المنظمات الدولية تنعي حرية الصحافة في اليمن وتحمل الحوثيين المسؤولية

[ وقفة احتجاجية لأمهات الصحفيين المختطفين لدى الحوثيين أمام مكتب النائب بصنعاء للمطالبة بإطلاق سراحهم ]

دانت منظمة مراسلون بلاحدود الوضع الذي تشهده حرية الصحافة في اليمن في ظل سلطة الانقلاب الحوثية وتزايد استهداف الصحفيين وآخرهم الصحفي عبدالله عزيزان مراسل موقع مارب برس الذي قتل برصاص قناص حوثي عندما كان يغطي المواجهات في مدينة بيحان بمحافظة شبوة يوم الأحد الماضي.

ويواصل الحوثيون إخفاء 10 صحفيين مختطفين لديهم منذ عام بعد نقلهم قبل أيام من سجن هبرة شمالي العاصمة صنعاء إلى مكان مجهول,وسط خوف وقلق أسرهم لاسيما وأن الصحفيين مضربين عن الطعام منذ مطلع الشهر الجاري.

وقالت ألكسندرا الخازن، مديرة مكتب الشرق الأوسط في المنظمة، “إن مراسلون بلا حدود تدين الوضع الكارثي الذي تشهده حرية الصحافة في اليمن”، مضيفة أنه “بات من المستحيل على الصحفيين تغطية هذه الحرب دون المخاطرة بحياتهم، بعدما أصبحوا مستهدفين بنيران جميع الأطراف المتناحرة”، مُجددة في الوقت ذاته “دعوات منظمة مراسلون بلا حدود إلى الحوثيين لإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين، مع تذكير جميع أطراف الصراع بمسؤوليتها في حماية المدنيين بشكل عام، بمن فيهم الإعلاميين”.

وأشار المنظمة إلى أنه بات من الصعب للغاية تغطية الأحداث والحصول على معلومات موثوقة في اليمن، حيث قرر العديد من الصحفيين مغادرة البلاد أو النزوح من مُدن إقامتهم، بل ومنهم من اختار التوقف عن ممارسة نشاطه الإعلامي.

ويعد موقف المنظمة ومثيلاتها في تقييم حرية الصحافة في البلاد أقرب للنعي غير المعلن في ظل خنقها وإغلاق كل منابر التعبير والعودة لعصر الرأي الواحد.

ووفقاً لما أحصته منظمة مراسلون بلا حدود، أضحى عبدالله عزيزان خامس صحفي يلقى حتفه في اليمن منذ 1 ينايركانون الثاني 2016، حيث سبقه زميله محمد اليمني، الذي قُتل يوم 21 مارس/آذار بينما كان يغطي الاشتباكات الجارية في مدينة تعز، علماً أن حصيلة القتلى أثناء أداء العمل الإخباري في اليمن عام 2015 بلغت ثمانية بين صحفيين ومعاونين إعلاميين.

يُذكر أن اليمن يقبع في المرتبة 170 (من أصل 180 بلداً) على التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر