الاتحاد الأوروبي يمنح أوكرانيا صفة مرشح للعضوية وروسيا تقطع الإمدادات عن 7 آلاف جندي

قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال -مساء الخميس- إن زعماء الاتحاد الأوروبي وافقوا على ترشّح أوكرانيا ومولدوفا لعضوية الاتحاد الأوروبي، وهو ما اعتبره الرئيس الأوكراني "لحظة فريدة وتاريخية". 

وأضاف ميشال في تغريدة على تويتر: "اتفاق. قرر المجلس الأوروبي للتو منح أوكرانيا ومولدوفا وضع مرشح للاتحاد الأوروبي. إنها لحظة تاريخية". 

ورحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بما اعتبره "لحظة فريدة وتاريخية"، وكتب على تويتر "إنها لحظة فريدة وتاريخية في العلاقات بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي"، مؤكدا أن "مستقبل أوكرانيا هو في صلب الاتحاد الأوروبي". 

ويعد منح صفة مرشح للعضوية، الخطوة الأولى للكثير على طريق الانضمام للتكتل، ويمنح هذا الترشيح الحق في الحصول على دعم مالي لإجراء إصلاحات اجتماعية وقانونية واقتصادية بهدف جعل الدولة التي تتطلع للعضوية أقرب لمعايير الاتحاد الأوروبي. 

وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف وصول قاذفات الصواريخ الأميركية من طراز "هيمارس" (HIMARS) إلى أوكرانيا، وهي منظومة تمتاز بدقتها العالية ويبلغ مدى إطلاقها 80 كيلومترا. 

وكتب ريزنيكوف في تغريدة "وصلت هيمارس إلى أوكرانيا، شكرا لزميلي وصديقي لويد أوستن (وزير الدفاع الأميركي) على هذه الأدوات القوية"، مرفقا رسالته بصورة لمنظومة قاذفات الصواريخ النقالة هذه المنصوبة على مدرعات خفيفة.

وهدد الوزير بأن الصيف "سيكون ساخنا للمحتلين الروس. والأخير بالنسبة لبعضهم"، من دون أن يحدد عدد قاذفات هيمارس التي سلّمها الأميركيون. 
 

معارك محتدمة

ويأتي تسلّم كييف لقاذفات الصواريخ الأميركية في وقت قالت فيه سلطات لوغانسك الانفصالية إن القوات الروسية سيطرت على طريق الإمداد الوحيد المتبقي للقوات الأوكرانية في مدينة ليسيتشانسك، في حين قال حاكم مقاطعة لوغانسك سيرغي غايداي إن طرق الإمداد نحو المدينة ما زالت سالكة. 

وتعني سيطرة القوات الروسية على طريق الإمداد الوحيد المتبقي للقوات الأوكرانية في مدينة ليسيتشانسك قطع الإمدادات العسكرية عن نحو 7 آلاف من القوات الأوكرانية في المدينة المجاورة لمدينة سيفيرودونيتسك الإستراتيجية. 

من جهتها، قالت الاستخبارات البريطانية إن من المحتمل جدا أن تكون القوات الروسية قد تقدمت لمسافة تزيد على 5 كيلومترات نحو المنافذ الجنوبية إلى إقليم دونباس في ليسيتشانسك منذ يوم الأحد الماضي. 

وبينما أقرّت قيادة القوات الأوكرانية بتراجعها في عدد من المناطق، أعلنت أيضا تعرض مناطق في مقاطعة دنيبرو (وسط) لقصف صاروخي تسبّب في دمار وقطع للخدمات الرئيسة، كما قالت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية إن القوات الروسية تحاول صدّ هجوم مضاد أوكراني باتجاه منطقة خيرسون (جنوب). 

وفي ميكولايف غير بعيد عن خيرسون، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت بأسلحة عالية الدقة مستودعات أسلحة أوكرانية، وفي البحر الأسود قال الجيش الأوكراني إنه يواصل "تنفيذ عملية عسكرية متواصلة لهزيمة قوات العدو في جزيرة الأفعى". 
 

أزمة الحبوب

من ناحية أخرى، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس إن أزمة الحبوب الأوكرانية يجب أن تعالج في الشهر المقبل، وإلا فإن التداعيات ستكون كارثية، حسب تعبيرها. 

وقالت تروس، في مؤتمر صحفي مع نظيرها التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يستخدم الجوع سلاحا في حربه على أوكرانيا، ويستخدم الأمن الغذائي من أجل الضغط في الحرب، فقد حجز 20 مليون طن من الحبوب"، مضيفة "أنها ستزور تركيا من أجل مناقشة كيفية إخراج الحبوب الأوكرانية بدعم من الأمم المتحدة". 

بدوره، قال وزير الخارجية التركي إنه يتواصل مع روسيا وأوكرانيا لحل أزمة نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وإن هناك منطقة آمنة ستشكل في البحر الأسود خارج المياه الإقليمية الأوكرانية لمراقبة سفن نقل الحبوب وتفتيشها وتأمينها، والتأكد من عدم نقلها بضائع أخرى مثل الأسلحة أو غيرها. 

وفي طهران، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن بالسعي لتغيير مبادئ القانون الدولي، مندّدا بسياساتها في فرض العقوبات على الدول المستقلة، وجاء تصريح لافروف في مؤتمر صحفي مشترك أعقب مباحثاته مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في العاصمة الإيرانية. 

وقال الوزير الإيراني إنه جدّد لروسيا موقف بلاده من الحرب في أوكرانيا، وهو ضرورة الحل الدبلوماسي للأزمة. 

  

(الجزيرة + وكالات) 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر