قرغيزستان تنزلق نحو الفوضى.. 3 سلطات تتنازع الحكم في البلاد وقلق روسي صيني 

انزلقت دولة قرغيزستان الواقعة في آسيا الوسطى إلى مزيد من الفوضى مع محاولات فصائل متنافسة من المعارضة الاستيلاء على السلطة اليوم الأربعاء، بعد يوم من اقتحامها مقار حكومية، مما أدى إلى استقالة رئيس الوزراء وإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية. 


وبعد استقالة حكومة رئيس الوزراء كوبات بك بورونوف، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، دعا الرئيس سورونباي جينبيكوف اليوم الأربعاء الأحزاب السياسية إلى ضبط النفس، وسحب أنصارها من الشارع، والعودة إلى المسار القانوني. 
  

وشدد جينبيكوف على أن ضمان السلام والنظام العام يعد الأهم حاليا، وأكد استعداده للتوصل إلى حل وسط.
  

يأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات في العاصمة بشكيك، بالتزامن مع تشكيل أحزاب المعارضة سلطتين جديدتين في البلاد، هما مجلس التنسيق لقوى المعارضة، ومجلس التنسيق الوطني القرغيزي. 


كما شهد مبنى الحكومة القرغيزية اليوم اشتباكات بين أنصار السلطتين الجديدتين، حيث يرى كل طرف منهما أن رئيس الحكومة المعين من قبله هو من يملك الشرعية. 

وضمن الحراك نفسه، اجتمع ممثلو 8 أحزاب في مقر الحكومة مساء اليوم الأربعاء، سعيا لحل الخلافات فيما بينها، لكن فصائل كبرى عديدة غابت عن الاجتماع، في حين ظهر على السطح مرشحان لتولي رئاسة الوزراء. 


وأُطيح برئيسين من السلطة في قرغيزستان خلال آخر 15 عاما، وعبرت حليفتها القديمة روسيا عن قلقها إزاء انتشار الاحتجاجات في شتى أنحاء الدولة الواقعة على الحدود مع الصين في أعقاب الانتخابات التي أجريت يوم الأحد. 


وتستضيف قرغيزستان قاعدة جوية روسية وعملية كبيرة للتنقيب عن الذهب مملوكة لكندا. 


وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء، إن موسكو على اتصال بكل أطراف الصراع وتأمل في عودة العملية الديمقراطية قريبا، كما قالت الخارجية الصينية إنها تشعر بقلق بالغ إزاء الموقف.


وعلى الرغم من تنافس أحزاب المعارضة على تولي السلطة، فقد التزمت الأحزاب المرتبطة بمؤسسات الدولة والتي أُعلن فوزها في الانتخابات الصمت إلى حد كبير وقبلت بقرار إلغاء النتيجة. ودعا جينبيكوف أنصاره إلى عدم مواجهة المحتجين لتفادي التصعيد. 


لكن الانقسام بين أحزاب المعارضة، ومحاولات فصائل متنافسة الاستيلاء على السلطة أغرق البلاد في حالة من الارتباك. 


وشكّل سكان بالعاصمة بشكيك سريعا وحدات لحماية الأحياء دعما للشرطة، بعدما عانوا خلال ثورات عنيفة أعقبتها أعمال نهب في عامي 2005 و2010. 


وفي مقابلة سابقة، قال تشارلز ستاتفورد مراسل الجزيرة في بشكيك عاصمة قرغيزستان، إن البلاد تعيش حالة من عدم الاستقرار والتوتر المتصاعد، في ظل إعلان عدم شرعية رئيس الوزراء، واختيار المعارضة بديلا له. 

  

المصدر: وكالات 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر