نائب المتحدث باسم الجيش يتحدث عن التطورات العسكرية ودور الخبراء الإيرانيين في اليمن (حوار)

[ نائب المتحدث باسم الجيش الوطني ]


أكد نائب الناطق الرسمي لقوات الجيش الوطني العقيد خالد الفرح، أن قيادة الشرعية اليمنية، لم يعد لديها من خيار أمام صلف وتعنت الحوثيين ورفضهم لكل فرص الحل السياسي، سوى حسم المعركة عسكرياً.
 
وقال العقيد الفرح، في حوار خاص مع " يمن شباب نت" إن مليشيات الحوثي الانقلابية أضاعت كل فرص الحل السياسي وإن قوات الجيش الوطني أصبحت تتميز بقدرة وكفاءة قتالية عالية فهي من تحدد زمان ومكان المعركة، وباستطاعتها حسم المعركة في أقرب وقت.
 
وعن الحالة الصحية لرئيس هيئة الأركان العامة، قال الفرح، إن اللواء العقيلي يتحسن يوماً بعد يوم، وسيعود إلى أرض الوطن، فور الانتها من العلاج، لقيادة العمليات العسكرية ضد المليشيات الانقلابية حتى النصر.
 
وتحدث العميد الفرح، في الحوار عن خطط طموحة للجيش اليمني، لاستكمال تفعيل الهيئات والدوائر المختلفة والارتقاء بالجانب الإداري وكذا في جانب التدريب والتأهيل وأخرى لتوسيع العمليات العسكرية لتسريع استعادة الدولة من قبضة المليشيات.
 
فيما يلي نص الحوار الذي أجراه فارس يحيى:
 
ما الجديد في خطط الجيش الوطني خلال العام 2018م، في ضوء مستجدات الوضع الراهن؟
 
قطعت القوات المسلحة شوطاً كبيراً في استكمال وتفعيل الهيئات والدوائر الخاصة بالجيش الوطني، ولدى الجيش الآن خطط طموحة خلال العام الجاري، في جوانب التدريب والتأهيل وكذا في الارتقاء بالجانب الإداري، ويأتي هذا بالتوازي مع الخطط المعدة لتوسيع العمليات العسكرية في مختلف المناطق لتسريع عملية استعادة الدولة من قبضة المليشيات الانقلابية.
 
وماذا عن استكمال بناء قطاعات المؤسسة العسكرية المختلفة، "القوات البحرية" على سبيل المثال؟
 
القيادة العسكرية تعمل بوتيرة عالية لاستكمال البناء المؤسسي للجيش الوطني. وفيما يتعلق بالقوات البحرية فالقيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس لا تدخر جهدا في إعادة بناء القوات البحرية وكذلك قوات خفر السواحل، خصوصاً ونحن نمتلك شريط ساحلي يمتد لأكثر من 2500 كم، وكذا لدينا أكثر من 17 ميناء بحري، وبالتالي فنحن في أمس الحاجة إلى هذه القوات لحماية مياهنا الاقليمية، وحتى نسد الثغرات التي تستغلها المليشيات الانقلابية لتهريب الأسلحة وتجارة الممنوعات التي تدر عليهم الأموال الكبيرة وتلحق الضرر بالاقتصاد الوطني، فالعمل جار على قدم وساق في هذا الجانب.
 
بما تفسر الانتصارات الأخيرة لقوات الشرعية في مختلف الجبهات، هل قررت الشرعية استعادة الدولة عسكرياً، بعد أن أضاعت المليشيات فرص الحل السياسي؟
 
في البداية، أشير إلى أن جيشنا الوطني وهو يخوض هذه المعركة المقدسة ضد المتمردين أصبح يتميز بقدرة وكفاءة قتالية عالية فهو من يحدد زمان ومكان المعركة، ثم هو كذلك يخوض الملاحم البطولية لتحرير المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الانقلابية وذلك نصر ما بعده نصر.

 
وبالتالي فإن هذه الانتصارات المبهرة التي حققها ويحققها الجيش الوطني وفي كل الجبهات ماهي إلا نتيجة طبيعية لما يمتلك من إرادة قتالية وإيمان قوي بعدالة القضية التي يقاتل من أجلها، ألا وهي استعادة الدولة وكسر القيود والأغلال وسياسة الاذلال والقمع التي فرضتها هذه المليشيا المتوحشة ضد أبناء شعبنا اليمني الصابر.
 
وأمام صلف وتعنت الحوثيين ورفضهم لكل فرص الحل السياسي، لم يعد أمام القيادة الشرعية من خيار سوى خيار الحسم العسكري.
 
استكمل الجيش تحرير شبوة بالكامل وأعلن عملية عسكرية لتحرير الجوف، ماذا عن استكمال تحرير مأرب عاصمة الشرعية والمقاومة؟
 
لدى الجيش الوطني وقيادة الشرعية والتحالف العربي خطط عسكرية دقيقة ومحددة، وسيتم تحرير محافظة مأرب وكل شبر في الوطن من العصابات الدموية، بعزيمة أبناء شعبنا الأحرار وبدعم وجهود الأشقاء في التحالف العربي.
 
ولقد رأيتم عملية تحرير بيحان غربي محافظة شبوة، وكيف أثبتت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قدرتها، على استئصال شأفة المليشيات بدعم وإسناد مباشر من قبل قوات التحالف العربي، والذي تهاوت أمام زحوفات قوات الشرعية كل تحصينات المليشيات الانقلابية خلال ساعات.

وتعرضت المليشيات في تلك المعارك لخسائر فادحة في العتاد والأرواح، ولا تزال قواتنا المسلحة تكبدها الخسائر تلو الخسائر، فبعد أن استكملنا تحرير محافظة شبوة، واصلت قوات الجيش الوطني التقدم  نحو محافظة البيضاء، وحققت انتصارات كبيرة ولا تزال المعركة مستمرة والتقدم مستمر حتى اللحظة.
 
كذلك رأينا قدرات جيشنا وانتصاراته العظيمة في الجوف ولا تزال المعارك والتقدم مستمر حتى اللحظة والدائرة تضيق على المليشيات كل يوم، وسيأتي اليوم الذي يستكمل فيه تحرير ما تبقى من محافظة مأرب، واستعادة العاصمة صنعاء في عملية خاطفة وغير متوقعة للمليشيات.
 
ما هو الوضع الصحي لرئيس هيئة الأركان؟ وهل ستؤثر إصابته على سير العمليات العسكرية؟
 
بالنسبة للوضع الصحي للأخ رئيس هيئة الأركان العامة، فهو يتحسن يوماً بعد يوم، وسيعود إلى أرض الوطن- فور الانتهاء من العلاج- لقيادة العمليات العسكرية وتحقيق الانتصارات تلو الانتصارات، حتى اجتثاث هذه النبتة الخبيثة التي أهلكت الحرث والنسل وتشكل خطراً على اليمن والاقليم بأكمله.
 
ماذا عن دعم التحالف العربي لقوات الجيش ومعركة التحرير؟
 
الانتصارات الكبيرة التي حققتها قوات الجيش الوطني في شبوة والبيضاء والجوف وشرقي صنعاء وصعدة والساحل الغربي، كلها تأتي بدعم وإسناد مباشر من قوات التحالف العربي.
 
والتحالف العربي، ممثل في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، قدم لليمن ويقدم كل أنواع الدعم من خلال إسناد الجبهات بالطيران إضافة الى الدعم اللوجستي مرورا بالإعلام وانتهاءً بدعم الشرعية على مستوى المحافل الدولية.
 
حدثنا عن الأسرى الأطفال لديكم، كيف تتعاملون معهم؟ وهل لديكم تواصل وتنسيق مع المنظمات الدولية بشأن تأهيلهم أو تسليمهم لأهاليهم؟
 
المليشيات الانقلابية، تعرضت لخسائر كبيرة في الجانب البشري- خصوصاً في المعارك الأخيرة- ولكي تعوض النقص الكبير في صفوف مقاتليها تلجأ إلى عمليات التجنيد الإجباري للأطفال، والمعارك الأخير تم أسر العشرات من الأطفال الذين كانوا يقاتلون في صفوفها، والذين أفادوا لنا بأن المليشيات أخذتهم إلى جبهات القتال قسراً.
 
وخلال العام المنصرم تم إطلاق دفعة كبيرة من الأطفال بعد أن تم إعادة تأهيلهم في مدينة مأرب ثم سلموا إلى أسرهم وذويهم.
 
ومن يتابع وسائل الاعلام سيجد أن الحوثيين ومع سبق الإصرار يذهبون إلى المدارس والبيوت لأخذ الأطفال بالقوة وإجبارهم على الالتحاق بالجبهات وذلك لتعويض النقص الكبير في صفوف مقاتليهم.
 
وفي هذا السياق، نناشد المنظمات الدولية المعنية، للضغط على المليشيات لوقف تجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال، وكذا إدانة هذا السلوك الإجرامي الذي تمارسه المليشيات بحق الطفولة في اليمن.
 
تقارير إعلامية وبحوث تتحدث عن دور كبير للحرس الثوري الإيراني في إدارة عمليات الحوثيين، هل لديكم معلومات حول ذلك؟
 
دور الحرس الثوري وحزب الله في دعم الحوثيين بالخبراء العسكريين، هذا أمر واضح ولا يحتاج إلي برهان، فالصواريخ التي تطلقها المليشيات بين الحين والآخر، باتجاه السعودية يثبت تورط النظام الإيراني بدعم الجماعة الانقلابية بالقدرات والأسلحة النوعية.
 
وكما شاهدتم عبر الفضائية اليمنية، فقد أجرى الإعلام العسكري مقابلات مع عدد من الأسرى، والذين اعترفوا بأنهم تلقوا دورات تدريبية في مجال المدفعية والصواريخ وزرع الألغام والعبوات على يد خبراء من الحرس الثوري وحزب الله اللبناني.
 
وكانت الحكومة اليمنية وقيادة التحالف العربي، قد أطلقت دعوات متكررة للمجتمع الدولي باتخاذ خطوات جدية لوقف الانتهاكات الإيرانية الصارخة للأعراف والقوانين الدولية، من خلال استمرارها في تهريب الصواريخ الباليستية والأسلحة النوعية لمليشيات الحوثي الانقلابية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر