مشاورات الكويت تراوح مكانها بطريق مسدود والحكومة تشتكي"حوثنة"الدولة

انتهت الجلسة الصباحية العامة لمشاورات السلام اليمنية في الكويت اليوم الجمعة بطلب ولد الشيخ اجتماعا على مستوى اربعة من كل فريق للمزيد من المشاورات صباح الغد . جاءت الجلسة بعد أن وصلت المناقشات في كل اللجان التي شكلها المبعوث الأممي الخاص لليمن الى طريق مسدود بسبب تعنت وفد الميليشيا الانقلابية ورفضهم المرجعيات المقرة مسبقا وإصرارهم على شرعنة وتثبيت الانقلاب وما ترتب عليه من حوثنة لمؤسسات الدولة. وكان الوفد الحكومي قد شدد في جلسة اليوم على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن والمرجعيات المتفق عليها وأن أي نقاش خارج هذه المرجعيات هو نقاش مرفوض . وأكد على أن الوفد جاء بناء على اتفاقات معلنة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وليس للدخول في مناقشات خارج هذا الإطار . واستعرض الوفد الحكومي في الجلسة الحالة الاقتصادية للبلد والتي تقترب من حافة الانهيار بسبب السياسات الاقتصادية المدمرة التي تنتهجها الميليشيات في ادارة الدولة عبر نهب الموارد العامة وتعطيل حركة الاقتصاد وطرد راس المال الوطني وسياسات السوق السوداء محملا المسئولية الكاملة للميليشيات الانقلابية . وطالب الوفد الحكومي من الأمم المتحدة إلزام الطرف الآخر بعدم ربط التقدم في اللجان الأمنية والعسكرية ولجنة المعتقلين والمخفيين والأسرى بما يصنعونه من عراقيل في لجنة استعادة الدولة.. مؤكدا ان مسار استعادة مؤسسات الدولة وتسليم السلاح والانسحاب من المدن هو أحد متطلبات تنفيذ قرار مجلس الأمن وهو ما يجب ان يدخل قيد التنفيذ وليس اي كلام آخر . وتحدث الوفد الحكومي في جلسة اليوم عن التصعيد الخطير في لواء العمالقة وما تعرض له قائد اللواء وزملاؤه الضباط وأن هذا التصعيد الذي يأتي في الوقت الذي تنظر فيه قضية المعسكر لدى الأمم المتحدة ولجان التهدئة يحمل الكثير من الدلالات حول جدية الوفد الانقلابي في التعاطي الايجابي مع المشاورات . وكان الوفد الحكومي قد علق مشاوراته الاسبوع الماضي على خلفية الحصار والاقتحام الذي تعرض له معسكر العمالقة بعمران . وقدم الوفد الحكومي رسالة رسمية الى المبعوث أعاد فيها الاشارة الى الاتفاقات حول موضوع المعسكر وانقضاء المدة المحددة للمتابعة ولم يتم حتى اللحظة وقف التدهور بل استكمال الاستيلاء على المعسكر مما يؤكد اصرار الانقلابيين على عدم احترام اي التزام . واكدت الرسالة أن استمرار الانتهاك الممنهج الذي تتعرض له تعز وعدم احترام الهدنة عبر استمرار الحصار وتزايد ضرب الأحياء المكتظة بالسكان واستغلال الهدنة بإعادة الانتشار وحشد القوات يهدد تماما كل مسارات التهدئة . وطالبت الرسالة اسماعيل ولد الشيخ بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر