تعز.. وقفة احتجاجية تطالب بفك الحصار وتندد بتجاهل الأمم المتحدة لمعاناة السكان

نظم العشرات من المواطنين، الأحد، وقفة احتجاجية للمطالبة بفك الحصار الذي تفرضه مليشيات الحوثي على مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) منذ ثمان سنوات .
 
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب عليها عبارات: "تجاهل حصار تعز من قبل الأمم المتحدة يعني التواطؤ مع الحوثي" و"انقذوا ضمائركم المحاصرة خلف جدران تعز" و"فكوا الحصار عن تعز".
 
وطالب المحتجون بفتح الطرقات الرئيسية الرابطة بين تعز ومحافظات عدن والحديدة وصنعاء، كما نددوا بتجاهل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ لمعاناة محافظة تعز، متهمين إياه بـ"الانحياز للحوثيين".
 
وفي 1 أبريل الجاري، أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة إنسانية في اليمن لمدة شهرين تتضمن دخول المشتقات النفطية عبر موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من مطار صنعاء، وفتح الطرق بتعز والمحافظات الأخرى.
 
والثلاثاء الماضي أشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في كلمة أمام البرلمان بعدن، إلى أن مليشيات الحوثي تمتنع حتى الآن عن تسمية ممثليها في اللجنة الخاصة بفتح المعابر في تعز وفق نص مبادرة الهدنة.
 
وقال: "لقد أكدنا منذ اللحظة الأولى للموافقة على الهدنة أنها كُلٌ متكامل، وأن التدابير الاقتصادية والإنسانية مرهونة بالالتزام الكامل بوقف إطلاق النار ورفع الحصار الظالم عن مدينة تعز وصرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة الانقلابين".
 
ودعا بيان صادر عن الوقفة بتعز، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الوقوف "موقفا محايدا وبما تمليه عليه لوائح الأمم المتحدة ونظامها، وإعلان موقف واضح من رفض مليشيات الحوثي للهدنة، ومن تعنتها تجاه فتح الطرق بمحافظة تعز".



وشدد على ضرورة تزامن فتح مطار صنعاء مع مطار تعز ومع فتح جميع الطرق الرئيسة لمحافظة تعز، وإلزام مليشيات الحوثي بنزع الألغام المزروعة في طرق تعز.
 
بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية لمبادرة مع الدولة بشأن حصار تعز :-
 
نقف اليوم امام استحقاق اصيل وإنساني برفع الحصار عن مدينة تعز الذي فرضته مليشيا الحوثي الإرهابية قبل ثمان سنوات وتجرعت خلاله المحافظة وسكانها الضيم والمعاناة، وتواطأت الأمم المتحدة مع استمراره ومع تبعات هذا الحصار الظالم من عمليات قتل وقصف وقنص، وأرجأت فتح الطرقات الرئيسية من وإلى تعز وتلاعبت بمضامين وبنود الهدن والاتفاقيات الأممية السابقة والتفت على آليات تنفيذها المحددة، لتبقى تعز ورقة تفاوض سياسية بيد المليشيا الحوثية.
 
لكننا لن ننخدع مرة أخرى بمراوغات التصريحات ولا بالكيل بمكيالين ولا بازدواجية العبارات التي تصدر عن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وتعامله بازدواجية مكشوفة مع الملف الإنساني في اليمن.
 
ولعل أبسط مثال يمكن التذكير به للمعايير الأممية المضروبة اتفاقية استكهولم، التي نتج عنها منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة من قبضة العصابة الحوثية المسلحة المدعومة من إيران، وسلكت تلك المحادثات كل الطرق لخدمة الحوثي وإبقاء الميناء بقبضة عصابة الحوثي، ووجد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السابق مارتن غريفثس نفسه أمام محك إنساني ، إذ كيف يتيح كل الفرص للعصابة الحوثية ولا يعطي في المقابل شيئًا لطرف الشرعية، فحشر في بيان تلك المحادثات طرق تعز بعبارات لا تسمن ولا تغني من جوع، ولا تمت للإجراءات العملية بأي صلة.
 
ثم تأتي اليوم خديعة جديدة وبالأسلوب القديم حيث طالب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد  إلى اليمن  من خلال الهدنة التي اقترحها بالفتح الفوري لمطار صنعاء، وأما تعز فيتم مناقشة حصارها وطرقها دون تحديد زمان أووقت ، وبدون فورا، لأن الهدف ليس إنسانيا ولا تحقيق اتفاق متوازن ، وإنما هو تحقيق خدمة جديدة للعصابة الحوثية المسلحة.
 
ومن خلال هذه الوقفة الاحتجاجية ضد الموقف المائع بل المنحاز لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن غروندبيرغ، نطالب بالآتي :-
 1- أن يقف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة موقفا محايدا وبما تمليه عليه لوائح الأمم المتحدة ونظامها.
 
 2- أن يعلن المبعوث موقفا واضحا من رفض مليشيات الحوثي للهدنة ، ومن تعنته تجاه فتح الطرق بمحافظة تعز.
 3- أن يدين المبعوث الأممي الخروقات العسكرية لمليشيات الحوثي التي تتم على مدار الساعة في كل الجبهات.
 
 4- ضرورة تزامن فتح مطار صنعاء  مع مطار تعز ومع فتح جميع الطرق الرئيسة لمحافظة تعز.
 
 ٥- ضرورة إلزام مليشيات الحوثي بنزع الألغام المزروعة في طرق تعز، وأخذ التعهد اللازم من مليشيا الكهنوت الحوثية بعدم زرع ألغام جديدة.
 
وعليه فإننا نحمل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة هانس جروندنبرغ مسؤولية كل الإجراءات الانتقائية التي يخدم بها العصابة الحوثية المسلحة.
 
   صادر عن الوقفة الاحتجاجية لمبادرة "مع الدولة" بمحافظة تعز
  الأحد 24- 4- 2022م
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر