بعد خطاب صالح هاجم فيه حلفائه الحوثيين..

مسئول إمارتي يلمح للتعامل مع "المخلوع صالح" وسط معلومات عن تنسيق مشترك

[ صورة مدمجة للمسئول الإماراتي قرقاش والمخلوع صالح ]

قال وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش "أن خطاب صالح الأخير ظاهره خلاف مع الشريك الحوثي حول السلطة في مناطق الانقلاب" مضيفاً "أنه قد يمثل فرصة لكسر الجمود السياسي الذي كرسه تعنت الحوثي" في تلميح للتعاون مع المخلوع صالح.
 
وأضاف قرقاش في تغريدات على حسابه في تويتر "بإمكان إرادة اليمنيين أن تحقق الاتفاق السياسي، وبناء دولة المستقبل لا يجب أن يستثني أحدا وعماده الاتفاق والحوار ولا يمكن أن يؤسس على الانقلاب".
 
وأردف قائلاً "يبقى المسار السياسي أساس الحلّ في الأزمة اليمنية" مشيرا "أن أي اتفاق يجب أن يجمع  اليمنيين ويمنع التدخل الإيراني ويعالج مسائل الإرهاب ومستقبل الجنوب وطبيعة الحكم".
 
يأتي هذا بعد يوم واحد من خطاب المخلوع صالح أمام أنصار حزبه في صنعاء، حيث شن هجوما كلاميا على حلفائه من ميلشيات الحوثي واتهمهم بنهب إيرادات الدولة، وخلال خطابة حذر من محاولة إفشال تجمع أنصار حزبه يوم الخميس القادم قائلا "ما بش فحاط إحنا هنا" بمعنى لا أحد يستطيع الهروب في تهديد مبطن للحوثيين.
 
ويعد تصريح وزير الدولة الإماراتي تلميح  للتعاون مع المخلوع صالح ضمن تسوية سياسية وتفاهمات جانبية بين الطرفين، ومن شأن هذه التطورات في التعاون مع طرف من الانقلابيين أن "يكسر الجمود السياسي" بحسب تعبير قرقاش حيث تتداول معلومات بشكل واسع على تعاون مشترك بين الجانبيين.
 
وكانت تسريبات صحيفة كشفت "أن تحركات صالح الأخيرة في صنعاء، والتحشيد المستمر منذ ثلاثة أشهر لفعالية الخميس هي ترجمة عملية للتفاهمات التي قادتها الإمارات لإعادة نظامه إلى السلطة مجددا".
 
ونقلت عن مصادر سياسية "أن مفاوضات خلف الأبواب بضغط إماراتي لإعادة نظام المخلوع صالح إلى السلطة مجددًا وتسليم نجله أحمد المعاقب أمميا والمقيم في أبوظبي، منصب وزير الدفاع".
 
يذكر أن ميلشيات الحوثي صعدت من خطابها ضد حليفهم  في دعوتهم لحشد مماثل في نفس اليوم لإفشال فعالية حشود حزب صالح، فيما وجه زعيم ميلشيات الحوثي اتهامات علنية للمخلوع صالح وحزبه في خطاب له  حيث اتهمهم بـ"الخيانة" ووصف ممارساتهم بأنها "طعنهم في الظهر".
 
وتزداد حدة الخلافات بين طرفي الانقلاب في العاصمة صنعاء بعد الحرب الكلامية بين قيادات كبيرة، مما يثير مخاوف من اندلاع صراع جديد بين الطرفين في العاصمة صنعاء، وتأتي هذه الخلافات بعد سلسلة من الانتهاكات التي مارستها ميلشيات الحوثي ضد كوادر حزب المؤتمر.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر