بلومبيرغ: مخاوف السعودية من الانفتاح الأمريكي مع الحوثيين أبرز أسباب زيارة بن سلمان لواشنطن (ترجمة)

رجحت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية أن تـكون مخاوف السعودية من الانفتاح الأمريكي على الحوار مع الحوثيين وإيران في صميم أجندة زيارة الأمير خالد بن سلمان، نائب وزير الدفاع المملكة لواشنطن هذا الأسبوع.
 
وقالت الوكالة في تقرير لها - ترجمة "يمن شباب نت" – "بأن الشقيق الأصغر لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتواجد في واشنطن هذا الأسبوع، على خلفية توقعات بأن تتطور سياسة الرئيس دونالد ترامب تجاه إيران واليمن على جدول أعمال المحادثات في الإدارة الامريكية".
 
وتأتي زيارة نائب وزير الدفاع خالد بن سلمان بعد أيام من تلويح ترامب بانفتاح جديد على محادثات محتملة مع إيران، المنافس الإقليمي الرئيسي للمملكة العربية السعودية، بالإضافة الى تقرير مفاده أن الولايات المتحدة تتطلع إلى الدخول في محادثات مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في الحرب الدائرة في اليمن.
 
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الأمير خالد "سيلتقي بعدد من المسؤولين لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك التي تدعم أمن واستقرار المنطقة"، دون تقديم تفاصيل عن الاجتماعات المخطط لها مع مسؤولي الإدارة. وعلى الرغم من أن الزيارة قد تم التخطيط لها مسبقًا، إلا أن المحللين يقولون إن هناك بعض الشكوك حول طبيعية الأجندة الحالية.
 
وقال أيهم كامل - رئيس قسم الأبحاث في الشرق الأوسط بمجموعة أوراسيا - "وراء الأبواب المغلقة، سيكون هناك قلق بشأن استراتيجية ترامب المتمثلة في اللقاء المحتمل مع روحاني والمضي قدماً بذلك"، في إشارة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني. 
 
وأضاف "سيكون هناك الكثير من الأسئلة حول وضعية سياسة الولايات المتحدة الحالية على هذا المستوى".
 
وأكد التقرير بأن أي اجتماع لروحاني بترامب سينهي أكثر من أربعة عقود من السياسة الأمريكية تجاه الجمهورية الإسلامية، بعد ثورة 1978 في البلاد وأزمة الرهائن الأمريكية اللاحقة.  كما أنه سيحبط حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين في الشرق الأوسط، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.
 
ونقلاً عن مصادر لم تحددها، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الثلاثاء أن الإدارة الأمريكية تستعد أيضًا لبدء محادثات مباشرة مع المتمردين الحوثيين في اليمن، الذين يستهدفهم تحالف تقوده السعودية وأظهر مؤشرات على الانقسام.
 
وقال إبراهيم فريحات، - أستاذ حل النزاعات بمعهد الدوحة للدراسات العليا - "ليس لدي شك في أن السعوديين محبطون" بشأن الإشارات الأمريكية المتعلقة بسياسة الشرق الأوسط.
 
وفي حين جعل ترامب المملكة العربية السعودية محور استراتيجيته للشرق الأوسط منذ توليه منصبه في عام 2017، فإن سمعة المملكة في واشنطن قد تعرضت للضرب بسبب الحرب في اليمن، واحتجاز الناشطات ومقتل الكاتب جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في أكتوبر الماضي.  وقد أدان الكونغرس السعوديين في كلتا القضيتين.
 
 وقال جيمس دورسي - زميل أقدم في كلية س. راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة ومعهد الشرق الأوسط التابع لها- "المملكة العربية السعودية تقوم بما يشبه تحركاً متوازناً".
 
وأضاف "سيطلب الأمير خالد بلا شك تأكيدات من إدارة ترامب بأنها لن تضعف موقفها المتشدد تجاه إيران ولن تعرض المصالح السعودية للخطر".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر