عقوبات أوروبية جديدة على موسكو وأوكرانيا تتحضر لهجوم روسي وشيك

 
أيدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الخميس حزمة تاسعة من العقوبات ضد روسيا، في حين كشف قائد رفيع بالجيش الأوكراني عن مخطط عسكري روسي ستنفذه موسكو في الأشهر الأولى من العام المقبل.
 
وتم الاتفاق على الحزمة التاسعة من العقوبات الأوروبية ضد موسكو بالإجماع بين سفراء الدول الأعضاء الـ27 في بروكسل على هامش قمة القادة الأوروبيين.
 
وقالت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي على تويتر إنه سيتعين الآن الموافقة على هذه الحزمة بموجب إجراء مكتوب، دون إعطاء تفاصيل على الفور بشأن ما إذا وافقت الدول على ذلك.
 
وكانت المفوضية الأوروبية عرضت حزمة العقوبات الجديدة هذه في السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري، مقترحة إضافة حوالي 200 فرد وكيان إلى القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي، بينهم القوات المسلحة الروسية و3 مصارف روسية.
 
كما أوصت بروكسل بحظر أي استثمار جديد في قطاع التعدين الروسي، وتشديد القيود على تجارة السلع ذات الاستخدام المزدوج (المدني والعسكري) عبر استهداف المواد الكيميائية وعوامل الأعصاب والمكونات الإلكترونية والمعلوماتية.
 
واقترحت أيضا منع تصدير مكونات تصنيع الطائرات المسيرة إلى روسيا، وكذلك حظر 4 وسائل إعلام روسية جديدة متهمة بالمشاركة في دعاية الكرملين.

 
مخطط روسي

في غضون ذلك، توقع قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني الخميس أن تشن روسيا هجوما جديدا على كييف في الأشهر الأولى من عام 2023 بعدما تركز القتال منذ أشهر في شرق البلاد وجنوبها.
 
وقال زالوجني في مقابلة مع صحيفة "ذي إيكونوميست" (The Economist) الأسبوعية البريطانية إن هناك "مهمة إستراتيجية شديدة الأهمية بالنسبة لنا، وهي إنشاء احتياطيات والاستعداد للحرب".
 
وأضاف أن الحرب على كييف "يمكن أن تحدث في فبراير/شباط، وفي أقصى الأحوال في مارس/آذار، وفي أدنى الآجال في نهاية يناير/كانون الثاني"، مؤكدا "ليس لدي شك في أنهم سيحاولون مرة أخرى السيطرة على كييف".
 
وأكد زالوجني في المقابلة أنه أجرى "كل الحسابات: كم عدد الدبابات والمدفعية التي نحتاجها وما إلى ذلك لصد الهجوم المحتمل؟".
 
واعتبر أن الجيش الأوكراني يواجه حاليا "مشكلة" تتمثل في "الحفاظ على خط" الجبهة الحالي الممتد من الجنوب إلى الشرق "وعدم فقدان المزيد من الأرض" بعد أن استعاد السيطرة في سبتمبر/أيلول الماضي على منطقتي خاركيف (شمال شرق) وخيرسون (جنوب) مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
 
كما أشار في مقابلته مع "ذي إيكونوميست" إلى أن شبكة الطاقة الوطنية "تسير على حبل مشدود"، معتبرا أنه "من الممكن" أن تخرج تماما من الخدمة إذ تلقت ضربات جديدة بالصواريخ والطائرات المسيرة.
 

هجوم من بيلاروسيا

بدوره، قال الجنرال في الجيش الأوكراني أوليكسي غروموف في إفادة عسكرية إنه على الرغم من أنه لا يتوقع أن تشن موسكو هجوما من بيلاروسيا فإنها تدرب قوات جديدة على أراضي جارتها ونقلت طائرات عسكرية إلى هناك.
 
ولم يشر غروموف إلى الهدف المحتمل لروسيا من وراء إطالة أمد الحرب المستمرة منذ ما يقارب 10 أشهر.
 
من جهتها، قالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني في الإفادة نفسها "يجب ألا نهدأ، لا نحن ولا العالم، لأن الهدف النهائي لروسيا الاتحادية هو غزو أوكرانيا كلها، ومن ثم يمكنها المضي قدما".
 
وبدأ الجيش الروسي هجومه على أوكرانيا في نهاية فبراير/شباط الماضي، وحاول السيطرة سريعا على كييف، واقترب مسافة عشرات الكيلومترات منها، قبل أن ينسحب في نهاية مارس/آذار الماضي.
 

(وكالات)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر