سقوط قتلى باحتجاجات جديدة.. إيران ترفض قرار الأمم المتحدة بفتح تحقيق دولي بشأن "قمع الاحتجاجات"

 
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية رفضها قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القاضي بتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق بشأن ممارسات السلطات الإيرانية خلال الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن في البلاد خلال الأسابيع الماضية، في حين تحدثت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى خلال احتجاجات في محافظة سيستان وبلوشستان.
 
وأكدت الوزارة في بيان صدر مساء أمس الخميس أن الجمهورية الإسلامية تعارض الاجتماع الخاص لمجلس حقوق الإنسان، وتعتبر القرار الصادر عنه "مرفوضا"، مؤكدة أنها "لا تعترف رسميا بالمهمة الموكلة إليه".
 
وأضافت الخارجية الإيرانية أن القرار يستند إلى معلومات خاطئة وضخ إعلامي يروج للعنف في إيران، معتبرة أنه جاء بضغوط من دول غربية بهدف تأمين مصالحها، وأنها تعده انتهاكا لسيادة البلاد.
 
كما وصفت الخارجية الإيرانية تحرك ألمانيا لإصدار قرار في مجلس حقوق الإنسان بالخطأ التاريخي، وأنه يهدف إلى تحقيق أغراض سياسية.
 
ونددت بـ"التوجهات الانتهازية واستغلال قضية حقوق الإنسان أداة من قبل مجموعة معينة من البلدان".
 
ولفتت وزارة الخارجية إلى "وجود لجنة متخصصة للتحقيق في وفاة السيدة مهسا أميني، ووجود لجنة تحقيق وطنية مكونة من محامين وبمشاركة ممثلين مستقلين".
 
واعتبرت أن "تشكيل أي آلية جديدة للتحقيق في قضايا الشهرين الماضيين في إيران يعد أمرا غير ضروري وانتهاكا للسيادة الوطنية للبلاد، ولا تعترف بالمهمة الموكلة له في هذا الصدد".
 
من ناحية أخرى، أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار على متظاهرين عقب صلاة الجمعة في محافظة سيستان وبلوشستان التي تشهد اضطرابات، مما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح، وفقا لنشطاء.
 
وكان نشطاء قد دعوا إلى مظاهرات في أنحاء البلاد هذا الأسبوع تضامنا مع محافظة كردستان التي تعد مع سيستان وبلوشستان الأكثر معاناة جراء الحملة الأمنية التي أوقعت قتلى.
 
وقد ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية اليوم الجمعة أن الحرس الثوري عزز وجوده في مناطق كردية مضطربة ضمن حملة تهدف لاحتواء الاحتجاجات، وأظهر مقطع مصور عشرات الأشخاص وهم يتظاهرون في مناطق لأقلية البلوش في الجنوب الغربي.
 
وسرعان ما انتشرت الاحتجاجات -التي أشعلتها وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر/أيلول الماضي بعد أن احتجزتها شرطة الأخلاق- في أنحاء البلاد إلا أنها أكثر حدة في المناطق التي تسكنها أقليات عرقية، أغلبها من السنة.
 
 
وذكرت وكالات أنباء حكومية أن المزيد من الوحدات المدرعة والقوات الخاصة التابعة للحرس الثوري في طريقها إلى المناطق الحدودية في الغرب والشمال الغربي حيث تقطن الأقلية الكردية بعد الإعلان عن تعزيزات سابقة يوم الأحد.
 
ونشرت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية صورة لقادة مبتسمين من الحرس الثوري وهم يعتلون مركبة عسكرية ويحيّون صفا طويلا من القوات.
 
وتتهم إيران الدول الغربية بتأجيج الاضطرابات، كما تتهم المحتجين في مناطق الأقليات العرقية بالعمل نيابة عن جماعات انفصالية.
 

(وكالات)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر