نزيف الحوثيين البشري يتواصل وسط عجز في التجنيد والحشد

كثفت قيادة جماعة الحوثي المتمردة من زياراتها وبشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة إلى المحافظة التي تمتلك مخزون استراتيجي بشري كبير، ويحظى فيها الحوثيون بحاضنة شعبية واسعة، حيث كان يطلق على محافظة ذمار.

وتعود الأسباب التي دفعت بقيادات في جماعة الحوثي المتمردة إلى محافظة ذمار مؤخرا، بدءًا من القيادي البارز في الجماعة "أبو علي الحاكم" مرورا ب"محمد علي الحوثي" رئيس اللجنة الثورية التابعة للحوثيين، لتتابع بعد ذلك زيارات متتالية لعديد من القيادات العسكرية والميدانية من ضمنهم ستة وزراء من الحكومة الجديدة التي شكلتها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح مؤخرا.

زيارة وتخطيط

وتزامنت زيارات الحوثيين المكثفة إلى ذمار مع تصاعد وتيرة المواجهات مؤخرا في عدد من الجبهات القتالية، وتكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، حيث تستقبل محافظة ذمار بصورة يومية جثث للمليشيات الانقلابية قادمة من جبهات القتال المختلفة، لتلجأ جماعة الحوثي المتمردة إلى البحث عن مقاتلين جدد في المناطق الأكثر تأثرا وتأييدا لهم في مديريات آنس الثلاث "جبل الشرق، ضوران، ومديرية المنار".

وقالت مصادر خاصة لـ"يمن شباب نت" أن الزيارة الأخيرة لوزير التربية والتعليم في حكومة الانقلابيين "يحيى بدر الدين الحوثي" إلى ذمار كان لأهداف وخطط تعمل عليها المليشيات وتشكل خطرا كبيرا على العملية التعليمة وبمساعدة إدارة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة والتي يديرها عددا من القيادات الحوثية البارزة.

وأضافت المصادر أن "يحيى الحوثي" وجه بضرورة العمل على رفد الجبهات القتالية بالمقاتلين والبحث عنهم وأرسالهم الى الجبهات القتالية عن طريق مكتب التربية والتعليم من خلال النزول الميداني وتعبئة وتحريض الطلاب على القتال والذهاب إلى الجبهات القتالية.

2

وعقد وزراء حكومة الانقلاب أثناء زيارتهم إلى ذمار عدد من الاجتماعات السرية والمغلقة مع قيادات السلطة المحلية بالمحافظة وعدد من القيادات الحوثية ومشائخ ووجهاء المناطق الريفية تهدف إلى الاطلاع على سير عملية التجنيد وأرسال المقاتلين الموالين لهم إلى الجبهات في ظل عجز حاد تعاني منه المليشيات الانقلابية من نقص في المقاتلين.

وتعاني الجماعة المتمردة بمحافظة ذمار من تحشيد كبير للمقاتلين في صفوفها الأمر الذي دفع قيادة الجماعة إلى إقامة تحشيد وبشكل يومي للمدنيين في الساحات والميادين العامة بالمدينة وبعض المديريات من أجل تجنيد المواطنين ضمن صفوف القتال.

اجتماعات واستنفار

وكشفت مصادر مطلعة لـ" يمن شباب نت" عن اجتماع موسع بين عقال الحارات بمدينة ذمار إضافة إلى بعض القيادات الحوثية بالمحافظة من أجل رفد الجبهات القتالية وفرض عددا محددا من المقاتلين على كل عاقل حارة من أجل القتال في الجبهات القتالية المختلفة.

وأوضحت المصادر أنه خلال الاجتماع الذي جرى مطلع الأسبوع الحالي تم التأكيد على ضرورة ملاحقة كل متعاون مع السلطات الشرعية وضرورة الإبلاغ عنه إلى الجهات المختصة من أجل إلقاء القبض عليه، كما أكد على ضرورة رفع الشعارات الخاصة بالجماعة "الصرخة" والدعاء في كل صلاة على دول التحالف العربي التي أسموها ب"دول العدوان".

وتعد زيارة وزير الأوقاف والإرشاد في حكومة الحوثي والمخلوع صالح "شرف القليصي" إلى محافظة ذمار يوم أمس الأربعاء هي الزيارة السادسة لوزير في الحكومة الانقلابية إلى المحافظة وتهدف إلى تحشيد أكبر عدد من المقاتلين.

من جانب آخر كشف مصادر إعلامية متطابقة عن قيام ميلشيات الحوثي والمخلوع صالح  بإصدار تعميما لجميع موظفي الدولة بدرجة وكيل أو مدير بأنه سيتم تدريبهم على السلاح لنقص المقاتلين في جبهاتهم القتالية.

3

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر