في خطوة تمرد جديدة.. الانتقالي الإماراتي يعلن حالة الطوارئ والإدارة الذاتية بعدن

أعلنت ميلشيات الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية وحالة الطواري بمدينة عدن العاصمة المؤقتة (جنوب اليمن)، بالتزامن مع احتجاجات شعبية، وبعد يومين من منع الحكومة الشرعية من العودة.
 
جاء ذلك في بيان للانتقالي الجنوبي عقب اجتماع هيئة رئاسته مساء السبت، حيث أعلن إعلان حالة الطوارئ العامة في عدن وعموم محافظات الجنوب، وتكليف القوات التابعة له بالتنفيذ اعتباراً من ليل السبت، كما أعلن الإدارة الذاتية للجنوب.

إقر أيضاً..
ماهي سيناريوهات الأزمة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي؟ (تحليل خاص)


ووفقا لبيان الانتقالي "تُشكل لجان رقابة على أداء المؤسسات والمرافق العامة ومكافحة الفساد بالهيئات المركزية والمحلية، وتكليف لجان الانتقالي الاقتصادية والقانونية والعسكرية والأمنية، بتوجيه عمل الهيئات والمؤسسات والمرافق العامة لتنفيذ الإدارة الذاتية للجنوب كلاً في مجال اختصاصه".

وبرر الانتقالي إعلان تمرده بسبب "استمرار الصلف والتعنت للحكومة في القيام بواجباتها، وتسخيرها لموارد وممتلكات شعبنا في تمويل أنشطة الفساد وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض، مع صمت غير مفهوم ولا مبرر من التحالف العربي".

ويأتي بيان الانتقالي الإماراتي بالتزامن مع احتجاجات شعبية واسعة بمدينة عدن (جنوب اليمن)، على تردي الخدمات في المدينة بسبب إجراءات سلطات الامر الواقع التابعة للانتقالي والتي تفرض سيطرة على المدينة منذ أغسطس 2019.
 
والخميس الماضي حملت الحكومة اليمنية، الانتقالي المدعوم إماراتياً مسؤولية عرقلة عودتها إلى العاصمة المؤقتة وقالت الحكومة "إن مجاميع مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي أقدمت، على عرقلة عودتها في تصرف يفتقر للمسؤولية في التعامل مع جهود تطبيق اتفاق الرياض".
 
ووصف الحكومة – في بيان نشرته وكالة "سبأ" الرسمية "أن هذا التصرف يتجاهل الأوضاع الصعبة للمواطنين، ويفشل الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة والسعودية لتحقيق انفراج في تنفيذ اتفاق الرياض، ويعطل مؤسسات الدولة من القيام بمسؤولياتها وواجباتها".

وسبق للمجلس الانتقالي أن أعلن تمرد سابق في أغسطس من العام 2019، حيث بدأ معارك عسكرية مع القوات الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن، انتهت بسيطرتهم على كامل مؤسسات الحكومة، وطرد الحكومة الشرعية من قصر المعاشيق والمؤسسات الخدمية.
 
وفي 5 نوفمبر 2019 تم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة والانتقالي، برعاية السعودية، وإعلان عدد من الخطوات التنفيذية لذلك، لكنه تعثر عن التطبيق في ظل اتهامات متبادلة بين الطريفين، وصولا إلى منع الحكومة من العودة إلى عدن وإعلان الحكم الذاتي وحالة الطوارئ مساء السبت.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر