مرصد حقوقي يمني: 132 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية منذ مطلع 2017

[ انتهاكات تطال الصحفيين ]

قال مرصد الحريات الإعلامية في اليمن التابع لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي (غير حكومي)، الأحد، إنه سجل 132 انتهاكًا ضد الحريات الإعلامية في البلاد خلال النصف الأول من 2017.

وأوضح تقرير أصدره المرصد أن "تلك الانتهاكات تنوعت بين القتل والإصابة والاختطاف والاعتداء والتهديد".

ولفت إلى أن "الوسط الإعلامي اليمني تعرض لسابقة خطيرة لم يشهد اليمن مثلها من قبل؛ حيث أصدرت جماعة الحوثيين حكما بالإعدام بحق الكاتب والصحفي يحيى الجبيحي بسبب آرائه وكتاباته".

وأشار إلى أن "صحفيين آخرين يتعرضون للتعذيب الشديد حتى فقد البعض منهم سمعه، وآخر أصبح مقعداً لا يستطيع الحركة بسبب شدة التعذيب".

وتابع التقرير أن "الحوثيين" وحلفاءهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح "احتلوا المرتبة الأولى في ممارسة تلك الانتهاكات بـ82 انتهاكًا".

وأضاف أن "25 حالة انتهاك بحق صحفيين وإعلاميين ارتكبها مجهولون، بينما تقف الحكومة اليمنية خلف 17 انتهاكا".

ولفت إلى أن "5 انتهاكات مارسها متنفذون (لم يُشر التقرير إلى أسماءهم)، وانتهاك واحد من تنظيم القاعدة، وآخر من قبل التحالف (العربي بقيادة السعودية)، وآخر من رئاسة جامعة الحديدة".

ووفقاً للتقرير "فقد توزعت الانتهاكات بين 3 حالات قتل، وحالة حكم بالإعدام، و11 حالة إصابة، و17 حالات اختطاف، و24 حالة فصل وإيقاف عن العمل، و22 حالة محاكمة لصحفيين بسبب كتاباتهم، و13 حالة تهديد، و3 حالات محاولة قتل".

وأضاف أن بقية الانتهاكات توزعت بين "9 حالات اعتقال وتعذيب، و18 حالة اعتداء، وحالتين تحريض، و3 حالات اقتحام ونهب منازل، وحالة محاولة اعتداء، وحالتين تهكير صفحات الفيس بوك، وحالة واحدة طرد من قاعة الامتحان".

وطالب المرصد "المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالضغط على الحوثيين للإفراج عن الصحفيين؛ حيث مر على أغلبهم عامين وهم في سجون تفتقر لأبسط مقومات الحياة، إلى جانب تعرضهم للتعذيب الشديد، أفقد البعض منهم القدرة على الحركة".

وتابع أن "العام الثالث (من الحرب) يدخل وما يزال 17 صحفياً في سجون جماعة الحوثيين، وصحفي مختطف لدى تنظيم القاعدة".

وتتهم عدد من المؤسسات الإعلامية والصحف والقنوات التلفزيونية في اليمن، مسلحي جماعة "الحوثي وصالح" باختطاف عدد من الصحفيين والعاملين فيها واحتلال مقارها ومصادرة وإتلاف ممتلكاتها بحسب تقارير صادرة عن نقابة الصحفيين اليمنيين وغيرها من المنظمات الحقوقية في أوقات سابقة.

يشار إلى أن آخر تقرير صادر عن منظمة مراسلون بلا حدود (منظمة غير حكومية تنشد حرية الصحافة، تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقراً لها)، صنفت اليمن في المرتبة الـ170 من بين 180 دولة؛ وهي مرتبة متدنية حيث يرتب التقرير الدول ترتيبا تنازليا من "الأفضل" إلى "الأسوأ" في مجال حرية الصحافة والعمل الصحفي.

ويشهد اليمن، منذ خريف عام 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي جماعة "الحوثي"، وقوات صالح من جهة أخرى، خلّفت أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور اقتصادي حاد. 

للحصول على نص التقرير بالكامل أضغط هنا
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر