استشهاد طفلة فلسطينية في المستشفى متأثرة بجروحها بعدوان الاحتلال على غزة 

استُشهدت طفلة فلسطينية، صباح اليوم الخميس، في أحد مستشفيات القدس متأثرة بجروحها التي أصيبت بها خلال عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، الأسبوع الماضي، بينما نفّذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية طاولت 16 فلسطينيًا، كما اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك. 

وأكدت مصادر طبية في مستشفى المقاصد الإسلامية في القدس المحتلة ارتقاء الطفلة ليان الشاعر (10 سنوات)، من خان يونس بقطاع غزة، متأثرة بإصابتها الحرجة التي أصيبت بها في العدوان الإسرائيلي. 

وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال سليمان تركمان، من إدارة المستشفى، إن الطفلة الشهيدة كانت قد وصلت إلى المقاصد قبل يومين في حالة موت سريري نتيجة إصابتها بجروح بالغة الخطورة في الدماغ وارتقت صباح اليوم. 

وفي وقت لاحق، أدى عدد من الأطباء والممرضين والعاملين في مستشفى المقاصد صلاة الجنازة على الشهيدة ليان الشاعر قبيل نقلها إلى ذويها في قطاع غزة. 

وبالإضافة إلى ليان، كان قد وصل إلى مستشفى المقاصد قبل يومين الطفل محمد أبو كتيفة (8 سنوات)، بعد إطلاق طائرات حربية صاروخين باتجاه سيارة كان أفراد العائلة يستقلّونها خلال استعدادات العائلة لحفل زفاف، فيما لا تزال والدته تتلقى العلاج في المستشفى بغزة. 

أما الطفل الجريح الثالث، والذي لا يزال يرقد في مستشفى المقاصد، وهو نايف خالد العودات (11 عاماً)، فقد أصيب بينما كان في زيارة لمنزل جدته في خان يونس، وقد أصيب بشظايا ووصفت حالته بالخطيرة جدا. 

وأشار تركمان إلى أن حالة الطفلين أبو كتيفة والعودات لا تزال خطيرة، لكنها مستقرة، ويتلقيان العلاج المكثف في المستشفى. 

من جانب آخر، سلمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيدة سعدية فرج الله مطر، من بلدة اذنا، غربي الخليل، على حاجز ترقوميا في الخليل، ونقل جثمانها بسيارة إسعاف الهلال الأحمر إلى المستشفى الأهلي لإجراء المعاينات الطبية اللازمة قبل التشييع. 

يذكر أن مطر (68 عامًا)، استشهدت في معتقل الدامون، في الثاني من يوليو/تموز الماضي، نتيجة الإهمال الطبي، وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلتها قرب الحرم الإبراهيمي الشريف وسط مدينة الخليل، في الثامن عشر من يناير/كانون الثاني من عام 2021، وهي أم لثمانية أبناء، وجرى توقيفها في معتقل الدامون حتى تاريخ استشهادها، قبل أن تحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثمانها. 

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي، أن عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين منذ بداية العام الحالي بلغ 132 شهيدا (82 من الضفة الغربية، و50 من قطاع غزة). 

على صعيد منفصل، وضعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مكعبات إسمنتية على المدخل الرئيسي لمسافر يطا، قرب قرية التوانة، جنوبي الخليل، تمهيدا للاستيلاء على مدخل القرية لإقامة بوابة وبرج عسكري، وفق تصريحات لمنسق لجان الحماية والصمود في مسافر يطا وجنوب الخليل فؤاد العمور. 

وسلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الباحث والمختص في شؤون القدس فخري أبو دياب قرارا بهدم منزله في حي البستان بمدينة القدس، فيما أخطرت فلسطينيين من عائلة عليان بإخلاء أرضهما في بلدة بتير، غربي بيت لحم. 

في شأن آخر، أكد مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين منتصر سمور، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن قوات خاصة إسرائيلية اختطفت الأسير المحرر عبد السلام جمال أبو الهيجا، أثناء وجوده قرب مستشفى الرازي بمدينة جنين، شمالي الضفة، وهو نجل القيادي الأسير جمال أبو الهيجا المحكوم بالسجن المؤبد، وله شقيقان معتقلان إداريًا في سجون الاحتلال.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر مراد محمد سعيد فشافشة أثناء مروره على حاجز عسكري مفاجئ قرب مدينة نابلس، شمالي الضفة، واعتقلت 3 فلسطينيين من مدينة بيت جالا، غربي بيت لحم، جنوبي الضفة، واثنين آخرين من مخيم عايدة، شمالي بيت لحم، واعتقلت الطفلين الشقيقين محمود علاء الحج محمد (15 عاما)، ومحمد (14 عاما)، بعدما داهمت منزل ذويهما في قرية المغير، شمال شرق رام الله. 

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر جهاد خريوش من مخيم طولكرم، شمالي الضفة، والأسير المحرر أنس الأشقر من بلدة صيدا، شمالي طولكرم، وشابا آخر من بلدة زيتا، شمالي طولكرم، واعتقلت شاباً من مدينة الخليل، وشابين آخرين من مخيم العروب، شمالي الخليل، وشابا من بلدة دورا، جنوبي الخليل. 

على صعيد آخر، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته. 

كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين مستوطنة "حومش" المخلاة قرب بلدة سيلة الظهر، جنوبي جنين، تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال. 
 

(العربي الجديد) 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر