الحوثيون يفجرون ثلث منازل قرية "الدهيمية" بإب ويخلفون وضع إنساني متردي (تقرير خاص)

[ صورة مجمعة للمنازل التي فجرها الحوثيين في قرية "الدهيمية" بإب (يمن شباب نت) ]

ثلاثة عشر منزلاً فجّرتها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، بقرية "الدهيمية" في عزلة الأسلوم بمديرية حزم العدين (شمال غرب إب) ما يعادل ثلث نازل القرية، في حملة عسكرية تنفذها الميلشيات ولا تزال قائمة، فيما بقية المنازل تصدعت من حجم الديناميت المستخدم في عمليات التفجير.

 

لا غرابة في ذلك  فالمحافظة التي شهدت أكبر نسبة تفجير للمنازل على مستوى الجمهورية ولازالت تتصدر هذه القائمة،  في ظل سيطرة ميلشيات الحوثي وصالح الذي تنهج الإرهاب بالعنف منهجاً في سبيل الحفاظ على بقائها في المحافظات.

 

قرية "الدهيمية" إحدى قرى منطقة الأبعون في عزلة الأسلوم بحزم العدين، تقع على منحدر صخري منزلق، عدد مساكنها وفق إحصائيات محلية "46" منزل، معظمها من المنازل الحديثة، وقليل من المنازل القديمة تسعى المليشيات الانقلابية على ما يبدوا لطمس هذه القرية النائية، لأسباب كيدية وأخرى تتعلق بمقاومة أهاليها للميلشيات.

 

وضع إنساني متردي

يشكوا عدد من تبقى ممن سمحت لهم المليشيات بالبقاء في القرية، من انعدام الماء بعد تصدع البرك المائية المنزلية وتسرب المياه منها نتيجة حجم التفجير، وهو ما قد يسبب كارثة على حياة المواطنين .

في العراء البارد يبيت عشرات الأطفال والنساء من أهالي القرية، على سفوح الجبال وفي بطون الأودية مشردين عن ديارهم المفجرة، وممنوعين من العودة إلى ما تبقى من ركام لتلك البيوت، حيث يشكوا الأهالي عن حصار خانق تفرضه المليشيات الانقلابية على القرية المنكوبة، وسط صمت مطبق من جميع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية.

لا أحد يعرف ما الذي تبقى في القرية حتى تصر المليشيات فرض هذا الحصار الخانق عليها، فالأهالي مشردين في الجبال والأودية ، والرجال منهم من تم اختطافه ومنهم من فر من جحيم القتل المنتظر أو الاختطاف في أقبية الميلشيات، والممتلكات قد تم مصادرتها ونهبها فور وصول الحملة العسكرية للحوثيين بحسب مصادر محلية لـ"يمن شباب نت".

 

نداء استغاثة

في رسالة استغاثة وجهها نساء وأطفال القرية المنكوبة إلى المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان، وهيئة مناصرة قضايا المرأة والطفل، ومنظمة اليونسيف، طالبتهم بالوقوف معهم ومساندتهم وتقديم العون لهم والضغط على المليشيات الانقلابية برفع الحصار الذي تفرضه على قريتهم والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم.

وقالت الرسالة التي حصل موقع "يمن شباب نت" على نصها - أن نساء القرية وأطفالها يعيشون في العراء منذ صباح الخميس الماضي بلا أكل ولا مشرب ولا أغطية ،في وضع إنساني سيئ للغاية.

وناشد الأهالي الجميع "إلى مناصرة قضيتهم والعمل على عودتهم إلى ما تبقى من ديارهم، مؤكدين بأن الوضع لم يعد يحتمل فبرودة الجو والجوع والعطش، قد يفتك بهم بعد أن غادروا منازلهم مجبرين دون أن يحملوا معهم شيء".

 

مختطفون ومنهوبات

كما جرت عليه العادة في كل حملة مسلحة تقودها المليشيات الانقلابية تمارس فيها كل أنواع الجرائم والانتهاكات، حيث نهب الحوثيون عدد كبير من المنازل في قرية "الدهيمية" ومن بين المنازل التي تم نهبها بشكل كامل منزلي المواطنين "مرشد حمود علي" و"احمد عبدالله علي" الذي تم نهب سيارته بجوار منهوبات ثمينة من منزله.

وبعد أن غادر الرجال القرية، وتم تشريد النساء والأطفال إلى سفوح الجبال، اختطفت المليشيات من تبقى من المواطنين في منازلهم فقد اختطفت ستة مواطنين من بينهم معاقين حركياً، ومصابين بأمراض عصبية ونفسية، وأطفال، وطلاب في جريمة جماعية بحق المدنيين.

وقالت مصادر محلية "أن المليشيات اختطفت كلٍ من "صادق مرشد السلمي، علي عبدالله أحمد الحاتمي ـ مريض بإعاقة، والطالب معاذ محمد علي السلمي ، وحاجب عبدالله سعيد السلمي ـ مريض بحالة نفسية وعصبية، والطفل هشام عبدالقوي علي عبده السلمي".

تفجير منازل

فجرت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، خلال اليومين الماضيين، ثمانية منازل بشكل كامل، في قرية "الدهيمية" فيما تم هدم منزلين بشكل جزئي بقصف قذائف المليشيات على القرية.

ولا تزال عدد كبير من المنازل مهددة بالتفجير، حيث شرعت المليشيات في تفخيخ بعض منها وبعضها مهددة بسبب التصدعات التي لحقتها نتيجة حجم الديناميت في عمليات التفجير.

وسبق للمليشيات الانقلابية أن اقتحمت القرية في شهر يوليو من العام الماضي 2016 وفجّرت ثلاثة منازل، لتصل عدد المنازل المفجرة والمهدمة من قبل المليشيات في القرية إلى نحو 13 منزل.

وحصل موقع "يمن شباب نت" على أسماء أصحاب المنازل التي تم تفجيرها على النحو التالي:-

1ـ  منزل المواطن عبد الله سعيد غانم الحاتمي

2ـ منزل المتوفي عبده مرشد علي السلمي

3ـ منزل المتوفى عبد الله علي السلمي

4ـ منزل المغترب فواز عبده مرشد السلمي

5ـ منزل عبده عبد الله سعيد (انهار بسبب تفجير منزل والده)

6ـ منزل المغترب ردفان محمد عبده مرشد

7ـ منزل محمد بن محمد عبد الله علي

8ـ منزل مختار صادق مرشد

البيوت المهدمة جزئياً

1ـ بيت علي عبد الله أحمد

2ـ بيت سيف عبده علي (تهدم الدور الثاني تماما)

يشار إلى انه في وقت سابق وفي حملة سابقة في شهر يوليو من العام الماضي 2016 قامت المليشيات بتفجير المنازل التالية :-

1ـ منزل المغترب مقبل عبد الله علي

2ـ بيت محمد علي عبد الله علي

3ـ بيت عبد الغني حميد علي عبده

 

إقرا ايضا:-

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر