العراق.. إصابة العشرات في مواجهات بين محتجين وقوات الأمن في الناصرية

 
أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية للحرة، الأربعاء، بأن نحو 60 شخصا أصيبوا جراء تجدد المواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن في مدينة الناصرية جنوبي البلاد.
 
وقالت المصادر إن سبع من الإصابات حصلت نتيجة إطلاق النار، وبينت أن المواجهات اندلعت بعد محاولة قوات الأمن منع المتظاهرين من عبور جسر النصر وسط المدينة.
 
وأشارت المصادر إلى أن المتظاهرين سيطروا على الجسر الحيوي الذي يقع وسط الناصرية ويشرف مباشرة على مبنى المحافظة، وعدد من الدوائر الحكومية، بعد أن قاموا بقطع الطرق المؤدية له بالإطارات المحترقة.
 
وأكدت مصادر محلية أن وفدا وزاريا أمنيا برئاسة وزير الداخلية عثمان الغانمي سيصل الناصرية غدا في مسعى حكومي لإيجاد حل لمطالب المتظاهرين.
 
وتأتي هذه المواجهات عقب سقوط 13 مصابا من القوات الأمنية والمتظاهرين في احتجاجات اندلعت الثلاثاء في المنطقة ذاتها.
 
والاثنين قتل شاب بالرصاص خلال احتجاجات على تردي الخدمات العامة في الناصرية، بعد أن تجمع عشرات المتظاهرين أمام مقر المحافظة للمطالبة بإقالة المحافظ ناظم الوائلي.
 
وأشعل المتظاهرون الإطارات ورشقوا المبنى الإداري بالحجارة قبل وصول القوات الأمنية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والنيران الحية لتفريق التظاهرة.
 
وقُتل ما يقرب من 600 شخص في العراق خلال أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاجات منذ أكتوبر 2019، بما في ذلك عمليات اغتيال استهدفت نشطاء.
 
ففي أواخر عام 2019، تحول الإحباط العام من سوء الخدمات والبطالة والفساد إلى حركة مناهضة للحكومة غير مسبوقة في جنوب العراق وكذلك في العاصمة بغداد.
 
وأدت عقود من الحروب والفساد وقلة الاستثمارات إلى تردي شبكات المياه والكهرباء وغيرها من المرافق العامة في العراق.
 
ولا يحصل العديد من المنازل إلا على بضع ساعات يوميا من الكهرباء التي توفرها الدولة، كما يشكو الأهالي من تلوث مياه الشرب. وأدى الغضب إزاء تردي الخدمات العامة إلى اندلاع احتجاجات في الماضي.
 
ويطالب المحتجون بإقصاء الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد، التي يتهمونها بالفساد والتبعية لإيران.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر