بن دغر: القبول بمبادرة تتجاوز المرجعيات الثلاثة يعنى استهانة بدماء وتضحيات الشعب

[ بن دغر ]

 

قال رئيس الحكومة اليمنية، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إن القبول بأي مبادرة تتجاوز المرجعيات الثلاث تعني الإستهانة بدماء وتضحيات الشعب الذي يدفع الثمن منذ قرابة العامين من أجل الخلاص من أبشع انقلاب دموي ووحشي في تاريخه".


وأوضح  بن دغر وفق وكالة سبأ الرسمية، أن الحكومة الشرعية ستظل تنشد السلام وتسعى إليه وقدمت  من أجل ذلك تنازلات كبيرة، مشيراً إلى أن السلام  لن يتحقق بتجاوز مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الامن الدولي 2216 الصادر تحت الفصل السابع.


وطالب بن دغر، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالإصغاء إلى صوت وارادة الشعب اليمني وتغليب مصلحته واحترام حقوق الشعوب المنصوص عليها في التشريعات الدولية لحقوق الانسان وميثاق الأمم المتحدة، وعدم التأسيس لسابقة تاريخية غير معهودة في شرعنة وجود انقلاب مليشيا تمردت على مجتمعها ودولتها وارتكبت ابشع انواع الجرائم الوحشية.

ولفت إلى أن  ذلك يقوض سمعة وقوة القرارات الدولية الملزمة الصادرة من مجلس الامن الدولي والأمم المتحدة، و عامل مشجع ومحفز لأية مليشيا تمتلك سلاح أن تقوم بقمع الشعب وحكمه بالقوة، لادراكها انها ستفلت من العقاب.

من جهة آخرى أشاد  بن دغر، بقيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب والاجهزة الامنية والتنفيذية، في تسيير العمل الخدمي والتنموي وتكريس اجواء الاستقرار وترتيب أولوياتها بشكل ناجح.

وأوضح أن هذا ساعد على التسريع بتحقيق النهوض والتعافي من الحرب التدميرية التي شنتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، ضمن مخططها التخريبي الذي استهدف اليمن واليمنيين دون استثناء.

ووجه رئيس الوزراء، في ختام زيارته لمحافظة مأرب، تحية تقدير لمحافظة مأرب وابنائها على ما قدموه من نموذج متميز ابتداء من التصدي البطولي والشجاع للانقلاب وتلقين عناصره المتمردة هزيمة قاسية ومذلة، و الالتفاف صفاً واحداً لمناصرة اخوانهم في المحافظات الاخرى لاستعادة السلطة الشرعية ومؤسسات الدولة، وكذلك في الوقوف الى جانب قيادتهم المحلية لتطبيع الاوضاع ومعالجة آثار الحرب، حتى اصبحت مأرب ملاذاً لغالبية النازحين من بشاعة وجرائم ووحشية المليشيا الانقلابية.

 وأكد أن ذلك يعزز اليقين من الحاجة لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ببناء يمن اتحادي جديد وفقاً لنظام الاقاليم، الذي يتيح العدالة في السلطة وتوزيع الثروة، وتشجيع التنافس التنموي وتحقيق مصلحة المجتمعات المحلية.

ولفت بن دغر، إلى اللقاءات التي اجراها خلال الزيارة واجتماعاته مع قيادات السلطة المحلية والتنفيذية والقيادات العسكرية والامنية، ووضع حجر الأساس لانشاء جامعة مأرب وتدشين العمل بمشاريع اخرى في البنى التحتية خاصة في مجال الطرق وزيارة وحدات عسكرية وشركات صافر النفطية.

وقال  "إن غاية الحكومة من النزول الميداني وعقد اجتماعات في المحافظات والمناطق المحررة هو إسناد ودعم جهود السلطات المحلية لتطبيع الاوضاع وتلبية المتطلبات الخدمية والتنموية للمواطنين،  والوقوف عن قرب على جميع المشكلات والقضايا المختلفة، للتعاون في حلها، بما في ذلك معالجة الجرحى ورعاية اسر الشهداء..

 وحيا رئيس الوزراء، الدور البطولي لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التي تواصل تقديم التضحيات تلو التضحيات من اجل انهاء المشروع الانقلابي السلالي، واستكمال تحرير بقية المناطق التي لازالت تحت سيطرة المتمردين الذين عاثوا في البلاد فساداً وتدميراً ، وارتكبوا ابشع الجرائم بحق ابنائها، خدمة لاجندات دخيلة ومرفوضة تسعى لتحويل اليمن الى شوكة في خاصرة دول الجوار وتهديد أمن واستقرار المنطقة والاقليم والعالم حسب قوله.

 

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر