اختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية، العشرات من "الأمناء الشرعيين" في محافظة إب (وسط اليمن)، في ظل مساعي حثيثة لاستكمال حوثنة المنظومة القضائية وشرعنة عمليات نهب أراضي الأوقاف بالمحافظة.
 
وقالت مصادر حقوقية، إن مليشيا الحوثي اختطفت خلال الأيام الماضية، العشرات من الأمناء الشرعيين بمختلف مديريات محافظة إب، وذلك بالتزامن مع تواجد القيادي في الجماعة ورئيس مايسمى بالمنظومة العدلية العليا محمد علي الحوثي.
 
وحسب المصادر فإن عمليات الاختطاف تأتي ضمن خطط المليشيا لإحلال عناصر موالية لها بدلاً عنهم.
 
وكذّبت المصادر مزاعم الحوثيين القائلة بأن الأمناء (المختطفين) غير شرعيين ويمارسون التزوير، لافتة إلى أن غالبية هؤلاء الأمناء جرى اختبارهم في أكثر من مرة من قبل لجان حوثية، وتم الإعلان عن أسمائهم من قبل تلك اللجان كأمناء شرعيين.
 
وخلال الأيام الماضية، نشرت المليشيا عبر إعلامها الأمني ووسائل إعلامها المختلفة قوائم بمئات الأمناء الشرعيين من أبناء المحافظة الذين تتهمهم بالتزوير ومزاولة المهنة دون تصريح.
 
ويرى مراقبون أن حملة الاختطافات الحوثية التي تتزامن مع ارتفاع وتيرة عمليات النهب الواسعة لأراضي الأوقاف والأملاك العامة من قبل قيادات نافذة داخل المليشيا الحوثية، تهدف إلى شرعنة تلك العمليات عبر الأمناء الموالين لها.