أكثر من "ستة آلاف تربوي" يرزحون تحت أوضاع مأساوية غرب ذمار

[ صورة لإحدى المناطق الريفية في وصاب العالي ]

يرزح نحو "6" آلاف تربوي في مديريتي وصاب السافل والعالي غربي محافظة ذمار "وسط البلاد" تحت أوضاع معيشية وإنسانية كارثية، بعد إنقطاع مرتباتهم ومستحقاتهم للشهر السادس على التوالي.

 

وكغيرهم من التربويين والمعلمين في محافظة ذمار، الذين كان مصدر دخلهم الوحيد هو المرتب الشهري، وبإنقطاعه تحولت حياة مربي الأجيال تدريجيا نحو الهاوية وصولا إلى أدنى مستوى معيشي في معاناة حقيقة لم يعرفون لها مثيل، وسط مخاوف من إستمرار هذه المعاناة، وإلقاء مسؤولية التربويين من قبل مليشيات الحوثي وصالح نحو الحكومة الشرعية.

 

ويعيش أكثر من "6" آلاف تربوي في مديريتي وصاب السافل والعالي أوضاع معيشية وإنسانية بالغة في الصعوبة، إضافة إلى تحملهم مشقة العناء والسفر يوميا إلى المدارس في المناطق ذات التضاريس الجبلية الوعرة من أجل تأدية مهاهم التعليمية على أكمل وجه وبدون أي تقصير في ظل إنقطاع رواتبهم للشهر السادس على التوالي ويوشك الشهر السابع على انتهائه.

 

يروي أحد معلمي وصاب العالي في حديثه مع مراسل "يمن شباب نت" عن حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها معلمي وصاب، وتفاقم معاناتهم يوما بعد آخر، في ظل وعود يومية عن إقتراب صرف الرواتب التي تحولت من حقيقة واقعية إلى حلم ذهب إدراج الرياح.

 

ويوضح المعلم أن معظم التربويين لجأوا إلى بيع حلي النساء من ذهب وغيره من أجل مواجهة شبح الجوع الذي التهم كافة المعلمين، إضافة إلى حجم الديون والقروض التي أثقلت كاهل التربويين، وجعلتهم يفتقدون الحيلة في مواجهة شبح الموت جوعا.

 

ويردف "أصبح بعض المعلمين معدما ولايجد ما يسد رمقه، ورمق أبنائه الذين يتضورون جوعا، منتظرين لصدقة من فاعلي الخير الذين يستهدفون الأسر المحتاجة في المنطقة، وأصبحت الوجبة الوحيدة والأساسية في منازل التربويين تقتصر على الخبز والماء أو الخبز والبصل والكراث.

 

ويضيف أن المعلمين والمعلمات تاهوا وضاعت معاناتهم بين سيل الاتهامات بين مليشيات الحوثي وصالح والحكومة الشرعية، وكانت الضحية هم المعلمين والمعلمات الذين يعتمدون بشكل أساسي على المرتب.

 

وذكر المعلم أن التربويين بحاجة عاجلة لأزمتهم المالية والإنسانية المتفاقمة في محافظة ذمار بشكل عام ومديريتي وصاب بشكل خاص كون المديريتين بلد ريفي وأن فرص العيش فيها منعدمة محذرا من مواجهة خطر الموت جوعا في حال إستمرار هذه المعاناة الحقيقة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر