خبراء أمميون: تزايد العراقيل الحوثية التي تواجه توزيع المساعدات الإنسانية في اليمن (ترجمة)

اتهـم خبراء أمميون ميليشيات الحوثي بالقيام باعتقال وتخويف عمال الإغاثة في اليمن بشكل متزايد، بالإضافة إلى وضع عقبات تعسفية تعرقل توزيع المساعدات الإنسانية، وفقًا لتقرير جديد صادر عن مجموعة من خبراء الأمم المتحدة حول اليمن.
 
جاء ذلك في تقرير لموقع «The New Humaniterian» البريطاني، الذي قال إنه اطلع على نسخة من التقرير الأخير لفريق الخبراء حول اليمن، والذي تم تقديمه إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أواخر يناير، ولكنه لم يُنشر بعد.
 
يقول التقرير المكون من 48 صفحة، والذي يتناول جوانب مختلفة من حرب اليمن في عام 2019، إن "انتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان استمرت على نطاق واسع من قبل جميع الأطراف في اليمن دون عقاب طوال العام الماضي".
 
وقال الموقع -في التقرير الذي ترجمه "يمن شباب نت"- بأنه "على الرغم من الحاجة الهائلة للمساعدات الإغاثية، اتسمت حرب اليمن ببروز اتهامات بتحويل المساعدات وعرقلتها، بما في ذلك الحصار السعودي في نوفمبر 2018 الذي تسبب بتحذيرات من المجاعة".
 
وفي يونيو 2019، قام برنامج الأغذية العالمي بتعليق الإمدادات مؤقتًا إلى 850 ألف شخص في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، بعد أن رفض المتمردون الموافقة على نظام تسجيل بيومتري (البصمة بالعين)، وقالت الوكالة إنه ضروري لمنع تزوير المساعدات.


ويقول تقرير فريق الخبراء أن "التهديدات والحوادث ضد العاملين في المجال الإنساني تتزايد في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون"، وأن "العديد من العوائق الإدارية والتْعسِفَيَةِ" التي ترتكبها سلطات الحوثيين تعني أن المنظمات غير الحكومية تواجه تأخيرات طويلة وتقضي جزءًا كبيرًا من وقتها في الاجتماعات.
 
كما يشير إلى المزيد من التهديدات المباشرة لإيصال المساعدات، لافتا إلى أن "مسألة التلاعب بقوائم المستفيدين أو الضغط لمشاركة هذه القوائم تثير قلقًا خاصًا، وقد ازدادت الحالات التي تنطوي على استخدام العنف والإكراه في نقاط توزيع المساعدات في 2019".
 
ما حققت اللجنة في تسع شحنات "طبية وغذائية" تم تأخيرها من قبل حكومة هادي في ميناء عدن -الأمر الذي يقول التقرير إن الحكومة أكدت صحته- لكنها لم تشرح أسبابه.
 
ويتم جلب الكثير من المساعدات -وكذلك الواردات الغذائية التجارية الرئيسية- إلى البلاد عن طريق الناقلات التي تذهب إلى الشمال الذي يسيطر عليه الحوثيون أو الجنوب الذي تسيطر عليه الحكومة، والذي يشمل عدن.
 
وذكر الموقع بأنه كثيرا ما تتهم هيئة الإغاثة الحوثية، المنظمات غير الحكومية الدولية بمحاولة توزيع الأغذية والأدوية منتهية الصلاحية أو غير الآمنة.  وقد التقى رئيسها، عبد المحسن الطاووس، مؤخراً مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليزا غراندي، وقال بيان صدر بعد الاجتماع إنهم "استعرضوا الجهود المشتركة للتغلب على المشاكل التي تواجه بعض الأنشطة الإنسانية".
 
وقال بأن حرب اليمن ستدخل عامها السادس في مارس المقبل. ومع نهاية شهر ديسمبر، بدا أن الزخم يتجه نحو محادثات السلام - أو على الأقل مناقشات خفض التصعيد - ولكن في الأسابيع القليلة الماضية، كان هناك تصاعد للعنف في أجزاء عديدة من البلاد.
 
أمس الاثنين، نُقل سبعة مرضى وأقاربهم من مطار صنعاء على متن طائرة متجهة إلى عَمان - وهم أول 30 مريضًا ممن تقرر إجلاؤهم طبيًا إلى العاصمتين الأردنية والمصرية. لكن المجلس النرويجي للاجئين قال إن آلاف اليمنيين ماتوا بالفعل لأنهم لم يتمكنوا من الحصول على العلاج الذي يحتاجونه.


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر