واشنطن تعلن دخول الحرب في أوكرانيا مرحلة جديدة وروسيا تهاجم أراضي محطة زاباروجيا النووية

قال مسؤول رفيع في البنتاغون إن الحرب الروسية في أوكرانيا دخلت مرحلة جديدة من الحرب، حيث تخفق روسيا في تحقيق أي تقدم، في حين قالت روسيا إن الجيش الأوكراني نفذ 12 هجوما على أراضي محطة زاباروجيا النووية ومدينة إينيرغودار، نجم عنها أكثر من 50 انفجارا. 

وأفاد المسؤول بأن القوات الأوكرانية تستخدم راجمات "هيمارس" (HIMARS) ببراعة، وقد غيرت دينامية الحرب مع روسيا، وأشار إلى أنها لم تستعد أراضي واسعة من روسيا، لكنها تضعف القوات الروسية بشكل ملموس. 

وشدد على أن القرم جزء من أوكرانيا، وأن بلاده توفر للقوات الأوكرانية معلومات استخبارية لتدافع عن نفسها، مضيفا "سنقدم لأوكرانيا 1500 صاروخ تاو مضاد للدروع وألف صاروخ جافلين"، وأن المساعدات الجديدة لأوكرانيا تتضمن 16 مدفعا من عيار 105 ملم و36 ألف قذيفة. 

وكشف أن إدارة الرئيس بايدن قدمت لأوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة 10.6 مليارات دولار، وإنها ستقدم لها أيضا صواريخ مضادة للرادارات من طراز "هارم"، ومساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 775 مليون دولار، وأن المساعدات العسكرية الجديدة لكييف تتضمن ذخائر لراجمات هيمارس. 

كما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أميركيين أن حزمة المساعدات ستشمل مدافع "هاوتزر" (Howitzer) وذخيرة إضافية، بما في ذلك صواريخ جافلين، فضلا عن طائرات مسيرة. 

ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز" (NBC News) الأميركية عن مسؤول أوكراني قوله إن موالين لأوكرانيا كانوا ضالعين في موجة التفجيرات الأخيرة في مواقع عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم. 

ونقلت الشبكة عن مسؤول أميركي قوله إن إدارة بايدن لم تضع أي قيود على شن أوكرانيا ضربات في شبه جزيرة القرم باستخدام أسلحة بعيدة المدى قدمتها الولايات المتحدة مثل منظومة هيمارس الصاروخية. 

وأضاف المسؤول الأميركي -لشبكة "إن بي سي"- أن الولايات المتحدة لا تشجع أوكرانيا أو تثبط عزيمتها لشن هجمات في شبه جزيرة القرم، وأن اختيار أهداف الضربات العسكرية أمر متروك لأوكرانيا. 

كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول غربي قوله إن الانفجارات التي وقعت في قاعدة ساكي الجوية في شبه جزيرة القرم هذا الشهر أدت إلى توقف استخدام أكثر من نصف الطائرات المقاتلة التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي. 

وأضاف المسؤول الغربي أن الحرب بشكل عام في لحظة جمود عملياتي، وأن القوات البرية لكل من الجانبين لا تملك قوة قتالية برية مركزة كافية لشن عمليات هجومية فعالة من شأنها بأي شكل من الأشكال التأثير على مسار الحرب. 
 

50 انفجارا في زاباروجيا

من جهة أخرى، قالت السفارة الروسية في واشنطن إن الجيش الأوكراني نفذ 12 هجوما على أراضي محطة زاباروجيا النووية ومدينة إينيرغودار، نجم عنها أكثر من 50 انفجارا. 

وأضافت السفارة -تعقيبا على بيان للإدارة الأميركية- أن حديث واشنطن عن هذه الحقائق غير مقبول، ولا يشجع إلا على إفلات كييف من العقاب، حسب وصفها. 

وحذرت السفارة مما سمته الخطاب الأميركي غير المسؤول الذي يشجع أوكرانيا على تنفيذ خطط إجرامية سيتعين على أوروبا التعامل معها لعقود. 

وقال السفير الروسي في واشنطن إن هوس واشنطن بسياسة العقوبات يمنعها من إدراك فشل إستراتيجيتها تجاه روسيا. 

من جانبه، أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أن أوكرانيا مستمرة في استهداف محطة زاباروجيا النووية بتوجيهات من الولايات المتحدة. 

وحمّل باتروشيف الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاءهما المسؤولية الكاملة عن أي تطورات كارثية قد تحدث في المحطة في ظل القصف الأوكراني المتواصل. 

وقد وقالت وكالة الطاقة الأوكرانية إن القوات الروسية تخطط لإغلاق محطات الطاقة العاملة في المحطة النووية في زاباروجيا وفصلها عن الشبكة الأوكرانية. 

من جانبها، نقلت وكالة بلومبيرغ الأميركية عن مسؤولين استخباراتيين أوروبيين أن روسيا تتعمد استخدام المحطة لحماية وجودها العسكري في المنطقة ومنع تعرضها للهجوم من جانب القوات الأوكرانية، وهو تكتيك يقوض أمن المحطة، وفق تعبيرهم. 

من جهته، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أن تكون محطة زاباروجيا النووية منزوعة السلاح، محذرا روسيا من فصل المحطة عن شبكة الكهرباء الأوكرانية. 

وقد قام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بزيارة تفقدية لميناء أوديسا، أحد 3 مواني أوكرانية يجري تصدير الحبوب منها بموجب اتفاقية إسطنبول. 

وتأتي هذه الزيارة في إطار البحث عن حل سياسي للحرب الأوكرانية. 
 

ويذكر أنه من المتوقع أن يتوجه غوتيريش إلى إسطنبول -غدا السبت- لتفقد مركز التنسيق المشترك الذي يضم مسؤولين من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة ويشرف على حركة صادرات الحبوب والأسمدة عبر الممر الآمن للبحر الأسود. 
 

مكالمة بين ماكرون وبوتين

وفي السياق، قالت الرئاسة الروسية إن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بمبادرة من الجانب الفرنسي. 

وأضاف الكرملين أن بوتين أبلغ ماكرون أن قيام القوات الأوكرانية بقصف منطقة محطة زاباروجيا النووية يشكل خطر حدوث كارثة على نطاق واسع. 

كما أبلغ بوتين نظيره الفرنسي بضرورة توجه بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زاباروجيا النووية في أقرب وقت، مؤكدا استعداد روسيا لتقديم المساعدة الضرورية للبعثة. 

وأكد بوتين لماكرون سير عملية تنفيذ صفقة تصدير الحبوب من المواني الأوكرانية وتوريد الأسمدة والسلع الغذائية الروسية إلى الأسواق العالمية، مشيرا إلى وجود عقبات أمام صادرات الأسمدة والسلع الغذائية الروسية، وأن ذلك لا يسهم في حل المهام المتعلقة بضمان الأمن الغذائي العالمي، حسب بيان الكرملين. 

من جانبها، قالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون أعرب لبوتين عن قلقه بشأن المخاطر المتزايدة التي يسببها الوضع في محطة زاباروجيا النووية. 

كما أكد الإليزيه أن ماكرون وافق على توجه وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زاباروجيا النووية. 
 

(رويترز) 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر