كاتبة أمريكية: تصنيف الحرس الثوري "منظمة إرهابية" غير قابل للتفاوض مالم توقف طهران تسليح الحوثيين

قالت كاتبة أمريكية إنه مع استمرار الحرب الأهلية في اليمن، يجب على بايدن أن يواصل الضغط على إيران، مشددة على أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية لابد أن يكون مسألة غير قابلة للتفاوض ما لم تقطع طهران علانية ارتباطاتها مع الحوثيين.  

ونشر موقع «The Defenes Post»، الامريكي، مقالا للكاتبة كانداس ستريكلاند، وقالت: "بصفتي باحثًة في سياسات مكافحة الإرهاب الأمريكية والجماعات المتمردة في كلية الشؤون العامة بالجامعة الأمريكية، كنت أراقب عن كثب هجمات الحوثيين ضد آلاف الأهداف في اليمن وعبر الحدود السعودية، بما في ذلك هجوم بطائرة بدون طيار وصواريخ على مستودع بجدة يتبع شركة أرامكو السعودية، الشهر الماضي". 
 

وأشارت بالقول - في المقال الذي ترجمة "يمن شباب نت" - "بأن وصول المتمردين الحوثيين إلى طائرات بدون طيار متطورة ثابتة الجناحين يقود إلى جهة حكومية واحدة تمكنهم من ذلك: وهي إيران". 

في عام 2019، صنفت إدارة ترامب الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، وبعد التصنيف أعلن الرئيس السابق دونالد ترامب أن الحكومة الإيرانية ليست فقط دولة راعية للإرهاب وتستخدم الحرس الثوري لتعزيز حملتها الإرهابية العالمية. 

لكن اليوم، تواصل إيران تمويل ودعم الجهود الإرهابية من خلال شبكات إجرامية تعمل بالوكالة، في عام 2021 زادت إيران ميزانيتها العسكرية وتمويلها للحرس الثوري الإيراني بنحو 14 في المائة. 

عندما ترشح جو بايدن للرئاسة في عام 2020، وعد بإعادة فتح المحادثات مع الحكومة الإيرانية لاستعادة الاتفاق النووي لعام 2015، الذي وضع قيودًا عديدة على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية. 

لكن الآن، أضافت طهران منعطفًا جديدًا وخطيرًا إلى المفاوضات الجارية، متمثلا بالمطالبة بشطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية كجزء من الاتفاق النووي. 

إن رفع التصنيف سيكون له عواقب مأساوية على المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك حلفاؤنا في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.  حيث أنه سوف يشجع إيران ويطيل الصراع اليمني إلى أجل غير مسمى، وبتكلفة بشرية باهظة. 

من جانبهم، يشير السعوديون إلى أن الهجمات مثل قصف مصفاة أرامكو السعودية تهدد برفع أسعار الغاز أكثر من مستوياتها المرتفعة الحالية. 

لكن هذا ليس سوى جزء من المشكلة - فقد قام الحرس الثوري الإيراني أيضًا بتدريب وتنظيم وتجهيز الجماعات الإرهابية لاستهداف أفراد الجيش الأمريكي. 


رعاية الإرهاب

لنكون واضحين: المحادثات مع طهران مهمة ويجب أن تستمر، لأن العالم يحتاج إلى منع إيران من تطوير قدراتها النووية، وتحتاج طهران بشدة إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية الدولية. 

ومع ذلك، فإن إبقاء تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية يجب أن يكون غير قابل للتفاوض ما لم تدين طهران علانية ارتباطاتها مع الحوثيين وغيرهم من الوكلاء الإرهابيين. 

والأهم من ذلك، أن الحكومة الإيرانية بحاجة إلى تحديد وممارسة خطوات جوهرية في جهودها لوقف تصعيد الصراع في اليمن. 

في غضون ذلك، تواصل الولايات المتحدة ضخ مئات الملايين من الدولارات في المساعدات الإنسانية لشعب اليمن، هذا العام أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أنه تم تقديم ما يقرب من 585 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لليمن. 

بشكل عام، لا تزال الولايات المتحدة واحدة من أكبر الجهات المانحة للصراع في اليمن، حيث قدمت ما يقرب من 4.5 مليار دولار منذ بدء الحرب في اليمن في عام 2014. لكن المال وحده لن يجلب السلام إلى شبه الجزيرة العربية. 

وقالت الكاتبة: "حان الوقت لأن ترسل إدارة بايدن رسالة واضحة إلى طهران مفادها أن رعايتها للإرهاب أمر غير مقبول". 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر