حذرت من سياسة التهويد.. إدانات عربية لاقتحام الأقصى و"مسيرة الأعلام" في القدس

أدانت دول عربية ومنظمات دولية، الأحد 29 مايو/أيار 2022، اقتحامات جنود الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى والاعتداء على المرابطين، واعتقال عدد منهم، وتنظيم مسيرة الأعلام في القدس، واعتبرته انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، كما حذرت من سياسات تهويد القدس. 

إذ أصدر الديوان الملكي الأردني بياناً، الأحد أكد فيه ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى سلام دائم على أساس حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين. 

وفي البيان أكد الملك عبد الله الثاني على "ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى سلام شامل ودائم على أساس حل الدولتين، وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية". 

حديث الملك جاء خلال لقائه رئيس وزراء جورجيا إيراكلي غاريبا شفيلي، الذي يجري زيارة غير محددة المدة إلى العاصمة عمّان، وفق بيان للديوان الملكي. 

وشدد على أن الأردن "يبذل كل الجهود لمواصلة حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات". 

وتواصل إسرائيل انتهاكاتها للمسجد الأقصى في القدس، والذي يقع تحت وصاية الأردن بموجب اتفاقية وادي عربة للسلام الموقعة بين عمان وتل أبيب عام 1994. 

كما أفاد الملك بأهمية حماية الوجود المسيحي في المنطقة، باعتباره "جزءاً أصيلاً من نسيج الشرق الأوسط ومستقبله". 
 

إدانة قطر لاقتحام الأقصى

وفي قطر، أدانت وزارة الخارجية اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وقيامهم بأداء صلوات تلمودية في باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال. 

وبحسب بيان لها، فقد اعتبرت أن الاقتحام يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وامتداداً لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى والدفع بالتقسيم الزماني للمسجد، واستفزازاً لمشاعر المسلمين في العالم. 

كما حذرت من أن استمرار الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية بحق المسجد الأقصى يكشف بوضوح رغبة الاحتلال في توجيه الصراع إلى حرب دينية. 
 

هوية القدس

من جهته، شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على ضرورة وقف أي إجراءات أو ممارسات تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها، وكذلك تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم. 

كما حذر شكري لدى لقائه جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح من تأثير ذلك على استقرار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. 

وتابع شكري: "مواصلة التوسع في النشاط الاستيطاني ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين تعد تقويضاً لفرص التوصل إلى حل الدولتين وأفق إقامة سلام شامل وعادل في المنطقة". 

الوزير المصري شدد أيضاً على موقف بلاده الراسخ من دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأهمية إحياء مسار المفاوضات، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 
 

اقتحام الأقصى عمل غير مسؤول

في السياق ذاته، أعربت جامعة الدول العربية عن إدانتها الشديدة لقيام المتطرفين الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، في حماية أعداد كبيرة من قوات الاحتلال. 

وفي بيان لها، أكدت الجامعة أن هذا التحرك يشكل انتهاكاً جديداً للوضع القائم، كما يمثل استفزازاً كبيراً للمشاعر العربية والإسلامية، ويمكن أن يترتب عليه إشعال الأوضاع في مدينة القدس ومناطق أخرى. 

البيان أضاف: "اقتحام ساحة الأقصى في إطار ما يُعرف بمسيرة الأعلام عمل غير مسؤول يستهدف بالدرجة الأولى تحقيق مكاسب داخلية على الساحة الإسرائيلية، ويُحقق أهداف اليمين المتطرف الساعية إلى إلغاء كل وجود فلسطيني في القدس الشرقية المحتلة، والتضييق على رواد الحرم القدسي لأهداف صارت معلومة للجميع". 

  

الدعوة لتجنب العنف

من جهتها، دعت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، الفلسطينيين والإسرائيليين إلى ضبط النفس واتخاذ قرارات حكيمة لتجنب العنف. 

إذ عبّر منسق الأمم المتحدة الخاص المعني بعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، عن قلقه للغاية بشأن ما وصفه بـ"دوامة العنف المتصاعدة التي أودت بحياة الكثير من الفلسطينيين والإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة". 

كما دعا وينسلاند جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ قرارات حكيمة لتجنب صراع عنيف آخر لن يؤدي إلا إلى إزهاق المزيد من الأرواح. 
 

وجاءت الدعوة الأممية، تزامنا مع انطلاق آلاف الإسرائيليين، في مسيرة الأعلام، من منطقة باب العامود، لإحياء الذكرى الـ55 لاحتلال مدينة القدس الشرقية. 

 

(وكالات) 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر