هلع أوروبي من موجة "كورونا".. بريطانيا تُمدد إجراءات الإغلاق ودول أخرى تشدد القيود 

أعلن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، الأحد 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أن إجراءات إغلاق إنجلترا قد تمتد إلى ما بعد الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2020، معززاً بذلك مخاوف الأوساط الاقتصادية، بينما تُواصل دول أوروبية أخرى اتخاذ تدابير صارمة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.
 

حيث أعلن بوريس جونسون، السبت، فرض الحجر من جديد، اعتباراً من الخميس وحتى الثاني من ديسمبر/كانون الأول، للحدّ من الانتشار الواسع لفيروس كورونا المستجد في إنجلترا، حيث يتم تسجيل حوالي 50 إصابة جديدة كل يوم. سيتعيّن إغلاق الشركات والحانات والمطاعم غير الأساسية، لكن المدارس ستظل مفتوحة. 
 

لكن في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز"، قال مايكل غوف، المسؤول عن تنسيق الإجراءات الحكومية، إن الحكومة تأمل أن يكون معدل انتشار الفيروس قد "انخفض بشكل كبير" بحلول الثاني من ديسمبر/كانون الأول، لكنه أقرّ بأن إجراءات احتواء الوباء يمكن أن تطول. 
 

في المقابل، أودى الوباء بحياة ما لا يقل عن 46,555 شخصاً في المملكة المتحدة، وهي الدولة الأكثر تضرراً في أوروبا، والتي تُسجَّل فيها أكثر من 50 ألف إصابة يومية جديدة، وتجاوزت مليون إصابة السبت. 
 

أما في النمسا، فقد أعلن المستشار المحافظ سيباستيان كورتز عن إغلاق جديد، وتسجل هذه الدولة، التي يبلغ عدد سكانها 8,8 مليون نسمة، أكثر من 5 آلاف إصابة يومية مقابل ألف في أكتوبر/تشرين الأول، و1109 حالات وفاة منذ بداية تفشي الوباء. 
 

كذلك في فرنسا (أكثر من 36500 حالة وفاة)، وتم فرض الإغلاق من جديد حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول. وسجلت 35641 إصابة جديدة خلال 24 ساعة مقابل 49215 في اليوم السابق، ليرتفع عدد المصابين إلى أكثر من 1,3 مليون. 
 

في حين أدى الوباء إلى تعليق محاكمة المتهمين بهجمات يناير/كانون الثاني 2015، مساء السبت، بعدما ثبتت إصابة المتهم الرئيسي بفيروس كورونا. 


 كما فرضت بلجيكا تدابير أكثر صرامة، الجمعة، وشدّدت ألمانيا كذلك القيود المفروضة في البلاد للحدّ من الوباء. 
 

أما في البرتغال، فقد أعلن رئيس الوزراء أنطونيو كوستا، مساء السبت، فرض إغلاق جزئي اعتباراً من الأربعاء، تشمل 70% من السكان. 
 

وكانت اليونان في وقت سابق فرضت الإغلاق الجزئي لمدة شهر واحد في أثينا ومدن رئيسية أخرى في البلاد، اعتباراً من الثلاثاء. وأوضح رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس أن ذلك يهدف، كما هو الحال في أي مكان آخر، إلى "محاولة إنقاذ عطلة عيد الميلاد". 
 

أما في إيطاليا، فقد فرضت الحكومة في الأيام الأخيرة تدابير وصفتها وسائل الإعلام بأنها "شبه إغلاق"، تضمنت حظر تجول في عدة مناطق كبيرة، وإغلاق الحانات والمطاعم الساعة 18,00، وكذلك إغلاق الصالات الرياضية والسينما وإقامة الحفلات الموسيقية.
 

كذلك تدرس الحكومة إمكانية فرض الإغلاق على مدن كبرى في البلاد، بدءًا من ميلانو ونابولي، في محاولة للحد من العدوى، وفقاً لوسائل الإعلام الإيطالية. 
 

ومن المنتظر أن يعلن رئيس الوزراء جوزيبي كونتي عن هذه التدابير الجديدة الإثنين، بحسب وسائل الإعلام، التي تشير كذلك إلى حظر التنقل بين المناطق المختلفة وإغلاق المتاجر في "المناطق الحمراء" الحضرية. 
 

كما أدت معارضة القيود إلى اندلاع صدامات جديدة، مساء السبت، في روما، بين الشرطة ومئات المحتجين، غداة أحداث مماثلة في فلورنسا ومدن رئيسية أخرى. 
 

بهدف تخفيف التدابير، عمدت سلوفاكيا، السبت، إلى إطلاق برنامج لإجراء فحوصات تشخيص الإصابة بكوفيد-19 لجميع مواطنيها، عبر فحوصات المستضدات، في سابقة عالمية. 
 

حيث سيشارك نحو 45 ألفاً من العاملين في مجال الصحة والجيش والشرطة في إجراء الفحوصات في هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي، والبالغ عدد سكانه 5,4 مليون نسمة، لجمع العينات في حوالي 5 آلاف موقع يومي، السبت والأحد. 
 

في المقابل، ارتفع عدد الإصابات الجديدة المسجلة في جميع أنحاء أوروبا، التي أحصت أكثر من 276 ألف حالة وفاة منذ بداية الوباء، بنسبة 41% في أسبوع واحد، أي ما يعادل نصف عدد الإصابات المعلن عنه في الأيام السبعة الماضية في العالم. 
 

في حين بلغ عدد المصابين بكوفيد-19 الذين استقبلتهم المستشفيات حداً قياسياً في 14 دولة أوروبية على الأقل هذا الأسبوع. وبذلك تعد البلدان الأوروبية ثالث أكثر المناطق تضرراً بعد أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (11,2 مليون إصابة)، وآسيا (10,5) وفقاً لتقرير فرانس برس، الأحد 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2020. 
 

أما حول العالم، فقد أدى الفيروس إلى إصابة أكثر من 45,6 مليون شخص، توفي منهم نحو 1,2، حيث سجلت الولايات المتحدة نحو 77 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، غداة تسجيلها حصيلةً قياسية بلغت 94 ألف إصابة يومية، وفقاً لإحصاء جامعة جونز هوبكنز. 
 

في حين تعد الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والحالات، حيث سجلت 230,320 حالة وفاة من أصل 9,111,013 إصابة. 
 

أما في أستراليا، فقد جدد الناخبون في ولاية كوينزلاند، التي يؤمّها السياح بكثرة، الأحد 1 نوفمبر/تشرين الثاني، انتخاب حكومتهم المحلية اليسارية، التي انتهجت -خلافاً لتوجه السلطات الفيدرالية- موقفاً متشدداً في مكافحة فيروس كورونا. 
 

المصدر: وكالات 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر