مكونات سياسية واجتماعية بحضرموت تطالب بإطلاق سراح المعتقلين

عقد مساء اليوم الجمعة بمدينة المكلا لقاء موسع  للمكونات السياسية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والاعلامية بمحافظة حضرموت وقد ناقش اللقاء آخر التطورات التي شهدتها المحافظة بعد تحريرها من تنظيم القاعدة ودخول قوات الشرعية والتحالف وسيطرتهم عليها وتوّجه الجميع بالشكر الجزيل لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الشقيقتين على ما بذلوه تجاه  ابناء محافظة حضرموت من مساعدة ونصرة ودور محوري وفاعل في توفير الأمن والاستقرار لبلادنا ومحاربة الميليشيات المتمردة والمتطرفة الإرهابية.

وفي اللقاء أكد الحاضرون على ضرورة تفعيل مؤسسات الدولة المختلفة وسرعة عودتها لمزاولة انشطتها في أسرع وقت ممكن، والتأكيد على أهمية قيام أجهزة الأمن العام والنيابة العامة والمحاكم بدورها على أكمل وجه وأن يسود النظام والقانون على الجميع،وكذا تمكين الكفاءة من أبناء المحافظة من تولي المناصب والمسؤوليات في المحافظة وفق معايير الكفاءة والنزاهة والخبرات والقدرات.

ونوقش في اللقاء التواصل مع السلطة والتحالف لسرعة إطلاق سراح المعتقلين الذين لم تثبت عليهم اية تهم تتطلب بقاءهم رهن الحجز وتمكين أسر باقي المعتقلين من زيارتهم ومعرفة أماكن احتجازهم ومنحهم حق توفير محامين لهم لتواصلوا معهم وينالوا حقهم القانوني للدفاع عنهم.

وقد اثنى الحاضرون على دور الشرعية وجهود السلطة المحلية بحضرموت واستبشروا خيرا بعودتها إلى المكلا عاصمة المحافظة لتقوم بمزاولة نشاطها بعد فترة غياب دامت نحو عام.

نص البيان:

 عقدت المكونات السياسية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية بحضرموت لقاءٌ تشاورياً مساء يوم الجمعة الثاني عشر من شهر رمضان لعام ألف واربعمائة وسبعة وثلاثين هجرية الموافق السابع عشر من يونيو لعام 2016 ميلادية وقد ناقش المجتمعون آخر التطورات التي شهدتها حضرموت وتوّجه الجميع بالشكر الجزيل لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الشقيقتين على ما بذلوه تجاه الشعب اليمني عموما وحضرموت خصوصا من مساعدة ونصرة بغية توفير الأمن والاستقرار لبلادنا ومحاربة المليشيات المتمردة والمتطرفة الإرهابية بغية تطهير البلد منهم . كما لا ننسى دورهم في إنشاء جيش النخبة الحضرمي وتدريبه وتجهيزه والذي اصبح مصدر فخر وعزة لكل أبناء حضرموت والذي سيمثل بإذن الله حجر زاوية في تأمين الوطن والإقليم إن شاء الله تعالى .

    كما ترحم الحاضرون على ارواح الشهداء الذين قضوا نحبهم وهم يذودون عن حياض الوطن ويدافعون عن عزة وكرامة أهلهم وشعبهم سائلين المولى عز وجل ان يتغمدهم بواسع رحمته ويلهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان كما تمنوا للجرحى والمصابين الشفاء العاجل . كما بارك الحاضرون دور الشرعية وجهود السلطة المحلية بحضرموت واستبشروا خيرا بعودتها إلى المكلا عاصمة المحافظة لتقوم بمزاولة نشاطها بعد فترة غياب دامت نحو عام .

    إن الحاضرين يؤكدون بأننا في حضرموت في هذه الفترة في أمس الحاجة إلى تعاضد الجهود وتعاونها لهدف سامي ووحيد وهو خدمة حضرموت أولا وجعلها فوق كل اعتبار أو أنتمى ضيّق .فحضرموت تجمعنا وتهمنا جميعا وخيرها سيطال الجميع والشر لا قدّر الله إذا حل لن يسلم منه أحد . لذلك لابد من التأكيد على أهمية الشراكة بين الجميع لتجاوز هذه المرحلة الصعبة ومواجهة التحديات والمخاطر قلوب موحدة وسواعد متعاضدة وأرواح متناصرة .

وقد أكد الحاضرون على مايلي :

1)    ضرورة تفعيل مؤسسات الدولة المختلفة وسرعة عودتها لمزاولة انشطتها في أسرع وقت ممكن .

2)    التأكيد على أهمية قيام أجهزة الأمن العام والنيابة العامة والمحاكم بدورها على أكمل وجه وأن يسود النظام والقانون على الجميع .

3)    سرعة إطلاق سراح المعتقلين الذين لم تثبت عليهم اية تهم تتطلب بقاءهم رهن الحجز وتمكين أسر باقي المعتقلين من زيارتهم ومعرفة أماكن احتجازهم ومنحهم حق توفير محامين لهم لتواصلوا معهم ويناووا حقهم القانوني للدفاع عنهم .

4)    فتح تحقيق سريع وشفّاف في الحالات التي تعرضت للتعذيب أو التي توفيت في ظروف غامضة ومحاسبة من تسبب في ذلك .

5)    توحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية تحت مسؤولية جهة رسمية معروفة  للجميع ومنع انتشار المظاهر المسلحة غير الرسمية ومحاسبة من يخالف ذلك .

6)    تمكين الكفاءة من أبناء المحافظة من تولي المناصب والمسؤوليات في المحافظة وفق معايير الكفاءة والنزاهة والخبرات والقدرات .

وقد اتفق الحاضرون على تشكيل عدة لجان منها :

1)    لجنة للتواصل مع المحافظ وقائد المنطقة الثانية وممثل التحالف بحضرموت لإبلاغهم بما أتفق عليه الحاضرون وتكون هذه اللجنة همزة وصل بين المكونات  والسلطات في حضرموت لتقريب وجهات النظر والمساهمة في حلحلة أي مشكلة قد تنشأ مستقبلا في اسرع وقت ممكن .

2)    مباركة جهود هيئة المتابعة والدفاع عن المعتقلين التي تشكلت من عدد من المحامين والمختصين القانونيين ومهمتها التواصل مع اسر المعتقلين من جهة ومع الجهات الرسمية المعنية من جهة أخرى متابعة قضايا المعتقلين والعمل على حلها وفق القانون وبما يخدم الصالح العام ولا ينتقص من كرامة وحريات وحقوق الإفراد التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية .

3)    تشكيل سكرتارية لهذا اللقاء مهمتها استمرار التواصل مع باقي المكونات والشخصيات الحضرمية التي لم تتمكن من الحضور في هذا اللقاء وكذا متابعة اللجان في تنفيذ ما اتفق وتنظيم اللقاءات مستقبلا وفق آلية يتفق عليها الجميع .

4)    دعا المجتمعون السلطات بالمحافظة احترام مكانة العلماء وعدم الانتقاص منها واحترام حرية التعبير والصحافة والصحفيين وقادة المجتمع .

وفي الختام أهاب الحاضرون بجميع المكونات الحضرمية بمختلف توجهاته وقناعاتها السياسية والإجتماعية والفكرية والدينية الإلتفاف مع بعضها البعض تحت شعار حضرموت تجمعنا وتهمنا أولا وأخيرا وعلى الجميع أن يتجرد من الإنتماءات الضيقة لصالح مشروع حضرموت الأكبر والأوسع والأنفع حتى نتجاوز جميعا هذه المرحلة الحرجة واللعبة التي تمر بها بلادنا بأقل التكاليف وبأكثر نجاح وقد قال الشاعر :

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا ...وإذا افترقن تكسرت آحادا .

حفظ الله علينا أمننا وأخوّتنا ولحمتنا الحضرمية وأخذ بأيدنا إلى كل خير .

إنه ولي ذلك والقادر عليه .

صادر عن اللقاء الموسع للمكونات السياسية والشبابية

ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية بحضرموت

المكلا – الجمعة 12 رمضان 1437هـ الموافق 17 يونيو 2016م

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر