اتهموهم بالحرابة ووصفوهم بـ"الدواعش".. 227 برلمانيا إيرانيا يطالبون بإعدام المتظاهرين

بعدما هاجم المحتجون في إيران مكتب أحد البرلمانيين، وأعلن برلمانيون آخرون عن تعرضهم للضرب من قبل المتظاهرين، أصدر 227 برلمانيا في إيران بيانا مشتركا اتهموا فيه المحتجين بـ"الحرابة" وطالبوا القضاء بإعدامهم.
 
وفي البيان الذي تمت قراءته، اليوم الأحد 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، في جلسة البرلمان، وصف البرلمانيون المحتجين بـ"الدواعش". وأضاف البيان أن المحتجين "يهاجمون المواطنين وممتلكاتهم بأسلحة نارية وغير نارية".
 
وأفادت التقارير الواردة، اليوم الأحد، بأن المحتجين في مريوان بكردستان غربي إيران، هاجموا مكتب النائبة عن المدينة في البرلمان الإيراني، شيوا قاسمي.
 
وفي الوقت نفسه، أشار البرلماني الإيراني، جواد نكبين، وهو رجل دين أيضا، إلى تعرضه للضرب من قبل المحتجين في طهران، قائلا: "السيارة كانت عالقة في زحام السير وسط الشارع. فترجلت في شارع كشاورز، حيث تبعني نحو 30-40 شابا (من المحتجين) ودللوني!". وأضاف: "لم يكن ضربا شديدا بل قام شخص أو شخصان بركلي في الأرجل".
 
وأسفرت الاحتجاجات العارمة في إيران عن مقتل وإصابة المئات من المحتجين، كما اعتقلت القوات الأمنية الإيرانية الآلاف منهم، ووجهت إليهم تهمة "الحرابة" وهم معرضون لخطورة الإعدام.
 
وكان أحمد خاتمي، أحد الشخصيات المتشددة الإيرانية قد قال للقضاء في هذا الخصوص إنه يجب على المسؤولين القضائيين أن يحاسبوا "منفذي أعمال الشغب"، بحيث "لا توجد لديهم بعد ذلك رغبة في القيام بأعمال شغب مرة أخرى".
 
كما طلب رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إجه إي، من القضاة المكلفين بالنظر في قضايا معتقلي التجمعات الأخيرة، طلب الامتناع عن إصدار "أحكام ضعيفة" للأشخاص الذين وصفهم بـ"العناصر الأساسية" للاحتجاجات.
 
وطلب الـ227 برلمانيا إيرانيا من القضاء معاقبة "مرتكبي هذه الجرائم" ومن "حرضوا المشاغبين مثل بعض السياسيين"، رافضين ذكر اسم شخص أو جماعة محددة.
 
وقبل قراءة بيان البرلمانيين، زعم رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن "وكالة المخابرات المركزية الأميركية والموساد والجماعات التابعة لهما وضعوا صناعة داعش حديث على جدول أعمالهم".
 
ومنذ أيام، عندما توسعت المظاهرات الإيرانية تزامنا مع أربعينية الشابة مهسا أميني، وقع حادث إطلاق نار في مرقد شاهجراغ في شيراز، جنوبي إيران، زعم النظام بأنه من عمل تنظيم داعش.
 
ولكن المحتجين في إيران تذكروا بحادث شاهجراغ، حادثة سينما "ركس" في عبادان، قبل الثورة الإيرانية (1979م)، وقالوا إن حادث شاهجراغ من عمل النظام الإيراني ويهدف إلى تشويه سمعة المحتجين.
 
يشار إلى أن حريق "سينما ركس" حدث يوم 19 أغسطس (آب) 1978، وراح ضحيتها مئات المواطنين في مدينة عبادان، جنوب غربي إيران. وتقول بعض المصادر إن الحادث دبره أنصار الخميني لتأليب الرأي العام ضد نظام الشاه.
 
وزعم قاليباف أن القوات الأمنية الإيرانية "لم تستخدم السلاح الناري لكي لا تضر الشعب".
 
وتأتي تصريحات قاليباف في البرلمان بعدما أكدت منظمات حقوق الإنسان مقتل أكثر من 300 شخص في الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة إثر القمع العنيف الذي تمارسه القوات الأمنية.
 
من جهته، دعا حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد الإيراني، إلى إنهاء ما سماه سياسة "الاسترضاء" من قبل القوات المسلحة مع المحتجين. وأكد أن مطالب البرلمانيين بمعاقبة المحتجين يجب أن تنفذ "دون تأخير".

المصدر: إيران اينترنشنال

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر