بن مبارك: أوهام صالح والحوثي بالسلطة وراء استمرار الحرب

أكد سفير اليمن في واشنطن، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، بأن أوهام السلطة التي يتشبث بها التحالف الانقلابي الحوثي-صالح هو السبب الرئيسي في استمرار الحرب في اليمن.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في معهد الشرق الأوسط في العاصمة الأمريكية واشنطن أمام جمع غفير من المسؤولين الأمريكيين والمتخصصين من الباحثين والصحفيين المهتمين بالشأن اليمني وبحضور المبعوث الأممي، أسماعيل ولد الشيخ أحمد، ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي السابقة، السيدة آن باترسن، والأستاذ محمد علي أبو لحوم، والسفير جيرالد فايرستاين، سفير الولايات المتحدة السابق في اليمن وعدد من السفراء العرب في واشنطن.

وأكد السفير بأن على المجتمع الدولي لاسيما الدول الراعية للعملية السياسية توجيه رسائل قوية للحوثيين وصالح من أجل تحطيم أوهامهم بالسلطة، لافتا إلى أن إزالة تلك الأوهام سيسهم بشلك كبير في التوصل إلى حل شامل ودائم في إطار المرجعيات.

وأوضح بأن الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية قد أرسلت رسائل إيجابية ومهمة ستشكل رادعا حقيقيا ليس فقط لأوهام الحوثيين وصالح بل أيضا لأطماع إيران في المنطقة.

وأكد السفير بأن الأزمة اليمنية ليست طائفية أو إقليمية في الأصل، غير أن التدخلات الإيرانية السافرة والمتكررة في الشؤون الداخلية اليمنية تشكل خطرا حقيقيا يهدد أومن وسلامة اليمن والمنطقة ككل.

وشدد السفير على أن أسس الحل للأزمة اليمنية موجودة ومتفق عليها وتكمن في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2216، موضحا بأن أي حلول تتجاهل هذه الأسس لن تثمر ولن يكتب لها النجاح.

وأشار السفير إلى أن اليمنيين بجميع أطيافهم قد شاركوا في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وأن الحل لن يكون إلا حلا يمنيا وفي أطار المرجعيات الثلاث.

 وأوضح بأن الحوثيين وصالح شاركوا في الحوار وفي صياغة الدستور، ووقعوا على نتائجه، غير أنهم بعدما فشلوا في تمرير مخططاتهم وأجندتهم ويأسوا من تحقيق أوهامهم باستخدام العليمة السياسية، لجأوا إلى تشكيل تحلفهم الانقلابي الذي جر اليمن إلى اتون الحرب والدمار.

وأضاف السفير بأنه من الضروري اخذ الدروس والعبر من الأخطاء السابقة، موضحا بأن السماح للحوثيين بالمشاركة في العملية السياسية دون التحول إلى حزب سياسي ونبذ العنف والتخلي عن السلاح كان أحد أكبر تلك الأخطاء.

 وذكر بأن الخطاء الآخر الذي لا يقل أهمية عن الأول هو منح صالح الحصانة في إطار المبادرة الخليجية بعد الثورة الشبابية عام 2011 دون وجود ضمانات تمنع صالح من العبث بالعملية السياسية. واستطرد قائلا: “لا مستقبل لصالح في اليمن الجديد."

وثمن السفير جهود الأمم المتحدة وجهود المبعوث الأممي السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مؤكدا حرص الحكومة الشرعية على السلام واستعدادها للعودة لمشاورات وفقا للمرجعيات فور قبول الحوثيين وصالح بها.

شارك في الندوة ممثلين عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وممثلين عن وزارة الخارجية الأمريكية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر