بعد منع الحكومة من العودة لعدن الانتقالي يصفها بـ"فاقدة الشرعية".. إلى أين يسير "اتفاق الرياض"؟

وصف المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات الحكومة اليمنية، بأنها "فاقدة للشرعية"، وقال المجلس إن اتفاق الرياض لا ينص على عودة الحكومة اليمنية برمتها إلى عدن (جنوب اليمن)، جاء ذلك بعد ان حملت الحكومة الانتقالي مسؤولية عقب عرقلتها من العودة الى العاصمة المؤقتة.
 
وكانت قوات تابعة للانتقالي منعت أمس الخميس رحلة طائرة كان من المفترض أن تقل رئيس الحكومة معين عبد الملك، وعدد من أعضائها، من العاصمة السعودية الرياض إلى مطار عدن الدولي.
 
وقال الانتقالي في بيان نشره موقعة الرسمي "ان تفاق الرياض ينص على عودة رئيس الحكومة فقط، ولأهداف ومهام حددها الاتفاق بوضوح، وهو ما لم تلتزم به الحكومة، حيث عاد العديد من الوزراء والوكلاء والمسؤولين"، على حد تعبيره.

واتهم الحكومة بـ"ممارسة سياسة العقاب الجماعي والتجويع والإقصاء، مع غياب كامل لبرامج الإغاثة والتنمية وإعادة الإعمار، واعتبر المجلس، أن الحكومة "لم تف بما نص عليه اتفاق الرياض من التزامات، خصوصا ما يتعلق بتوفير الخدمات وصرف المرتبات والأجور، وخدمة المواطن وتلبية احتياجاته، رغم تسليمنا لموارد الدولة كاملة لها".
 
كما قال المجلس الانتقالي إن التحالف لم يرد على استفساراته بشأن أسباب منع قادته من العودة إلى عدن، لافتا "المجلس شريك موقع في اتفاق الرياض، ولا شك أن التنفيذ لن يتم بدون الطرف الموقع، وتم منع عودة فريق الانتقالي في اللجنة المشتركة لتنفيذ الاتفاق، بينهم أعضاء هيئة الرئاسة، من العودة إلى عدن في مارس الماضي".
 


وحملت الحكومة اليمنية، الانتقالي المدعوم إماراتياً مسؤولية عرقلة عودتها إلى العاصمة المؤقتة وقالت الحكومة "إن مجاميع مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي أقدمت، على عرقلة عودتها في تصرف يفتقر للمسؤولية في التعامل مع جهود تطبيق اتفاق الرياض".
 
ووصف الحكومة – في بيان نشرته وكالة "سبأ" الرسمية "أن هذا التصرف يتجاهل الأوضاع الصعبة للمواطنين، ويفشل الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة والسعودية لتحقيق انفراج في تنفيذ اتفاق الرياض، ويعطل مؤسسات الدولة من القيام بمسؤولياتها وواجباتها".
 
وقال البيان "ان الحكومة اذ تصدر هذا التوضيح للرأي العام المحلي والعالمي، فأنها تحمل المجلس الانتقالي مسؤولية هذا التصرف غير المسؤول"، ودعا القوى السياسية لاستشعار اللحظة التاريخية الفارقة والالتفاف تحت مظلة الشرعية والكف عن التمحور حول المصالح الذاتية.
 
وكانت مصادر قالت لـ "يمن شباب نت" في وقت سابق، أن دولة الإمارات أفشلت، محاولات الحكومة للعودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، وظل رئيس الوزراء معين عبد الملك وعدداً من أعضاء حكومته لساعات في مطار خالد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض.
 
ووفقا للمصادر "فإن دولة الإمارات دفعت ما يسمى المجلس الانتقالي لمنع عودة طائرة الحكومة إلى مطار عدن الدولي، وأمرت الميليشيات التابعة لها بالانتشار في محيط المطار".
 
 
وينص "اتفاق الرياض" الموقع بالعاصمة السعودية، في 5 نوفمبر 2019، على عودة الحكومة اليمنية إلى عدن، وتشكيل حكومة كفاءات سياسية، والشروع بدمج كافة التشكيلات العسكرية ضمن وزارتي الدفاع والداخلية، فضلا عن ترتيبات عسكرية وأمنية أخرى.
 
ومازال اتفاق الرياض متعثرا رغم مرور نصف عام على توقيعه، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بعدم التنفيذ، في الوقت التي تواصل ميلشيات الانتقالي المدعومة من الامارات التحشيد للقتال والتهديد بتفجير الأوضاع عسكريا، وخلال الأيام كادت ان تندلع مواجهات لولا تدخل السعودية لإخماد التوتر بين الجانبين


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر