قال الرئيس عبدربه منصور هادي" إن مهمة تحرير اليمن من مليشيا الحوثي والمخبلوع صالح ، وإعادته إلى حاضنته الطبيعية لن تتوقف مهما كان الثمن والعراقيل" .
وأضاف في كلمة بمناسبة حلول شهر رمضان " اليمن لن يكون إلا في مكانه الطبيعي بين جيرانه وفي محيطه الآمن ، ولن يكون وكيلا لمشاريع القوى الواهمة التي تريد عبر وكلائها عزل اليمن عن محيطها ومصالحها الحيوية".
ومضى" تثبت المليشيات كل يوم أن لا همّ لها إلا السلطة والبحث عن شراكة هشة وتشريع الإنقلاب ".
وأوضح أن مجزرة الجمعة الماضية في الباب الكبير بتعز ، والتي أوقعت 19 شهيداً وعشرات الجرحى ، تعد استهتاراً بكل محاولات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة ويعكس حقيقة هذه الميليلشيات التي تستخف بالدماء كما تستخف بقرارات الشرعية الدولية .
وحمل الرئيس هادي ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح ما احدثوه من اوجاع وضحايا ودمار واسقاط للدولة ونهب لأسلحتها والاستقواء بها على المواطنين في المدن واخضاعهم بقوة السلاح لحكم كهنوتي ظالم وغاشم.
وأشار إلى أن ذلك يأتي ضمن محاولتهم لفرض النموذج الايراني في اليمن التي شبت عن الطوق و لن تقبل بغير الحرية التي تربى عليها الشعب ؟
وفي كلمته التي هنأ اليمنيين فيها بحلول رمضان ، جدد هادي العمل مع كل الشرفاء للوصول إلى اليمن الاتحادي القائم على أساس مخرجات الحوار الوطني .
وأشاد هادي بانتصارات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في نعركة الوجود أمام المشروع الكهنوتي بتعاون ومساندة دول التحالف .
وفي قضبة المتعتقلين لدى مليشيا الحوثي والمخلوع ، ذكر هادي أنه سيبذل الجهود للإفراج عنهم ، رغم العراقيل التي يضعها الانقلابيون أمام الوفد الحكومي .
وأكد هادي أن مسار التسوية السياسية الذي افترضته المبادرة الخليجية كان كفيلا بالعبور إلى المستقبل ، لولا الانقلاب واسقاط مؤسسات الدولة لكان الشعب اليمني ينعم بالأمن والاستقرار ولكنا تجاوزنا كل العوائق .
وتطرق هادي في كلمته عن معاناة المحافظات الساحلية ، وانقطاع التيار الكهربائي في ظل الحر الشديد ،متأسفاً أن يحل رمضان ولاتزال المعاناة ماثلة .
وقال هادي " كانت هناك بعض الوعود بإنجاز وحل مشكلة الكهرباء ولازلنا نجري اتصالات مكثفة مع الأشقاء والأصدقاء وقد وجهنا الحكومة لبذل كل الوسع والطاقة باعتبارها أولوية ضرورية وملحة وقصوىً" .
وشكر الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي والاسلامي الذين يساندون اليمن ويقفون معه في محنته هذه حتى يصل إلى بر الأمان .
