ماذا حدث بين ألوية الجيش في محافظة الضالع وأين وصلت جهود الوساطة؟

[ مقاتلين للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة مريس/قعطبة-الضالع (من أرشيف "يمن شباب نت") ]

لليوم الثاني على التوالي تتواصل الاشتباكات والمواجهات المسلحة بين قوات اللواء 30 مدرع بقيادة العميد الركن عبد الكريم الصيادي من جهة ولواء قوات الأمن الخاصة بقيادة العقيد عبده الحالمي من جهة أخرى في محافظة الضالع (جنوب اليمن).
 
وتجددت المواجهات اليوم الأحد بين جنود اللواءين في ظل جهود ومساعي رسمية وشعبية لإنهاء الاقتتال الحاصل والذي خلف حسب مصادر طبية ثمانية قتلى من الجانبين وعدد من الجرحى بينهم نساء واطفال نتيجة الاشتباكات الدائرة بالقرب من القرى والأحياء السكنية غرب مدينة فعطبة شمال محافظة الضالع.
 
المواجهات التي اندلعت ظهر الأمس السبت ولاتزال متجدده جاءت عقب تعرض قائد اللواء 30 مدرع العميد الركن عبد الكريم الصيادي لكمين نصبه مجهولين في منطقة الحمام بالمدخل الغربي لمدينة الفاخر التابعة لمديرية قعطبة نتج عنه مقتل 4 من مرافقيه.
 
اتهم الصيادي قائد قوات الامن الخاصة العميد الحالمي بالعملية الذي توجد معه خلافات سابقه تسببت بمقتل نجل الأخير في كمين مماثل قبل أشهر اتهم فيه الأول.
 
مساعي إنهاء الاقتتال

وفي حين لم تنجح الجهود والمساعي الرسمية والشعبية في وقف إطلاق النار حتى عصر اليوم اكدت مصادر مطلعه لـ"يمن شباب نت" أن محافظ المحافظة كلف لجنة تشمل عضوية مديرية عام مديريه قعطبة ووكيل محافظة الضالع ومدير امن المديرية وشخصيات اجتماعية وقيادات عسكرية تتولى مهمة   وقف اطلاق النار وانهاء الاقتتال حيث ستقوم بالتواصل مع الجانبين وابلاغ المحافظ في حال الرفض.
 
وكان محافظ المحافظة قائد محور الضالع اللواء الركن علي مقبل قد وجه مساء الأمس الجانبين بوقف إطلاق النيران وسحب المقاتلين وحمّلهم المسؤولية لكن دون جدوى.
 
المصادر ذاتها قالت لـ"يمن شباب نت" ان رئيس الجمهورية ونائبة وقيادة الجيش الوطني هاتفت الجانبين وطالبتهم بوقف الاقتتال فوراً ولم تلقى اي استجابة او تنفيذ من قبل قيادات الجيش الوطني في جبهة حمك.
 
ويتمركز اللواءين في جبهة حمك غرب قعطبة حيث يتبع اللواء 30 مدرع المنطقة العسكرية الرابعة في حين يعتبر لواء القوات الخاصة أحد الألوية التابعة لوزارة الداخلية وتابع لمحور محافظة إب (وسط اليمن).
 
اقالة القيادات العسكرية

ويرى مراقبون ضرورة اصدار قرار بعزل قياده اللواءين وتعيين قيادات عسكرية محنكة بدلاً عنهم كأحد الحلول لإنهاء التوتر وضرورة محاكمتهم ليكونوا عبره لغيرهم من القيادات العسكرية والذين يستغلون مناصبهم لتصفيات حسابات شخصية بعيدا عن القضاء.
 
ويعد الثقل القبلي الذي حظي به كل قائد وقيامهم بتجنيد الآلاف من اتباعهم دون مراعاة الأولوية بالمقاومة وبالتجنيد جعل الخلاف بين قبيلتين الصيادي والحالمي أبرز قبائل منطقة العود الواقعة بين محافظتي اب والضالع.
 
وعمل قيادات اللواءين منذ بدء تشكيلهما على التجنيد بعيدا عن معاييير الجيش والمقاومة، حيث عمل كل قائد منهما على تجنيد أبناء قبيلته ومعارفة الذين ينتمون لمنطقته الجغرافية وهو مافاقم حالة الخلافة بينها واندلعت المواجهات على أساس عصبية فقط.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر