البيت الأبيض: الغارة في سوريا استهدفت منع مزيد من هجمات الميليشيات

قال البيت الأبيض، الجمعة، إن الضربات التي استهدفت ميليشيات موالية لإيران قرب الحدود السورية مع العراق، "كانت ضرورية لتقليل خطر مزيد من الهجمات".
 

وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في إفادة صحافية أن "ضربات سوريا كانت ضرورية وجاءت بعد مشارورات قانونية دقيقة"، مشيرة إلى أن الضربات "كانت دفاعا عن التفس ومتناسبة مع هجمات الميليشيات السابقة".

 
وتابعت ساكي أن "الضربات الجوية الأميركية في سوريا استهدفت إرسال رسالة مفادها أن ادارة الرئيس بايدن ستعمل على حماية الأميركيين".

 
وأكدت أن "الولايات المتحدة لا تزال منفتحة على إجراء مناقشة دبلوماسية مع إيران، ولن تتخذ خطوات لتخفيف العقوبات".


وفي وقت سابق دانت روسيا الضربة الأميركية في سوريا، وقالت إن واشنطن لم تخطرها بها إلا قبل دقائق، كما نددت إيران بالضربة، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن واشنطن أخطرت موسكو بالضربة الجوية على سوريا قبل 4 دقائق من تنفيذها.
 

ودعا لافروف الولايات المتحدة إلى استئناف التواصل مع روسيا بشأن سوريا لتوضيح موقف إدارة الرئيس جو بايدن، وأشار إلى أنه -وفقا لبعض التقارير- فإن الولايات المتحدة لا تنوي الانسحاب من سوريا على الإطلاق.

 
كما أدانت الخارجية الروسية بشدة الضربة الأميركية قائلة إنها انتهاك غير مقبول للقانون الدولي، وقالت "ندعو إلى الاحترام غير المشروط لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، ونؤكد رفضنا لأي محاولات لتحويل الأراضي السورية إلى ساحة لتصفية حسابات جيوسياسية".

 
وطالب مصدر بالخارجية الروسية بمعرفة من الذي استُهدف في هذه الضربة، مضيفا أن إيران موجودة في سوريا لمساعدة "الحكومة الشرعية"، وبطلب رسمي منها للقتال ضد "الإرهابيين".

 
وتعليقا على الهجمات، دعت الصين الأطراف المعنية لتجنب إضافة عوامل اعتبرت أنها تجعل الوضع أكثر تعقيدا. من جانبه، أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتصالا هاتفيا بنظيره السوري فيصل المقداد، بعد ساعات من الضربات الجوية الأميركية.
 

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قالت مصادر محلية ومصدر طبي إن ضربات عسكرية جوية أميركية على شرق سوريا أسفرت عن مقتل 17 على الأقل. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن الضربات استهدفت منشآت تابعة لفصيل تدعمه إيران.

 
من جانب آخر، قالت القناة الإخبارية السورية الرسمية إن مقاتلات أميركية قصفت مناطق على الحدود مع العراق، في حين أفادت مصادر للجزيرة بأن القصف استهدف شاحنات كانت متجهة من العراق إلى سوريا.

 
 وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه واثق من أن الهدف الذي أصابته الغارات كانت تستخدمه مليشيا مدعومة من إيران، وأضاف أن تلك المليشيا شنت هجمات على قوات بلاده وقوات التحالف في العراق.

 
وأشار أوستن إلى أن واشنطن شجعت العراقيين على التحقيق وتزويدها بالمعلومات الاستخباراتية، وأن ذلك كان مفيدا جدا في تحديد الهدف، حسب وصفه.
 

وجاء في بيان للبنتاغون أن الغارات نُفذت بتوجيه من بايدن، ردا على الهجمات الأخيرة والتهديدات المستمرة ضد القوات الأميركية والتحالف بالعراق.


المصدر: وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر