الصحة اليمنية: مليشيا الحوثي وصالح تعيق وصول الفرق الطبية لمكافحة الكوليرا

[ تزايد أعداد الوفيات والمصابين بالكوليرا ]


اتهمت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، بإعاقة وصول الفرق الطبية إلى المناطق الموبوءة بالكوليرا.

وذكرت الوزارة في تقريرها الأسبوعي ، أن الحالات المرضية المرصودة مؤخرا تتركز في ثلاث محافظات هي (صنعاء– الحديدة – حجة)، وهي محافظات تخضع لسيطرة الميليشيا، حيث تواجه وزارة الصحة العامة والسكان صعوبات كبيرة للوصول بفرقها الطبية وفرق الرصد الوبائي والوقائي إلى هذه المحافظات. 

وأوضحت أن هناك تراجعا لمؤشر الحالات في محافظات ذمار والضالع والمحويت وإب، فيما هناك 11 محافظة لم يتم تشخيص الحالات مخبرياً بشكل دقيق.

وأشار التقرير إلى ارتفاع مؤشر الحالات في محافظة تعز والتي تعاني حصارا خانقا من قبل الانقلابيين، وهي تعيق أعمال الفرق الميدانية الطبية وتأزم الموقف. 

واشادت الوزارة بالجهات التي لبت النداء والاستجابة لمواجهة التحديات الصحية في اليمن على رأسها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والأوتشا.

وسجلت وزارة الصحة عدد الحالات المشتبه بها وعدد حالات الاستشفاء والحالات الموثقة الى تاريخ 12 يونيو 2017، حيث رصدت 129 الف حالة إصابة بالاسهالات، وعدد حالات الخروج من المرافق الصحية و126 الف حالة.

وبلغت نسبة الاستشفاء 98 بالمائة، فيما بلغت حالات الاشتباه 2914، وإجمالي الحالات المؤكدة مخبريا 432 فيما بلغت إجمالي حالات الوفاة 942، ونسبة الوفيات 0،7 بالمائة.

وتبين من مؤشر أرقام الرصد الوبائي، ومتابعة الجهود المبذولة لمواجهة الجائحة، أن نسبة عدد حالات الاستشفاء بلغت 98 بالمائة، وأن نسبة حالات الوفيات أقل من 1 بالمائة، وهذا يعكس أن الخدمات الطبية المقدمة للمصابين مؤثرة بشكل ممتاز، وتسعى الوزارة وشركاءها لإنقاص النسبة من 0،7 بالمائة إلى أدنى مستوى ممكن. 

وذكرت الوزارة أنه ينبغي التفريق بين الكوليرا كمسبب رئيسي للوفاة وبين الاسهالات المائية الحادة والتي تكون مسبباتها كثير منها وبعض الأمراض المرتبطة بسوء التغذية والتي تعانيه شرائح في المجتمع اليمني خصوصا في الحديدة وحجة، والنازحين في محافظة صنعاء.

وأوضحت أن أكثر هذه الحالات تتركز فيها نتيجة لانهيار البنية التحتية للنظام البيئي الصحي وتلوث المياه واختلاط الصرف الصحي بالمياه وتراكم النفايات الصلبة وعدم تسليم الرواتب لأشهر للموظفين المرتبطين بهذه المؤسسات، وسيطرة المليشيا الانقلابية على المؤسسات الصحية والمرافق الحيوية المتعلقة في البيئة والنظافة.


وفي إطار الجهود المبذولة منذ ظهور المرض، فقد تم استحداث 4 فرق عاجلة وهي فرق تنسيق وإمداد ومساعده وإصحاح بيئي وتشمل الكلوره ورفع النفايات الصلبة وإصلاح شبكات الصرف الصحي وتوفير رواتب للعاملين في هذه القطاعات.

ونوهت وزارة الصحة العامة والسكان، بأخذ المعلومات الصحيحة من الوزارة مباشرة حيث تقوم بنشر تقرير توضيحي أسبوعيا عن سير أعمال مكافحة الكوليرا.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر