السيول تودي بحياة 4 أشخاص بمأرب وانهيار أربعة منازل بصنعاء والحكومة تناشد اليونسكو

[ سيول بمأرب تجرف سيارة رباعية الدفع في مأرب (مواقع التواصل) ]

للأسبوع الثاني على التوالي تشهد بعض المحافظات اليمنية هطول أمطار غزيرة وسيول جارفة مسببة خسائر بشرية ومادية بالإضافة إلى إلحاق أضرار في مباني ومدن تاريخية بمختلف المحافظات، في ظل تحذيرات من الأرصاد الجوية من استمرار هطول الأمطار الغزيرة.
 
وأمس الأربعاء توفي أربعة أشخاص نتيجة السيول الجارفة في مأرب، فيما انهارت أربعة منازل تأريخية في مدينة "صنعاء القديمة"، وانهار منزل آخر في محافظة شبوة، في الوقت الذي ناشدت الحكومة اليونسكو للتدخل العاجل لإنقاذ التراث الإنساني من الانهيارات.
 
"يمن شباب نت" يرصد تطورات الكارثة بمختلف المناطق المتضررة نتيجة من سيول الأمطار وأعداد الوفيات والإصابات بالإضافة إلى الخسائر المادية التي نتجت عنها، حيث أصبحت السيول تشكل خطراً محدقاً على المدن التأريخية وخاصة صنعاء القديمة.
 

انهيار منازل تأريخية

وأنهار أربعة منازل في مدينة "صنعاء" القديمة أمس الأربعاء وتضررت أخرى بشكل كبير، بعد يومين فقط من انهيار 15 متر من السور الجنوبي للمدينة، ومازالت كثير من المنازل مهددة بالانهيار بسبب استمرار الأمطار.
 
وبحسب سكان محليون "فإن الأمطار الغريزة المتواصلة في العاصمة صنعاء تسببت بانهيار أربعة منازل تاريخية بمديرية صنعاء القديمة دون إصابات بشرية بعد أن كان سكان منزلين غادرو منازلهم قبل أيام".
 
وأشارت المصادر" إلى انهيار منزل مكون من أربع طوابق تسبب بقطع الطريق بحارة صلاح الدين بالإضافة إلى تعرض منزل لانهيار الجزئي".



وفي محافظة مأرب (شمال شرق اليمن) أعلن مكتب الصحة عن وصول 6حالات غرق إلى مستشفيات المدينة أمس الأربعاء توفيت 4 حالات فيما لا تزال حالتين في العناية المركزة.
 
ويوصل فيضان سد مأرب التوغل نحو الأرضي الزراعية ومنازل المواطنين والنازحين في مديرية الوادي وارتفاع مستوى الخطر من مناطق المسيل والنقيعا مع اقتراب الفيضان من تلك المناطق وجرف الأرضي الزراعية والحواجز المجهزة لصد مياه الفيضانات فيها
 
كما وصل سيل الفيضانات إلى منطقة العرقين وعبر الخط الاسفلتي والذي أصبح مهددا في حال عدم وجود حلول عاجلة وسريعة تحد من ضغط الماء على الطريق.
 
وفي محافظة شبوة (شرق اليمن) نجت أسرة مكونة من ثمانية أشخاص بأعجوبة من الموت، إثر انهيار منزلهم الطيني صباح أمس الأربعاء أثناء تناول وجبة الإفطار.
 
وبحسب مصادر محلية فإن أسرة المواطن "سالم عبد القادر ربيع" نجت من الموت بعد انهيار منزلهم المكون من طابقين، في قرية أم عثيم بمديرية عسيلان، بمحافظة شبوة وتعرض البعض منهم لإصابات طفيفة وخسائر مادية في الممتلكات.
 
وكانت سيول الأمطار قد ألحقت أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المواطنين بمحافظة شبوة خلال اليومين الماضيين فيما دعت الحكومة على إلى تكثيف الجهود للتعامل مع الآثار الناجمة عن السيول.
 

مناشدة حكومية
 
وفي وقت سابق أمس الأربعاء دعا مندوب اليمن الدائم لدى منظمة اليونسكو السفير محمد جميح إلى "سرعة حماية مواقع التراث العالمي في اليمن لمواجهة الآثار الناجمة عن السيول والأمطار التي أدت تأثر العديد من المواقع التاريخية".
 
وقال "إن الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدها اليمن أدت إلى دمار طال عدداً من المواقع الأثرية في صنعاء القديمة وزبيد وشبام حضرموت في البلاد، المسجلة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي".
 
ودعا المجتمع الدولي واليونسكو على وجه الخصوص إلى سرعة تقديم الدعم اللازم للتغلب على الآثار الناجمة عن الفيضانات والأمطار، وبكل وسيلة ممكنة، واللجوء إلى "صندوق طوارئ التراث العالمي لتسريع عمليات مواجهة الآثار المترتبة على الأمطار الغزيرة التي يشهدها اليمن".
 
في غضون ذلك أعلنت خمس منظمات حقوقية، إن اليمن يواجه "كارثة إنسانية غير مسبوقة" جراء سيول تضرب البلاد منذ نحو أسبوعين، ودعت إلى مساعدة السكان الذين تعرضوا لأضرار بالغة بسبب كوارث السيول، والتي تشكل عبئا إضافياً على المدنيين، وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
 
وماتزال بعض المناطق اليمنية تشهد هطول أمطار غزيرة حتى اللحظة وسط تحذيرات للمواطنين من الابتعاد عن أماكن تدفق السيول مع تحذيرات من انتشار سحب رعدية ضخمة في عددا من المحافظات اليمنية وفقا لصور الأقمار الصناعية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر