خدمات متهالكة خلفتها حرب ميلشيات الحوثي وصالح في مدينة عدن

[ تدمير تعرضت له الخدمات أثناء الحرب في عدن (أرشيفة) ]

قال تقرير اقتصادي أن الخدمات وصلت أدني مستوى في مدينة عدن (جنوب اليمن) واستعرض التقرير أداء الخدمات خلال العام الماضي بعد تعرضها للدمار جراء الحرب التي شنتها ميلشيات الحوثي وصالح.

وذكر التقرير الصادر عن مؤسسة خليج عدن للإعلام" ان خدمة الكهرباء بلغت أدنى مستوياتها منذ عقود خلال العام الماضي، حيث وصلت قدرة التوليد الكهربائية إلى 25%، وتسببت الانقطاع المتكررة التي تصل أحيانا إلى مدة 7 ساعات متواصلة، بوفاة 9 مواطنين، كانوا مرضى في مستشفيات المدينة".

وبحسب التقرير التي حصل "يمن شباب نت" نسخة منه - أن الحرب تسببت في تدمير ما يقارب 80 % من المنظومة الكهربائية بمحافظة عدن، حيث دمرت معظم محطات تحويل وتوزيع الطاقة في المدينة أبرزها محطة شهناز خور مكسر التي توزع ما يزيد على 100 ميجا وات من الطاقة لأربع مديريات.

 

مشروع المياه

وفيما يخص خدمة المياه، التي تقدمها المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن، قال التقرير " أن كلفة أضرار الحرب، بلغت لدى المؤسسة، نحو 25 مليون دولار، تمثّلت هذه الأضرار في منشآت المياه ومحطة ضخ البرزخ والخزانات الحديدية الأرضية".

ووفقا  للتقرير "فإن مديونية مؤسسة المياه في عدن، بلغت 3.6 مليار ريال يمني، منها نحو مليار ريال لشركة النفط اليمنية، مقابل مبيعات المياه، نحو 11.6 مليار ريال يمني، منها مليار ونصف ريال يمني مديونية لدى المرافق الحكومية"

وتصل مبيعات المؤسسة من المياه إلى نحو 300 مليون ريال شهرياً، في حين لا تتعدى نسبة تحصيل الفواتير الشهرية 14%.

وأشار التقرير "إن شحّة مصادر الحقول المائية، واحدة من أكبر مشاكل الوضع المائي في محافظة عدن وهناك  حاجة ماسة لتوفير مصادر جديدة في ظل تناقص المخزون المائي للآبار التي يقول المختصون إنها أوشكت على الاستنزاف".

وتصل كمية الاحتياج المائي في عدن إلى 240 ألف متر مكعب يومياً، بينما ما تنتجه هذه الآبار يصل إلى 90 ألف لتر مكعب، وفي أفضل الفترات يبلغ 120 ألف متر مكعب يومياً.

 

مدارس بلا كتب

وبالنسبة للتعليم  قال التقرير "أن مشكلة توفير الكتاب المدرسي، هي أبرز العراقيل التي تواجه العملية التعليمية بسبب شحّ التمويل، وعدم توفر المواد القرطاسية، وهي أزمة موجودة في جميع المحافظات وخصوصا المحررة.".

وبلغ عدد المدارس والمنشآت التعليمية المتضررة كليا جراء الحرب، في محافظة عدن، 3 مدارس، فيما تضررت جزيئا 8 مدارس أخرى، ورمم الهلال الأحمر الإماراتي، 9 مدارس، بينما أعاد تأهيل وصيانة نحو 123 مدرسة، في مختلف مديريات المحافظة.

ووفقا للتقرير "فإن أعداد المعلمين والطلاب الشهداء والجرحى، خلال المعارك والمتوفين بالأوبئة والأمراض، نحو 40 معلم وطالبا، تقريبا، وفق الإحصائيات الأولية لمكتب التربية والتعليم في عدن".

 

كلفة باهضه للصحة

وبحسب التقرير "فإن كلفة أضرار الحرب، 2.5 مليار ريال يمني، حيث تضررت نحو 28 مستشفى ومركزا ومجمعاً صحيا، كما تسببت الحرب في استشهاد ما يقارب عن "26 من الكادر الطبي" وفني كما تعرض ما يقارب من"24" من كادر للإصابات تفاوتت إصابات مختلفة.

وأشار التقرير "أن جملة من الصعوبات والعراقيل التي ما زالت تواجه قطاع الصحة في عدن، أبرزها عدم توفير الأدوية والمستلزمات الطبية وكذا التجهيزات الضرورية لعمل المرافق والمنشئات الصحية في المحافظة وعدم توفر المحاليل المخبرية بالكمية المطلوبة".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر