رئيسة اليونان تصل "جزيرة ميس" ووزير دفاع تركيا يحضر أنشطة قرب المكان ويهاجم ماكرون 

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد على أن بلاده قادرة على المواجهة، فيما حذر وزير دفاعه اليونان من الانسياق خلف ما سماها تحريضات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. 

  

وتأتي هذه التطورات في وقت تزور فيه رئيسة اليونان إيكاتيريني ساكيلاروبولو جزيرة ميس، وبعد اكتمال مهمة سفينة التنقيب التركية "عروج ريس" في شرق المتوسط وعودتها. 

  

وقد دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليونان إلى عدم الدخول في مسار ضد بلاده، وطالبها بمراعاة حق الجوار. 

  

وفي الوقت ذاته، أكد الرئيس التركي أن بلاده قادرة على الدخول في أي مواجهة عند الضرورة. 

  

بدوره، دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليونان إلى عدم الانجرار وراء مبادرات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الذي يسعى للتغطية على إفلاسه السياسي". 

  

وأضاف أكار "من الواضح أن سياسات السيد ماكرون أفلست، وهو يسعى للعب بعض الأدوار بهدف التغطية على ذلك". 

  

وقال "يجب على جارتنا اليونان ألا تنساق وراء تحريضات ماكرون"، متهما الرئيس الفرنسي بـ"توجيه اليونان بمواقفه المستفزة". 

  

وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قد أعلن أمس السبت عن صفقات أسلحة مع فرنسا، وقال إنها تشمل شراء 18 طائرة "رافال" و4 فرقاطات بحرية. 

  

وأضاف أن بلاده ستعزز قدراتها الدفاعية أيضا بأسلحة جديدة وطوربيدات وصواريخ، فضلا عن تحديث صناعة الدفاع، مشيرا إلى أن أثينا تجري مزيدا من المحادثات مع حلفائها من أجل تعزيز قواتها المسلحة. 

  

وفي هذا السياق، انتقد وزير الدفاع التركي الأنشطة العسكرية اليونانية، وقال إن أثينا سلحت 18 جزيرة بشكل مخالف للاتفاقيات "وهذا يصعد التوتر ويقوض الحوار". 

  

وتابع "نحن نؤيد الحوار، ونرغب بحل المشاكل في المنطقة عبر الوسائل السلمية والسياسية" 

  

وأوضح أكار أن عودة السفينة "عروج ريس" إلى القرب من السواحل التركية لا تعني تخلي أنقرة عن حقوقها في شرق المتوسط. 

  

وكان التلفزيون التركي الرسمي قال إن السفينة رست في ميناء أنطاليا عقب انتهاء مهمتها في المسح الزلزالي شرقي المتوسط، وفي المناطق البحرية الواقعة ضمن سواحل الشطر التركي من جزيرة قبرص. 

  

ويزور وزير الدفاع التركي اليوم منطقة كاش التابعة لأنطاليا جنوبي تركيا، حيث يتوجه إلى قائمقامية المنطقة التي تقع على مسافة قريبة من جزيرة ميس اليونانية، بحسب ما أفاد مراسل الجزيرة. 

  

كما سيشارك في حفل إحياء ذكرى النقيب في القوات المدفعية مصطفى أرطغرل الذي نجح في إغراق سفينة حربية يونانية عام 1917. 

  

ويتزامن ذلك مع وصول رئيسة اليونان إيكاتيريني ساكيلاروبولو إلى جزيرة ميس في زيارة تستغرق يومين يتوقع أن تدلي خلالها بتصريحات للصحافة المحلية، كما ستزور إحدى السفن العسكرية اليونانية الراسية في ميناء هذه الجزيرة. 

  

وقد انتقدت تركيا هذه الزيارة واعتبرتها عملا استفزازيا. 

  

من جانبه، قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن عودة سفينة التنقيب التركية إلى أنطاليا خطوة إيجابية أولية.  

 

وأضاف ميتسوتاكيس في مؤتمر صحفي أن بلاده تريد السلام والحوار، لكن يجب أن تتبع هذه الخطوة خطوات لاحقة لنزع فتيل التوتر تماما قبل الدخول في مفاوضات مع الجانب التركي. 

  

وقال "لسوء الحظ في الفترة الماضية كان هناك كثير من التوتر في الأجواء يمنع ذلك، لكن أعتقد أنها خطوة في الطريق الصحيح، اليونان مستعدة للجلوس على الطاولة". 

  

وأضاف "أرى إمكانية عقد جولات جديدة بيننا وبين تركيا ومناقشة المسائل العالقة بيننا، وأنا مستعد لكي نبدأ هذا الأمر لأننا في اليونان قوة سلام". 

  

المصدر: وكالات 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر