صحيفة: أدوات الإمارات تجبر محافظ تعز على الاستقالة وتمنع الاحتفال بثورة 26 سبتمبر في عدن

[ قوات الحزام الأمني بعدن الموالية للإمارات ]

قالت صحيفة "القدس العربي، اليوم الأربعاء، "إن  أدوات الإمارات في اليمن، أجبرت محافظ تعز على المعمري، بمنع دفع مرتبات موظفي محافظته، بينما حالت دون الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر في مدينة عدن التي تقيمها فيها الحكومة اليمنية".

وأوضح سياسيون للصحيفة، "أن اسباب منع تسليم رواتب محافظة تعز للمعمري راجع إلى (التدخلات) الإماراتية في كل ما يتعلق بالشأن الحكومي اليمني في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية".

وأعلن محافظ محافظة تعز اليمنية علي المعمري أمس، عن تقديم استقالته من منصبه بعد أن عجز عن استلام رواتب موظفي محافظة تعز، من البنك المركزي في محافظة عدن الواقعة تحت نفوذ سيطرة القوات الموالية لدولة الإمارات.

وبرر المعمري أسباب استقالته إلى «تعنت البنك المركزي في عدن ورفضهم بصورة متكررة اوامر رئيس الجمهورية بصرف رواتب الموظفين ومعاملة تعز كمحافظة محررة وجهود رئيس الوزراء لتنفيذ هذه التوجبهات والاصرار على عدم صرف الرواتب».

وقال المعمري في كلمته التي تضمنت استقالته «إن البنك المركزي مع الأسف الشديد يصر بشكل غير مفهوم على عرقلة كل امر مالي يتعلق بتعز بالعرقلة وسياسات التطفيش بصورة توحي بالعنصرية والتعالي كما لو أنها منّة وفضل وليست استحقاقات محافظة تقدم التضحيات تحت الحرب والحصار».

وأضاف:» أمام هذا الموقف المتعنت فإنني اعتذر اليكم عن مواصلة عملي كمحافظ لمحافظة تعز وأعتذر لفخامة رئيس الجمهورية عن العمل في المحافظة وأتقدم باستقالتي اليكم وإلى فخامة الاخ رئيس الجمهورية».

وكانت محافظات تعز ومأرب احتفلتا أمس بالذكرى 55 لثورة أيلول (سبتمبر) 1962ضد نظام الأئمة باحتفالات جماهيرية وعروض عسكرية.

وعن اختفاء مظاهر الاحتفال الرسمية في المحافظات الجنوبية المحررة، قالت الصحيفة، إن "القوات الموالية لدولة الإمارات في محافظات جنوب اليمن، منعت من إحياء هذه الذكرى ومن إقامة أي مظاهر احتفالية بها، رغم وجود رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر في محافظة عدن، والذي لم يستطع الاحتفال بهذه المناسبة حتى في حرم المجمع الرئاسي في منطقة معاشيق في عدن".

 وأضحى الاحتفال بذكرى ثورة أيلول (سبتمبر) يحظى بأهمية بالغة في عقول وقلوب اليمنيين لما لهذه الثورة من أهمية في تاريخهم الحديث والتي قامت ضد النظام الإمامي، الذي تحاول الميليشيا الانقلابية الحوثية المدعومة من قوات الرئيس السابق علي صالح إعادة هذا النظام الإمامي إلى السلطة، من منطلق الحق الإلهي الذي يزعمونه لاستئثارهم بالحكم في اليمن.

وأشار إلى أن ذلك "محاولة من الإمارات إلى خلق شق في الشارع اليمني واقصاء قضايا الشمال عن الجنوب، كخطوة بعيدة المدى ضمن مخططها الذي يتردد في أروقة السياسة اليمنية لانفصال الجنوب عن الشمال".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر