أحداث متسارعة.. العراق: الحشد الشعبي يحذر من استهداف قياداته والسفارة الأميركية تتأهب 

حذّر أمين عام كتائب الإمام علي والقيادي في الحشد الشعبي شبل الزيدي اليوم، مما سماه مخططا أميركيا يستهدف قيادات عراقية رافضة للوجود الأجنبي، في وقت أعلنت فيه السفارة الأميركية لدى بغداد عن إجراء سلسلة من الاختبارات على أجهزة الطوارئ والإنذار. 
 

وقال الزيدي في بيان، إن قرار سحب السفارة الأميركية من بغداد هو بداية لتنفيذ هذا المخطط، متهما الولايات المتحدة بنشر الفوضى في مناطق جنوبي العراق. ودعا الزيدي من وصفهم بالعقلاء إلى التوحد والتصدي للمشاريع الخبيثة. 
 

وقبل ذلك، قال الأمين العام لحركة النجباء في العراق أكرم الكعبي، إنه لا يزال بانتظار الموقف الرسمي بخصوص ما أسماها "الثكنة العسكرية المنتهكة للسيادة العراقية"، في إشارة إلى السفارة الأميركية في بغداد. 
 

وفي المقابل، أكد الرئيس العراقي برهم صالح ووزير الخارجية فؤاد حسين ضرورة حماية البعثات الدبلوماسية في البلاد. 
 

يأتي ذلك في أعقاب تأكيد الرئاسات الثلاث في العراق ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، وحماية البعثات الدبلوماسية، والتصدي للأعمال الخارجة عن القانون. 
 

وقال مكتب الرئيس العراقي في بيان مشترك صدر مساء الأحد، عقب اجتماع جمع بين الرئيس برهم صالح ورئيسي الوزراء والبرلمان، إن التطورات الأمنية التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة من استهداف المراكز والمقرات المدنية والعسكرية، واستمرار عمليات الاغتيال والخطف بحق ناشطين مدنيين، كلها تمثل استهدافا للعراق وسيادته. 
 

وأكد الرؤساء الثلاث على أن إعلان الحرب هو من اختصاص مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية، وليس من حق أي طرف آخر، أو التصرف على أساس حالة الحرب داخل الأراضي العراقية. 
 

 في هذه الأثناء، أكد السفير الأميركي في بغداد ماثيو تولر اليوم الاثنين، استمرار دعم بلاده للحكومة العراقية في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، والمساعدة في تخطي التحديات الراهنة. 
 

جاء ذلك خلال مباحثات عقدها اليوم مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، تناولت تعزيز التعاون المشترك بين العراق والولايات المتحدة في جميع المجالات، والسبل الكفيلة بتطوير العلاقة المتنامية بين بغداد وواشنطن. 
 

من جهته، شدد الأعرجي على ضرورة أن تشهد المرحلة الحالية مزيدا من الاستقرار والهدوء، لتنعم المنطقة والعالم بالأمن والاستقرار. 
 

وميدانيا، أعلنت السفارة الأميركية لدى بغداد عن إجراء سلسلة من الاختبارات تمتد ليومين، وتشمل معدات وإجراءات الطوارئ، وفحص صوت الإنذارات بالخطر وصفارات الإنذار. 
 

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نقلت عن مصدر مطلع، أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حذر المسؤولين العراقيين من أن واشنطن تخطط لإغلاق سفارتها في بغداد إذا لم تتوقف الهجمات عليها. 
 

في السياق، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية في رد على سؤال للجزيرة بشأن المعلومات عن إغلاق السفارة، إن بلاده لن تتسامح مع التهديدات الموجهة لرعاياها الذين يخدمون في الخارج، ولن تتردد في اتخاذ أي إجراء تراه ضروريا للحفاظ على سلامتهم.
 

وجدد المتحدث التأكيد على موقف واشنطن ممن وصفها بالمليشيات الخارجة عن القانون المدعومة من إيران، والتي تظل أكبر عائق للاستقرار في العراق، وفق تعبيره.
 

وشدد على أنه من غير المقبول إطلاق صواريخ على السفارة الأميركية في البلاد، ومهاجمة الدبلوماسيين الأميركيين وغيرهم، وتهديد القانون والنظام في العراق. كما أعرب عن تطلع الولايات المتحدة إلى مواصلة العمل مع شركائها العراقيين، للحفاظ على سلامة الأفراد والمنشآت الأميركية. 
 

وتتعرض المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأميركية في بغداد، إلى جانب القواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف والأرتال التي تنقل معدات لوجستية تابعة للتحالف الدولي، إلى قصف صاروخي وهجمات بعبوات ناسفة من قبل جهات لا تزال مجهولة، لكن واشنطن تتهم فصائل مقربة من إيران بالوقوف وراءها. 

  

المصدر: الجزيرة، وكالات 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر