ترامب ألغى عطلته ولن يغادر البيت الأبيض ومقربون منه يقولون إن "مزاجه كئيب" 

اضطر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب إلى الغاء رحلته إلى فلوريدا لقضاء عيد الشكر، والبقاء في البيت الأبيض خلال العطلات القادمة، لمتابعة العملية الانتخابية، وذلك وفق ما غردت به ستيفاني غريشام، المتحدثة باسم السيدة الأولى ميلانيا ترامب، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2020. 
 

حيث كتبت على تويتر: "تحديث جدولة العطلة: سيحتفل الرئيس والسيدة الأولى بعيد الشكر في البيت الأبيض هذا العام"، حسبما نقل تقرير نشره موقع Business Insider الأمريكي يوم الأربعاء، 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2020. 
 

وكان ترامب قد رفض الاعتراف بالانتخابات، مُدَّعياً دون دليل أن تزوير الناخبين كان كبيراً. وأعلنت وسائل الإعلام الأمريكية فوز بايدن في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بينما أعلنت منافذ إخبارية أخرى النتيجة نفسها في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني. 
 

في حين نقلت تقارير عديدة تفاصيل حبس ترامب لنفسه في المكتب البيضاوي والبيت الأبيض، ومشاهدته الأخبار بلا كلل، والادعاء علناً أنه فاز في الانتخابات. 
 

في الوقت نفسه، أظهر جدول أعمال ترامب ليوم الأربعاء، 18 نوفمبر/تشرين الثاني "عدم وجود أحداث عامة"، وهو اليوم الـ11 منذ الانتخابات الذي يفعل فيه ذلك. 


وقال مساعدو ترامب لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن "مزاج الرئيس كئيب في الغالب"، فيما قال مسؤول في البيت الأبيض لشبكة CNN الأمريكية قبل الإعلان عن خطة عيد الشكر الجديدة: "الأمر يبدو وكأنها عقلية تحصُّن". 
 

فيما رفعت حملة ترامب عدة دعاوى قضائية للطعن في نتيجة الانتخابات داخل العديد من الولايات، مع تأكيد ترامب أنها ستكشف ما يدعي أنه تزوير انتخابي. وقد فازت الحملة بدعوى واحدة فقط حتى الآن في ولاية بنسلفانيا، وقال محاميه إن التقاضي لن يؤثر على فوز بايدن. 
 

من ناحية أخرى، قال أحد مساعديه لصحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، إن ترامب يعتقد أن أنصاره يريدون منه أن "يستمر في محاربة النتيجة. إنه متمسك بموقعه الآن أكثر مما كان عليه في البداية، ويعتقد أن هذه هي قاعدته حتى عام 2024، وأن نصف البلاد محاربون يقاتلون من أجله، وعليه أن يواصل القتال". 
 

في المقابل، يقضي ترامب عادةً عيد الشكر في منتجع مارالاغو مع أسرته، وغالباً ما يلعب الغولف أثناء وجوده هناك، لكنه في عام 2019 سافر إلى أفغانستان سراً لقضاء ليلة عيد الشكر مع القوات الأمريكية، رغم جدوله الرسمي الذي جعله في منتجعه. 
 

أما في عطلة نهاية الأسبوع نفسها، فادعى ترامب أن الليبراليين كانوا يحاولون إعادة تسمية عيد الشكر، لكنه وعد قائلاً: "لن نغيره". إذ قال ترامب حينها في اجتماع حاشد في مدينة صنرايز بولاية فلوريدا: "كما تعلمون يريد بعض الناس تغيير اسم عيد الشكر. إنهم لا يريدون استخدام مصطلح عيد الشكر". 
 

وتنتهي ولاية ترامب في منصب الرئيس يوم 20 يناير/كانون الثاني 2021، وعندها سيُنصب بايدن ويبدأ ولايته، لكن يسود القلق من أنه قد يرفض المغادرة. 
 

إذ قال مسؤولون سابقون في الخدمة السرية لمراسل موقع Business Insider روبن برافندر إنّ سيناريو رفض الرئيس المتولي المغادرة في نهاية فترة ولايته لم يكن من بين قائمة طويلة من الحوادث التي ينبغي عليهم الاستعداد لها. 
 

كذلك قال مسؤولون كبار في الإدارة مثل مايك بومبيو ومايك بنس، وزير الخارجية ونائب الرئيس، إنهما يستعدان لولاية ثانية لترامب. 
 

أما روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي لترامب، فقد قال يوم الإثنين 16 نوفمبر/تشرين الثاني، إن بايدن يبدو "من الواضح" أنه فاز في الانتخابات. 

 

المصدر: عربي بوست 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر