بعد قصف للحرس الثوري خلف 13 قتيلاً.. القوات الأمريكية تعلن إسقاط طائرة مسيرة إيرانية شمال العراق 

أعلنت القيادة الوسطى الأميركية مساء الأربعاء إسقاط طائرة مسيرة إيرانية كانت متجهة إلى أربيل "وتشكل تهديدا" لجنود أميركيين في المنطقة، بعد قصف في إقليم كردستان أسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة عشرات المدنيين. 

وقال مدير الشؤون العامة للقيادة الوسطى الأميركية الكولونيل جو بوتشينو -في بيان- "أسقطت القوات الأميركية طائرة إيرانية مسيرة من طراز مهاجر-6 كانت متجهة إلى أربيل عند الساعة 2:10 بعد ظهر اليوم (بتوقيت العراق)"، مؤكدا أن المسيّرة "بدت كأنها تشكل تهديدا للقوات الأميركية في المنطقة". 

ودان بوتشينو الهجوم "غير المبرر" الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على محافظة أربيل، موضحا أن هذه "الهجمات العشوائية" تهدد المدنيين الأبرياء، وتهدد استقرار المنطقة الذي تحقق بصعوبة، حسب تعبيره. 

وأضافت القيادة المركزية الأميركية أنه "لم يصب أو يقتل جنود أميركيون في الضربات، ولم يلحق ضرر بأي عتاد أميركي". 

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء العراقية (واع) -نقلا عن جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان العراق- بأن 13 شخصا قتلوا إضافة إلى إصابة 58 في الهجمات التي وقعت الأربعاء بالقرب من أربيل والسليمانية في كردستان العراق. 

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن الهجمات الإيرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة "لم تسفر عن إصابة أي مسؤولين أميركيين". 

  

وقال برايس إنه "في أعقاب تلك الهجمات، قمنا بالمراجعة على الأفراد (…) وتأكدنا من عدم وجود إصابات بين المسؤولين الأميركيين في المنطقة". 

  

وأضاف "نقف إلى جانب الشعب والحكومة العراقيَين في وجه هذه الهجمات الوقحة على سيادتهما". 

 

ومساء الأربعاء 28 سبتمبر/أيلول 2022، أعلنت العراق عن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الذي نفذه "الحرس الثوري" الإيراني على إقليم كردستان، إلى 71 شخصاً بين قتيل وجريح، وذلك في وقت أكدت بغداد أنها ستستدعي السفير الإيراني بسبب الهجوم.  

جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية عن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، وقالت إن "عدد القتلى وصل إلى 13 بينهم امرأة حامل، فيما بلغ عدد الجرحى 58، أغلبهم من المدنيين ومنهم أطفال تحت سن العاشرة وطلاب ومدرسون وصحفيون". 

أشارت الوكالة إلى أن "الحرس الثوري" نفذ سلسلة هجمات على أربع مراحل استخدم فيها الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة المفخخة، وأفادت أن الهجمات استهدفت مقرات حزبية.  

  

تتخذ أحزاب وتنظيمات معارضة كردية إيرانية يسارية من إقليم كردستان العراق مقراً لها، وهي أحزاب خاضت تاريخياً تمرداً مسلحاً ضد النظام في الجمهورية الإسلامية رغم تراجع أنشطتها في السنوات الأخيرة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.  

إلا أن هذه التنظيمات لا تزال تنتقد بشدة الوضع في إيران على منصات التواصل، عبر مشاركة مقاطع فيديو للمظاهرات التي تشهدها البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني منتصف سبتمبر/أيلول 2022 بعد توقيفها من قبل "شرطة الأخلاق". 

وجاء القصف بعدما اتهمت السلطات الإيرانية معارضين إيرانيين مسلحين من الأكراد بالضلوع في الاضطرابات المستمرة في البلاد، لا سيما في شمال غربي البلاد، حيث يعيش معظم أكراد إيران البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة. 

وقال الحرس الثوري الإيراني الأربعاء إنه قصف بصواريخ وطائرات مسيرة أهدافا عسكرية في المنطقة الكردية شمالي العراق، متعهدا بمواصلة استهداف من يصفهم "بالإرهابيين". 
 

المصدر: وكالات 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر