ما وراء استهداف التحالف موقع الجيش الوطني بجبل صبر بتعز؟ (تقرير خاص)

[ صورة سابقة لموقع العروس الاستراتيجي بجبل صبر في تعز ]


أثارت حادثة قصف مقاتلات التحالف العربي موقع العروس الاستراتيجي بمحافظة تعز حالة من الاستغراب والتساؤل كونه موقعاً عسكرياً تسيطر عليه قوات الجيش الوطني التابع للسلطة الشرعية منذ أكثر من عام ونصف.
 
الغارات استهدفت موقعا لجنود في للواء 22 ميكا جيش وطني و سنترال البث الإرسال التابع لمحطة إذاعة وطني إف إم المحلية (خاصه) أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وامرأتين وطفلة، واصابة آخرين بينهم جندي في الجيش بترت أذنة اليسرى إثر شظايا.
 
وتأتي هذه الضربة في وقت باتت تشكو قوات الجيش من تراجع إسناد مقاتلات التحالف بالتزامن مع تصعيد المليشيات الانقلابية في جبهات متفرقة من المدينة.كما أن الموقع يبعد عن خطوط التماس مع المليشيات الانقلابية بقرابة 15 كيلو متر.
 
ولم يصدر التحالف العربي أي تعليق بشأن الحادثة حتى لحظة كتابة التقرير.
 
ويعد موقع العروس الاستراتيجي بجبل صبر، موقعاً عسكريا يطل على المدينة بشكل كامل.
 
كما أن جبل صبر جنوب المدينة، يُعد أعلى قمة جبلية في تعز ، و ثاني أعلى قمة جبلية في اليمن؛ ويبلغ ارتفاعه (3200) متر عن سطح البحر، و (1500) متر مدينة تعز.
 
لا تنسيق ولا تواصل
 
مصدر رفيع بالجيش استغرب استهداف موقع عسكري تابع للحكومة قائلا إنه " لم يكن في الحسبان استهداف موقع كهذا من خلاله يشرف الجيش على كامل المدينة".
 
المصدر العسكري الذي رفض الكشف عن اسمه لأنه ليس مخول بالتصريح نفى لـ"يمن شباب نت" عن وجود أي تنسيق بشأن الغارات بين عمليات المحور و قوات التحالف العربي كما كان يحدث في السابق، مشيراً الى أن معظم الجبهات كانت تشهد هدوءا نسبيا.
 
وعن اجراءات الجانب العسكري الرسمي ذكر المصدر أنه في الحال يجرى اتصالات بين قيادة المحور والتحالف في عدن، لمعرفة ملابسات الحادثة، محملاً في الوقت ذاته التحالف والحكومة مسؤولية ذلك وضرورة التحقيق في الحادثة.
 
غارات ليست "خاطئة"
 
ويرى صحفيون وسياسيون أن تلك الغارات لم تكن خاطئة خصوصاً في ظل التجاذبات التي تصنعها دولة الإمارات العربية المتحدة لفرض حزام أمني موازي لمؤسسات الدولة كما هو الحال في عدن و شبوة وحضرموت.
 
واعتبر الصحفي، منذر فؤاد، قيام التحالف العربي بقصف موقع العروس، والذي يبعد عدة كيلو مترات عن نقاط التماس، لايمكن تصنيفه ضمن دائرة الخطأ التي اعتاد التحالف عليها لتبرير حسابات بعض الدول الأعضاء فيه، الإمارات تحديداً على حد قوله.
 
وقال فؤاد في سياق تصريحه لـ"يمن شباب نت" أن هذا التطور الغير مسبوق والخطير: هو بمثابة رسالة إماراتية لمدينة تعز بضرورة قبول إملاءات أبو ظبي، أو تحمل المزيد من الضربات الجوية المتعمدة.
 
من جهته يرى المحلل السياسي، عبدالعزيز المجيدي، أن الضربة الجوية لا تنتمي لعالم" الأخطاء"، الشماعة التي تم استخدامها لتصفية قيادات واضعاف الجيش الوطني بدءا من أول هجوم مقصود استهدف العميد أحمد الأبارة.
 
وأضاف المجيدي، في تغريدة له بحسابه "تويتر": هذه ضربة موجهة لتعز ولليمن الإتحادي الرافض وجود تشكيلات خارج سيطرة السلطة الشرعية.
 
و أردف في تغريدة أخرى "تعز مستهدفة لأنها ترفض وجود أي تشكيلات لا تخضع لسيطرة السلطة الشرعية".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر