بوتين يهدد بضرب أهداف جديدة إذا أمدت أمريكا كييف بصواريخ بعيدة المدى

حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الغرب من أن روسيا ستضرب أهدافا جديدة إذا بدأت الولايات المتحدة بإمداد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى.

وقال بوتين في مقتطف من مقابلة مع قناة روسيا 1 التلفزيونية الحكومية: إذا تم توفير مثل هذه الصواريخ "سنضرب تلك الأهداف التي لم نصبها بعد".

وأضاف أن الهدف من إرسال هذه الصواريخ، على ما يبدو، هو إطالة أمد الصراع لأطول فترة ممكنة، لكنه أكد أن الجهود التي تبذلها الدول الغربية لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى لن تغير أي شيء في ساحة المعركة.

ولم يُسم بوتين الأهداف التي تخطط روسيا لضربها إذا بدأت الدول الغربية في إمداد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى.

وتسعى أوكرانيا، منذ شهور للحصول على أنظمة إطلاق صواريخ متعددة بعيدة المدى، مثل صواريخ أم 270 وأم 142 هيمارس لضرب القوات الروسية ومخازن الأسلحة التي في المواقع الخلفية لإمداد هذه القوات. وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أعلن عن خطط هذا الأسبوع لمنح أوكرانيا أنظمة صواريخ هيمارس الدقيقة بعد تلقي تأكيدات من كييف بأنها لن تستخدمها لضرب أهداف داخل روسيا.

وهزت عدة انفجارات العاصمة الأوكرانية في الساعات الأولى من صباح الأحد في أول هجوم على كييف منذ أسابيع.

وشُوهدت أعمدة من الدخان الأسود في سماء المدينة وسط اندفاع فرق الطوارئ للتعامل مع ما خلفته الانفجارات. وتقول روسيا إنها استهدفت دبابات قدمتها دول أوروبية لأوكرانيا. وتم الإبلاغ عن إصابة شخص واحد على الأقل.

وتزامن هذا الهجوم مع واحدة من أشرس المعارك في مدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية، إذ وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الوضع هناك بأنه "صعب للغاية" وسط احتدام القتال من شارع إلى شارع داخل المدينة.

ويؤدي سقوط هذه المدينة إلى وقوع منطقة لوهانسك فريسة سهلة في أيدي القوات الروسية والانفصاليين الموالين لها الذين يسيطرون على الجزء الأكبر من منطقة دونيتسك المجاورة.

وتتعرض مدينة سيفيرودونيتسك وبعض المدن المجاورة لها شرقي أوكرانيا "لقصف جوي، وقصف بالمدفعية والصواريخ باستمرار"، لكن لا تزال القوات الأوكرانية صامدة على الأرض، بحسب زيلينسكي.

وقال سيرهي هايدي، حاكم منطقة لوهانسك، إن القوات الأوكرانية لا تزال صامدة في سيفيرودونيتسك، لكنها في انتظار أسلحة أكثر تطورا تبرع بها حلفاء الغرب لأوكرانيا.

وأضاف: "بمجرد وصول أسلحة غربية طويلة المدى، سوف نبعد مدفعيتهم عن مواقعنا. وساعتها، صدقوني، سوف تهرب قوات المشاة الروسية".

وتحولت سيفيرودونيتسك إلى أنقاض جراء القتال الدائر هناك، لكن آلاف المدنيين لا يزالون هناك يتخذون من أقبية المباني ملاجئ.

وأوضح هايدي أن القوات الروسية تقصف الجسور التي كانت قائمة على النهر لمنع الأوكرانيين من الحصول على تعزيزات عسكرية ومساعدات للمدنيين.

وقُتل عشرات الآلاف علاوة على تشريد الملايين من الأوكرانيين منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي رغم الجهود الدبلوماسية التي تسعى إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار.

لكن مراسلون يقولون إن الحياة في العاصمة كييف بدأت في العودة إلى الأوضاع الطبيعية.

لكن أعمدة الدخان الأسود الكثيف التي استيقظت عليها كييف صباح اليوم كانت بمثابة جرس إنذار ينبه الجميع إلى أن المدينة لا تزال في حالة حرب، وفقا لمراسل بي بي سي في العاصمة الأوكرانية جو إنوود.

وقال فيتالي كيلتشيكو، عمدة كييف، إن الانفجارات وقعت وسط غرب المدينة في حي دارنتسيكي وحي دينبروفيسكي.


في غضون ذلك، أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غضب كييف عندما قال إنه على أوكرانيا والغرب تجنب إذلال روسيا في الحرب الدائرة في المنطقة.

وقالت القوات الروسية إنها أسقطت طائرة نقل عسكرية أوكرانية كانت محملة بالأسلحة بالقرب من ميناء أوديسا على البحر الأسود السبت الماضي.

وتستمر روسيا في قصف مدينة ميكولايف بالمدفعية الثقيلة، وهي مدينة ساحلية رئيسية تقع على الطرق المؤدية إلى أوديسا حيث التقت مراسلة بي بي سي لورا بيكر ببعض المدنيين المحتجزين هناك.

ونشب حريق في كنيسة مبنية من الخشب في دير سفياتوهيرسك لافرا في منطقة دونيتسك. واتهمت أوكرانيا روسيا بقصف الكنيسة، وهو ما نفته القوات الروسية، ملقية باللوم في هذا الحادث على انسحاب القوات الأوكرانية.


(بي بي سي)

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر