدن دخوله ويمكن أن ترجعه نقطة" الحزام الأمني" دون مبرر وهذا حال العديد من الأشخاص وأصحاب العوائل ولا يُسمح بالدخول إلا في إطار محدود ودون إجراءات واضحة للجميع يعرفها كل من يفكر بالسفر قبل تعشمه مشقة قطع عشرات الكيلو مترات للوصول لهذا المكان وبعدها يصطدم بمنعه دون سبب وفي بعض الأحيان يسمع من أفراد النقطة عبارات مناطقية تقف خلف قرارهم.


وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمئات المسافرين والسيارات على جانبي الطريق الاسفلتي أمام نقطة" الحزام" قبل مصنع الحديد في المدخل الشرقي لمدينة عدن، وغلبت على مواقفهم الانتقاد لهذه الممارسات ومطالبة الحكومة والتحالف وضع حد فوري ونهائي لها.


 
وانتقدت إشراق المقطري، وهي محامية وعضو اللجنة الوطنية للتحقيق بانتهاكات حقوق الإنسان، منع حرية الناس وتقييد حقهم في التنقل معتبرا ذلك مساسا بحق مكفول يُعاقب من يقوم به ويوجهه.
 
وكتبت عبر حسابها بتويتر" تذكروا حرية الحركة والتنقل حق مكفول وأصيل وأي مساس به يتحمله المرتكب ومن يأمره.. إهانة الناس والتعرض لتنقلهم وحركتهم  لا يقبلها ضمير ولا اخلاق ولادين ولا عرف ولا قانون ولا ميثاق دولي".


 
وعلق المحامي عبدالكريم سلام في حسابه بتويتر على مشاهد توقيف المسافرين على جانبي الطريق قائلا" التعامل المهين مع أبناء الشمال من قبل ما يسمى الحزام الأمني في الجنوب يمكن تفسيره انه صادر عن غوغاء، لكن ما لا يفسر أن يقابل بصمت كل الجنوب".


 
بينما كتب الطبيب عبدالقادر الجنيد على حسابه بتويتر تغريدة أرفقها بصورة" الصور، تتدفق من وسائط تعز الاجتماعية عن العراقيل التي تضعها سلطات عدن لمنع دخول أهل تعز وغيرهم من مناطق شمال اليمن".


 
بدوره وصف، الصحفي الجنوبي عبدالرقيب الهدياني ما يتعرض له المسافرون على مدخل عدن بأنه مخجل، مضيفا في تغريدة له بتويتر" سيدونه التاريخ باعتباره اختراق في لحظة انحراف لا يمثل العربي ولا الإنسان".


 
وحتى اللحظة لم يصدر أي موقف حكومي حيال هذه الانتهاكات التي تضاعف معاناة اليمنيين الذين يواجهون أوضاعا إنسانية وصحية صعبة مع اقتراب الحرب من إكمال عامها الثالث.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر