اليونيسف تدعو لتوفير 255 مليون دولار لإغاثة المحتاجين بأربع دول بينها "اليمن"

[ طفلة بمدينة تعز تبحث عن ماء (أرشيف) ]

وجهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) نداء عاجلا لتوفير مبلغ 255 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الملحة للأطفال في شمال شرق نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن.

 

وقالت في تقرير لها اليوم الثلاثاء إنه وبعد مرور أكثر من شهر على إعلان المجاعة في أجزاء من جنوب السودان، بات الأمر خطيرا بالنسبة لأكثر من مليون طفل بسبب الجفاف والصراعات المسلحة التي دمرت الأرواح في شمال شرق نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن.

 

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد بجنيف، قال كريستوف بوليارك المتحدث باسم اليونيسف" لقد تعلمنا من الصومال في عام 2011 . ففي الوقت الذي أعلنت فيه المجاعة، كان قد توفي بالفعل عدد غير معروف من الأطفال. وهذا لا يمكن أن يحدث مرة اخرى. لا يمكن للأطفال الانتظار لإعلان مجاعة أخرى قبل أن نتخذ إجراء".

 

وأشارت اليونيسف إلى أن 22 مليون طفل يواجهون الجوع والمرض، وقد شردوا وحرموا من التعليم  في الدول الأربع. ويواجه نحو 1.4 مليون طفل خطر الوفاة المحدق هذا العام بسبب سوء التغذية الحاد.

 

وأوضح بوليارك "سنحتاج إلى ما يقرب من 255 مليون دولار لتزويد هؤلاء الأطفال بخدمات الغذاء والماء والصحة والتعليم والحماية خلال الأشهر القليلة المقبلة، وفقا لتحديث جديد للتمويل".

 

وسوف يخصص جزء كبير من التمويل لبرامج التغذية لفحص الأطفال من أجل سوء التغذية وتزويدهم بالأغذية العلاجية.

 

وسيخصص مبلغ إضافي قدره 53 مليون دولار للخدمات الصحية، بما في ذلك اللقاحات، كما سيخصص أكثر من 47 مليون دولار لبرامج المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية من أجل الوقاية من الأمراض القاتلة المحتملة.

 

وستساعد الأموال المتبقية في حماية الأطفال المتضررين من النزاع والتشرد وتزويدهم بالخدمات التعليمية. وستقدم المساعدة النقدية أيضا إلى الأسر الأكثر ضعفا.

 

ويشكل التمويل اللازم خلال الأشهر القليلة القادمة جزءا من نداء أوسع نطاقا لعام 2017، بمقدار 712 مليون دولار، أي بزيادة قدرها 50 في المائة عن احتياجات التمويل في البلدان الأربعة في نفس الوقت من العام الماضي.

 

وتعمل اليونيسف مع الشركاء في البلدان الأربعة للاستجابة لتهديد المجاعة ومنع انتشارها: ففي شمال شرق نيجيريا، ستوفر اليونيسف إلى 3.9 مليون شخص خدمات الرعاية الصحية الأولية الطارئة هذا العام، وتعالج  220 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد دون سن الخامسة، كما ستوفر لأكثر من مليون شخص إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب.

 

وقالت اليونيسف إنها قامت بتوسيع نطاق الأنشطة للاستجابة لسوء التغذية من خلال المرافق الصحية والفرق المتنقلة، والعامل?ن في مجال الصحة المجتمع?ة والمتطوع?ن الذ?ن ?صلون إل? المجتمعات التي ?صعب الوصول إل??ا والأسر النازحة.

 

ودعمت أيضا الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد وأسرهم بمساعدات نقدية وخدمات المياه والصرف الصحي، بما في ذلك توفير المياه المأمونة والإمدادات وتعزيز النظافة الصحية.

 

وقالت إن الصراع المسلح هو المحرك الرئيسي لهذه الأزمة، داعية إلى تيسير الوصول المستدام غير المشروط  دون عوائق إلى الأطفال المحتاجين ووقف انتهاكات حقوق الطفل في البلدان المتضررة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر